الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

القناطر الخيرية.. أعظم مشاريع الري في عهد محمد علي

القناطر الخيرية
القناطر الخيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تُعد القناطر الخيرية إحدى مدن القليوبية بمصر التي تقع في منطقة يتفرع فيها نهر النيل لفرعين فرع رشيد وفرع دمياط، وهذا هو السبب الرئيسي في شهرتها، وقد تستمد اسمها من قناطر بناها محمد علي باشا بالمدينة وقد استغرق في بنائها عشرين عامًا تقريبًا، وهي واحدة من أعظم أعمال الري والحجر الأساسي في نظام الري الحديث بمصر، تتحكم في تدفق المياه لثلاث رياحات رئيسية في دلتا النيل المنوفية والتوفيقي والبحيري وتتميز بمساحات كبيرة جدا من الحدائق والمتنزهات، وتعتبر القناطر واحدة من أهم المعابر لوسط الدلتا، وهي تبعد في حدود 20 كم من القاهرة، وتكون ذات شهرة خاصة عند السائحين للاستمتاع بجوها النقي ومناظرها الخلابة.
كانت أراضي الوجه البحري حتى أوائل القرن التاسع عشر تروي بطريق الحياض كري الوجه القبلي، فلا يزرع فيها إلا الشتوي ولا يزرع الصيفي إلا على شواطئ النيل أو الترع القليلة المشتقة منه، وقد أخذ محمد علي في تغيير هذا النظام تدريجيا، إذ أخذ في شق الترع وتطهيرها واقامة الجسور على شاطئ النيل ليضمن توفير مياه الري في معظم السنة، وصارت الترع تروي الأراضي في غير أوقات الفيضان جهد المستطاع، وقد فكر محمد علي فيها بعد ما شاهد بنفسه فوائد القناطر التي أنشاها على الترع المتقدم ذكرها، ورأى أن كميات عظيمة من مياه الفيضان تضيع هدرا في البحر، ثم تفتقر الأراضي إلى مياه البري في خلال السنة فلا تجد كفايتها منها، فاعتزم ضبط مياه النيل للانتفاع بها زمن التحاريق ولأحياء الزراعة الصيفية في الدلتا، وذلك بإنشاء قناطر كبرى في نقطة انفراج فرعي النيل المعروفة ببطن البقرة.
وحدث خلل في عام 1867 في بعض عيون القناطر الخيرية بسبب ضغط المياه، وقام الخديوي إسماعيل بتوجيه عنايته إلى ملافاة هذا الخلل، وعهد بذلك إلى أكبر المهندسين في عصره، وقام موجيل بك وبهجت باشا ومظهر باشا ثم المستر فولر المهندس الإنجليزي وأنجز هذا الإصلاح.

وتمكنت وزارة الآثار، اليوم الثلاثاء، من إزالة تعد قام به أحد الباعة الجائلين على أحد أحجار قناطر محمد علي، حيث تعامل بعنف مع أحد الأحجار مما أدى لكسره، وتكفل المجلس الأعلى للآثار بإعادة الكتلة الحجرية إلى مكانها بعد إجراء أعمال الترميم اللازمة.