الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"سفوبودنيا برس": "خروشوف" لم يمنح القرم لأوكرانيا

الرئيس الأسبق نيكيتا
الرئيس الأسبق نيكيتا خروشوف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكر موقع سفوبودنيا برس، على لسان أحد صحفييه يورى جورودنينكو، أن أوكرانيا ما زالت تندب حظها على ضياع القرم منذ أربع سنوات، على اعتبار أن شبه جزيرة القرم جزء لا يتجزأ من أراضيها، وما يزيد الطين بلة أن الغرب يدعمها فى مطالبتها بالقرم الاستراتيجى.
ويؤكد "المحرر" أنه حتى عام ١٩١٨ لم تكن توجد دولة باسم أوكرانيا، ثم أنشئت الدولة الأوكرانية، بزعامة بافل سكوروبادسكى، لكنها لم تكن سوى كيان مصطنع، محتل من القوات الألمانية، بإدارة ألمانية، وكانت توجد كذلك إدارة شكلية فى القرم قام الألمان بإقامتها، وكان رئيس منطقة القرم أو ضاحية القرم كما كانت تسمى أو رئيس الحكومة الأوكرانية لا يستطيع مغادرة المكان دون استئذان القيادة فى برلين.
ويعترف الكاتب بأن القيادة الأوكرانية الحالية لا تريد معرفة التاريخ، وينصح الكاتب القيادة الأوكرانية بقراءة دستورهم، ويشير إلى أن الدستور الأوكرانى ينص على أن الدولة الأوكرانية تعتبر وحدة واحدة، أى دولة واحدة غير مقسمة، أى لا يمكن أن توجد فيها دولة أخرى. وينتهى الكاتب إلى أنه ليس الرئيس الأسبق نيكيتا خروشوف هو الذى منح القرم لأوكرانيا عام ١٩٥٤.
وأشار إلى أن قرار إنشاء القرم كمنطقة حكم ذاتى اتخذه مجلس السوفييت الأعلى فى الاتحاد السوفييتى فى نوفمبر ١٩٨٩؛ حينها كان جورباتشوف يستعد للقاء الرئيس جورج بوش الأب فى مالطا، وكان يراهن على طلب قروض من الرئيس الأمريكى، ونظرًا لأن بوش كان جمهوريًا واللجنة القومية فى الحزب الجمهورى، كانت تعمل منذ الستينيات مع تتار القرم، فقد نصحوا القيادة السوفييتية بكيفية كسب رضى الأمريكيين، وأشاروا عليهم بأن يعطوا القرم وضع جمهورية ذات حكم ذاتى، وعودة التتار الذين هجرهم ستالين قسريًا.
فى دستور القرم عام ١٩٢١ كلمة «حكم ذاتى» كانت تعتبر الحق فى سن القوانين الخاصة بها، وتجاهل قرارات موسكو، حينها كان القرم لا يتبع القوانين السوفييتية أو روسيا الاتحادية فيما بعد، وكانت الحقوق القانونية والدستورية الأكبر فى يد سكان القرم الأصليين، حيث كانت كلمة الأصليين يفهم منها، تتار القرم والقرميين، هاتان المجموعتان العرقيتان هما اللاتان كانتا تشكلان سكان القرم، حينها قرر الأمريكيون إضافة اليهود إلى سكان القرم، وتم تصوير المشكلة ليس على أنها تتار القرم، ولكن على أنها دولة يهودية مستقلة، ولم يتحدث أحد عن حقوق الروس والأوكران حينذاك.
عود للسيناريو السابق، اقترحوا على جورباتشوف بالإضافة للمساعدات المالية، دعما سياسيا، ولم يستطع جورباتشوف الوقوف أمام الإغراء بإنشاء جمهورية القرم ذات الحكم الذاتى، وبدأ من دعوة شركة «دجوينت» باستئناف نشاطها فى الاتحاد السوفييتى، وقبل أى شىء فى شبه جزيرة القرم.