الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

يعيش أهل البلد الغلابة.. "خلف كاميرات الشواطئ".. حكاية العمال "الأرزقية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وبينما هناك أسر كاملة تلهو على شواطئ الإسكندرية هناك رجال لا يعرفون شيئًا عن نسيم البحر ولا على هؤلاء الذين يصطفون على شواطئه، رجال يسكنون الميادين ويستأنسون وحدتهم بحرارة الشمس.. تركوا وراءهم أسرهم وجاءوا بحثا عن لقمة العيش.
ففى ميدان محطة مصر، تجد عمال اليومية أو يطلق عليهم «عمال على باب الله»، جالسين أسفل الأشجار للهروب من أشعة الشمس الحارقة وارتفاع درجات الحرارة ويسكبون على وجوهم المياه لترطب عليهم من شدة الحر، ينظرون من يرغب فى أعمال هدم عقار أو رفع أثاث أو حمل أدوات البناء سواء طوب أو أسمنت وغيرها. وقال أحمد السيد عبد الغفار، يبلغ من العمر ٢٥ سنة قادم من محافظة سوهاج: «تركت بلدى من أجل البحث عن لقمة عيش أفضل لسد احتياجات أسرتي، فجئت للإسكندرية للبحث عن عمل لم أجد سوى هذاالمجال».
وأشار إلى أنه يوميا أنتظر شخصا يريد من يقوم بحمل رمال أو طوب أو هدم حائط أو غيرها من الأعمال وهناك أيام عديدة لا أعمل فيها ولَا أجد قوت يومي.
واتفق معه، هانى عبد العال مصطفى ٣٢ سنة: «أعمل على باب الله ولى زوجة وثلاثة أطفال فى الصعيد، فتركتهم وجئت إلى الإسكندرية للبحث عن لقمة العيش وننتظر فى الشارع يوميا من الفجر حتى المغرب من أجل يومية بسيطة».
وأشار إلى أننا كل خمسة أفراد نستأجر غرفة يتراوح سعرها من ٣٠٠ إلى ٥٠٠ جنيه، سواء فى منطقة القبارى أو محطة مصر أو العوايد، وأن ما نقوم به هو عمل شاق جدا وخصوصا فى وقت الحر.
«أعمل منذ أكثر من ٣٥ سنة فرانا بأحد المخابز بمحطة الرمل، والحمد لله جسمى تعود على حرارة الفرن وأتحدى أى شاب يقف أمام الفرن بضع ساعات فى وقت الحر الشديد»، بهذه الجملة تحدث أحمد ٧٥ عاما لـ«البوابة» قائلا: «أعمل منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا، من أجل ٥٠ جنيها يومية أستطيع من خلالها سد احتياجات أسرتى وأبنائى الأربعة».