قالت يانجي لي المقررة الخاصة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في ميانمار في بيان لها، مساء اليوم الإثنين، وزع فى جنيف بعد أن أنهت زيارة إلى بنجلاديش لمدة عشرة أيام وزارت فيها مخيمات اللاجئين الروهنجيا فى كوكس بازار، إن السياسات التمييزية المستمرة ضد الروهينجيا في ميانمار تعني عدم عودة اللاجئين في أي وقت قريب.
وأضافت أن فشل الحكومة في تصحيح القوانين التمييزية ضد الروهينجا جعل من المستحيل على مئات الآلاف من اللاجئين العودة إلى ديارهم في أي وقت قريب، وأشارت المقررة إلى أنه اتضح الآن أن حكومة ميانمار لم تحرز أي تقدم أو أظهرت أي إرادة حقيقية لتصحيح نظام التمييز في قوانين البلاد وسياساتها وممارساتها ولجعل ولاية راخين الشمالية آمنة ولهذا لن يعود اللاجئون الروهينجيا إلى ميانمار في المستقبل القريب.
وتابعت المقررة الخاصة، أنه يجب أن يكون هناك تحول في التخطيط على المدى المتوسط والطويل في كوكس بازار حيث مخيمات اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش، مشيرة إلى أن اللاجئين الذين تحدثت معهم هناك أعربوا عن خيبة أملهم وقلقهم العميق بسبب عدم وجود مشاورات معهم بشأن مصيرهم حتى الآن.
قالت المقررة إنه يجب إتاحة الفرصة أمام اللاجئين من الرجال والنساء والأطفال للمشاركة في جميع مراحل تصميم وتنفيذ عملية الإعادة إلى الوطن وفقا لقواعد مفوضية اللاجئين بشأن العودة الطوعية، وأكدت أن أي عودة لاإرادية وغير استشارية للاجئين تعارض مبادئ القانون الدولي ويجب ألا تحدث.
وأشارت يانجي إلى أنه من خلال مناقشاتها مع اللاجئين والعاملين في المجال الإنساني فهناك حاجة ماسة إلى ثلاثة أمور لضمان مستقبل مجتمع اللاجئين الروهينجيا في كوكس بازار وهي الوصول إلى التعليم وفرص معيشة ذات معنى وتدريب مهني للنساء والرجال، إضافة إلى حرية الحركة.
وحثت المقررة حكومة ميانمار على إلغاء وتعديل القوانين الإشكالية التي أشارت إليها مرارًا والقيام بالعمل الضروري لضمان ألا يعيش الناس في ميانمار في جو من الخوف بينما يمارسون حقوقهم الديمقراطية الأساسية.