في شوارع مصر نجد الكثير من الطيبين نساء ورجال الذين لم تبدلهم الأيام ولم تغيرهم الظروف وما زالت الطيبة تكسو ملامح وجوههم الباهتة ويظهر ذلك جليًا في طريقة كلامهم الحانية فعند الحديث معهم تشعر براحة وسكينة لا مثيل لها، فالطيبة عندهم أفعال وليست أقوال.
فى أحد مناطق القاهرة يتواجد عم "حسين" والبالغ من العمر 65 عامًا تظهر الطيبة على ملامح وجهه، يقول: "أنا من سوهاج بحب أصلي في الحسين على طول باجي من سوهاج كل يوم جمعة بسيب بيتي ومصالحي واركب القطر وآخد 8 ساعات عشان أصلى وأرجع تاني في نفس اليوم في قطر الساعة 4 كل ده في سبيل إني أنول شرف الصلاة في المكان ده".
وأضاف، قائلا: على الرغم إني بلاقي انتقادات كثيرة من أسرتي في البيت إزاي آجي من سوهاج عشان أصلي وأرجع تاني، وأنا سني كبيرة إلا أني بحس بمتعة وراحة وسعادة عمري ماحسيت بيها وكل التعب بيروح في سجدة واحدة.