تشهد شواطئ محافظة بورسعيد، إقبالا كبيرا من أهالى المدينة الساحلية والمحافظات الأخرى لقضاء إجازة فصل الصيف، كما تشهد القرى السياحية التابعة للجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة والفنادق المختلفة نسبة إشغال وصلت إلى ١٠٠٪ خاصة خلال أيام العطلات، إلا أن ارتفاع أسعار الشاليهات بالقرى السياحية والغرف الفندقية أزمة تواجه الراغبين فى قضاء عدة أيام فى بورسعيد. وتذيع الكافتيريات الأغانى عبر مكبرات الصوت، ويتسابق أصحابها فيما بينهم على جذب المصطافين من خلال العروض الفنية، والمسابقات الترفيهية، وعروض الأسعار والوجبات والمشروبات، فى ظل انتشار باعة الحلوى وألعاب الأطفال بطول الشاطئ. وقال طارق عثمان، مدير شاطئ بورسعيد، إن منظومة الإنقاذ على شواطئ المحافظة تعتبر من الأكثر سلامة على مستوى شواطئ مصر كلها، حيث إنه لا يسمح بتواجد أى متخاذل أو متكاسل كما يتم مكافأة من يستحق، مشيرا إلى أنه تم تزويد كل شواطئ المحافظة بوسائل الإنقاذ اللازمة التى تعمل على تأمين المصطافين. وأضاف أنه يتم الدفع بمنقذين ومشرفين على أعلى مستوى، وتدريبهم على أعمال الإنقاذ من خلال الاتحاد المصرى للغوص، واختبارهم وتزويد الشواطئ بعمال أبراج لمراقبة البحر، ومتابعة تنفيذ تعليمات الشاطئ، والتشديد على وضع «الرايات» الدالة على حالة البحر، مؤكدا وجود سيارات إسعاف بطول الشاطئ بها مسعف متخصص وأدوات الإسعاف السريعة، وأسطوانة أكسجين. ويملك الجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة، عدة قرى سياحية منها: الكروان والفيروز وكنارى والنورس، فيما تمتلك شركات استثمارية عددا آخر من القرى والفنادق المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بينما تتواجد فنادق أقل جودة بشارع الجمهورية، إلا أن معظم الشاليهات بالقرى السياحية والغرف الفندقية يتم تأجيرها لعمال شركات البترول والغاز العاملة بمنطقة غرب بورسعيد وحقل ظهر، وعمال شركات بشرق بورسعيد، مما تسبب فى قلة عدد الغرف والشاليهات ونتج عنه ارتفاع أسعارها، حيث تبدأ أسعار الشاليهات فى الليلة الواحدة من ٦٠٠ جنيه لتتجاوز الـ١٢٠٠ جنيه فى قرى أخرى، وتبدأ أسعار الفنادق المطلة على المجرى الملاحى للقناة من ١٣٠٠ جنيه لليلة الواحدة، بينما المطلة على البحر الأبيض المتوسط تجاوزت ١٩٠٠ جنيه فى الليلة الواحدة، بينما تبدأ أسعار الغرف بالفنادق المتوسطة المستوى بشارع الجمهورية من ٦٠٠ جنيه لليلة الواحدة، فضلا عن فنادق ذات مستوى أقل تبدأ من ٢٥٠ جنيها لكنها لا تناسب العائلات. ومن جانبه، قال المهندس كامل أبوزهرة، السكرتير العام لمحافظة بورسعيد، إنه تم الاستعداد جيدا لفصل الصيف هذا العام، من خلال التشديد على رؤساء الأحياء بحظر دخول الدراجات البخارية والخيول إلى الكورنيش والشاطئ، وتكثيف حملات النظافة وصيانة أعمدة الإنارة، وتوجيه أصحاب الكافتيريات بحسن معاملة المصطافين وعدم المغالاة فى الأسعار، مؤكدا على أن الحياة عادت إلى شاطئ بورسعيد بأيدى الشباب، فى عهد المحافظ اللواء عادل الغضبان، بعدما تم تخصيص قطع أراضى للشباب بطول الشاطئ لتطويره ورفع مستوى خدماته. وأشار السكرتير العام المحافظة إلى أن هناك اهتماما كبيرا برفع أعداد الغرف الفندقية بالمحافظة لمواجهة الإقبال الكبير من المصطافين والشركات الكبرى العاملة بغرب وجنوب المحافظة، لذلك هناك مشروعات سياحية وفندقية كبرى جارية فى غرب بورسعيد وأخرى داخل المدينة ستساهم فى مزيد من النشاط السياحي.
