استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم، وفدًا من الرعية الأرثوذكسية الأنطاكية في البرازيل باولو وقد وصلوا في زيارة حج إلى الأماكن المقدسة في فلسطين استهلوها بجولة في البلدة القديمة من القدس حيث ساروا في طريق الآلام وصولا إلى كنيسة القيامة.
وأعرب المطران عن سعادته باستقبال هذا الوفد، قائلا: لقد زرت مدينة سان بولو التي تنتمون لها أكثر من مرة وصليت في كاتدرائيتها الجميلة التي تعتبر معلمًا من معالم هذه المدينة الجميلة.
نرحب بكم في مدينة القدس والتي تعتبر حاضنة لأهم المقدسات التي تذكرنا بافتقاد الله للإنسانية، ففلسطين الأرض المقدسة هي البقعة المباركة من العالم التي اختارها الله لكي تكون مكانا تجسد محبته نحو البشر.
القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي بالنسبة إلينا كفلسطينيين عاصمتنا الروحية والوطنية وحاضنة أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
الفلسطينيون يناضلون من أجل أن يعيشوا أحرارًا في وطنهم ولكي يزول الاحتلال ويعيشوا في ظل دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
نتمنى من كل الكنائس المسيحية في عالمنا بأن تلتفت إلى فلسطين الأرض المقدسة وأن تهتم بشكل خاص بمدينة القدس وما يحدث فيها.
القدس مدينة مستهدفة في ظل ما يمارس بحقها وبحق مقدساتها ومؤسساتها وأبناء شعبها ولكن وبالرغم من كل الآلام والمعاناة سيبقى شعبنا متمسكًا بثوابته وحقوقه ودفاعه عن وطنه حتى يعود الحق السليب إلى أصحابه.
المسيحيون في فلسطين كما هو حالهم في كل أرجاء مشرقنا العربي هم مكون أساسي من مكونات هذا المشرق وهويته الوطنية والروحية والحضارية والإنسانية، فنحن لسنا أقليات في أوطاننا بل نحن أصيلون في انتمائنا لأمتنا العربية ولقضايانا الوطنية وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني.
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن أهدافها ورسالتها ومضامينها كما وقدم للوفد أيضا بعض الهدايا التذكارية والأيقونات كبركة من القبر المقدس.
