قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إنّه سيتم غدا الثلاثاء خلال جلسة مجلس الأمن القومي الاستماع إلى شهود العيان وقت حدوث العملية الإرهابية بمنطقة عين سلطان على الحدود مع الجزائر، وإلى الفنيين وآمر الحرس الوطني للوقوف على ملابسات العملية بالتدقيق.
وأضاف السبسي، في تصريحات خلال زيارته مصابي العملية الإرهابية الغادرة بالمستشفى العسكري بالعاصمة مساء اليوم الإثنين، أن هناك تفسيرات تم تداولها بعد الحادثة تتعلق بالتغييرات الأمنية الأخيرة، لكن التفسير الحقيقي سيتم غدا خلال المجلس الأمني القومي.
وتابع '' أنا أدافع فقط عن تونس وأمنها وسنتخذ الإجراءات اللازمة ولن نكتفي بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، فنحن مع الشفافية ومن حق الشعب التونسي أن يعرف ما حدث بالتفصيل''.
وشدد السبسي على ضرورة التوافق والتضامن في مثل هذه المحن، لافتا إلى أنّ التفرقة سيطرت على المشهد الحالي في تونس، بحسب قوله.
وقال " إنّ الشهداء قدموا أرواحهم فداء لتونس ليدرك الشعب أنّ هناك من يسهر على أمنه ليلا ونهارا ومستعد للتضحية من أجله، والطريق ما يزال بعيدا، وعلى الشعب أن يقدّر الجهود التي تبذلها الدولة رغم قلّة الموارد، وما وقع أمس يجب أن يكون درسا، ونحن سنقف إلى جانب العائلات المنكوبة وسبق أن أثبتنا ذلك''.
