نظمت مكتبة مصر العامة بالمنصورة أمس الإثنين بالتعاون مع صالون منى المنير الثقافي احتفالية لتأبين الشاعرة الراحلة فاطمة الزهراء بحضور العديد من شعراء الفصحى والعامية وكل محبي الراحلة وذلك تحت إشراف وتنظيم الدكتورة رباب عبد المؤمن مدير عام المكتبة.
كما شارك في الاحتفالية اللواء حاتم عبد اللطيف أحد أبطال أكتوبر والشاعر إبراهيم رضوان والذي سرد عن العلاقة الطيبة التي كانت تجمع الشعراء جميعًا بفاطمة الزهراء، كما حضرت أيضًا الاحتفالية زينب راشد مدير عام المكتبة الأسبق.
وبدأت الاحتفالية بوقوف الجمع دقيقة حدادًا على روح الراحلة، وسط كلمات الحب والعرفان من أحبائها وعلى رأسهم أولادها، وقدمت الدكتورة رباب عبد المؤمن مدير عام المكتبة درع المكتب تسمله أبناء الراحلة تقديرًا لما قدمته من أجل الارتقاء بالعمل الثقافي.
وتحدث الحضور عن الشاعرة الراحلة فاطمة الزهراء، حيث إنها من مواليد مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، ووالدها أزهري وعلمها اللغة العربية والقرآن الكريم، وأصدرت ديوانها الأول بعنوان "هل يصدأ القلب" وكتب المقدمة لها الشاعر أحمد سويلم ثم تبعته دواوين: "وشوشات الظلال"، و"المرأة بركان ثائر"، و"انتفاضة أنثى" وكانت أول امرأة في محافظة الدقهلية تنضم لاتحاد كتاب مصر عام 1990، ونظمت أول صالون ثقافي باسمها "الزهراء"، كما كانت تجوب به القرى والنجوع بصحبة المبدعين الكبار، حيث إنها مشغولة بوضع المرأة المتدني في الأقاليم.
واصافوا أن أهم عملين لها هما الأوبريت الرائع الذي وثق أهم مرحلة مرت في العالم منذ عام 2001 وحتى 2015 من خلال "هذه رسائلنا.. إمضاء الطفولة"، وأوبريت "في حب المرأة" والذي ألقى الضوء على جزء مما قدمته المرأة المصرية في مجالات العمل الوطني السياسي الرائد والتعليم والصحافة والفن من خلال "هن في قلب مصر" وينهي حاليًا المسرحية الكوميدية "مملكة السعادة".
وأشاروا إلى أنها قدمت العرض المسرحي "هن في قلب مصر"، والذي يجمع بين عدد من النساء اللاتي وضعتهن مصر بعناية في قلبها، وهم صفية زغلول، أم المصريين، "روزاليوسف" رائدة الصحافة، أم كلثوم كوكب الشرق، نبوية موسى رائدة التعليم، والعرض تأليف وأشعار وأداء صوتي الشاعرة فاطمة الزهراء فلا.
