أثارت قضية اللبنانية «مذبوح»، جدلا واسعا فى مصر بعد تصريحاتها المسيئة للشعب المصرى فى فيديو خادش للحياء وازدراء الأديان وتطاولها على المصريين، عبر فيديو تم نشره على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
«البوابة نيوز» حصلت على نص التحقيقات فى واقعة القبض على اللبنانية منى مذبوح بتهمة نشر التصريحات المسيئة وما تبعها من تفاصيل القبض عليها ومحاكمتها، البداية كانت عندما تم استدعاء المذكورة تليفونيا إلى مكتب تلقى البلاغات بالعباسية، حيث حضرت المتهمة لمواجهتها بالبلاغات المقدمة ضدها وقرار النيابة العامة بضبطها وإحضارها ووقتها تم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة وإبلاغها بصدور القرار من نيابة استئناف القاهرة بضبطها وأقرت باستدعائها للمثول للنيابة العامة وقامت بتوقيع بما يفيد بذلك القرار وقد تبين تواجدها بسراى استئناف القاهرة خارج غرفة التحقيقات فدعونها بداخلها فتمت إحاطتها بأن النيابة العامة هى من تباشر التحقيق معها وبسؤالها:
س: هل يوجد محام مدافع عنك؟
ج: لا.
س: اسمك وسنك وعنوانك؟
ج: منى على مذبوح، السن ٢٤ عاما، الجنسية لبنانية، ومقيمة بالقاهرة للسياحة فى فندق البارون بمصر الجديدة فى الغرفة رقم ٥٠٦
وأحمل جواز سفر الآن وبطاقة هوية لبنانية.
س: ما قولك فى التهم المنسوبة إليك؟
ج: أنا من قمت بتصوير ذلك المقطع وتحميله على صفحتى الخاصة بموقع «فيسبوك» ولكنه تمت سرقته من قبل أحد الأشخاص وهو صديق معى على الحساب، وهو من قام بتشيير الفيديو وإلحاق الأذى بها.
س: ما تفصيلات اعترافك؟
ج: اللى حصل إن أنا دخلت مصر يوم ١٧/١٥/٢٠١٨ للسياحة قادمة من لبنان بلدى وكنت جاية أتفسح فى مصر وعاملة فحسابى إنى أقعد طول شهر رمضان وكنت قاعدة فى فندق البارون، وأثناء فترة تواجدى بالقاهرة كانت بتحصلى مضايقات من الناس فى الشارع وتحرشات لفظية، وأنا كنت بتضايق من الكلام وإنه بيحصل معايا بصفة يومية، ومن ٣ أيام تقريبا كنت فى منطقة الزمالك كنت طالبة أوبر يوصلنى لمصر الجديدة وسواق أوبر لما طلبته كان وقت أذان المغرب طلبت منه ينتظرنى خارج المكان اللى أنا فيه خمس دقائق لأن هو بدء يقول كلام أنه عايز يلحق الفطار فى البيت فأنا لومته وبعد كده قفلته وطلبت أوبر تانى، وصلنى ولما طلعت كنت مضايقة من اللى حصل من سواق أوبر ومن المضايقات والتحرشات ومكنتش عارفة أشتكى لحد، فعملت فيديو مدته ١٠ دقائق على صفحتى الخاصة بفيسبوك حكيت فيه اللى حصلى أثناء فترة تواجدى بالقاهرة واللى حصلى اليوم ده وقعدت أشتم فى مصر وأهلها لأنى كنت متضايقة ونزلته وبعد كده عرفت إن فى حد أخذ الفيديو ونزله على صفحات وجروبات عامة مصرية، وعرفت الموضوع دا لما بدأت تجيلى رسايل بالشتايم من ناس معرفهاش رغم إنى عاملة خاصية حماية على موقع التواصل بتاعى إن محدش يقدر يشوف أنا عملت شير لإيه، إلا لو كان من الأصدقاء على الصفحة الشخصية فنزلت على قسم العجوزة وعملت بلاغ باللى حصل معايا وبعد كده توجهت للإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات وعملت بلاغ بأسماء الصفحات اللى سرقت الفيديو بتاعى وفحصوا البلاغ وقالولى إستنى لغاية ما نتصل بيكى وأخدوا رقم تليفونى واسم الصفحة والبريد الإلكترونى وكلمة السر الخاصة بالحساب، والنهارده كلمونى علشان أروح أتعرف على الشخص اللى أخذ الفيديو من صفحتى الشخصية ونزلها على صفحات مصرية، وعرفت لما وصلت أنه من الشرقية وأنه كمان صدر قرار من النيابة العامة بضبطى وإحضارى لسؤالى علشان الفيديو وده كل اللى حصل.
س: متى تحديدا حضرت لمصر؟
ج: حضرت يوم ١٧/٥/.٢٠١٨
س: ما سبب حضورك لمصر؟
ج: أنا جاية سياحة من لبنان.
س: وما المدة التى كنت تنوى قضائها بمصر؟
ج: أنا كنت جايه أقعد فترة رمضان كلها بالقاهرة لزيارة المعالم الأثرية وقضاء فترة شهر رمضان المعظم بالقاهرة.
س: وهل هذه هى المرة الأولى لك فى مصر؟
ج: لا، دى ثالث مرة أنزل فيها مصر.
س: ما سبب زيارتك المتكررة لمصر؟
ج: أنا بنزل للسياحة ومقابلة أصدقائى بالقاهرة.
س: وما هى الفترة اللتى تقضيها عادة خلال فترة تواجدك بالقاهرة؟
ج: بقعد حوالى شهر أو أقل.
س: ما هو مؤهلك الدراسى؟
ج: أنا معايا ثانوية عامة.
س: وماهى طبيعة عملك تحديدا؟
ج: أنا شغالة فى السوق الحرة فى بيروت.
س: وما هى حالتك المادية تحديدا؟
ج: أنا من أسرة متوسطة المعيشة فى بقاع لبنان.
«ملحوظة».. قمنا بعرض مقطع الفيديو المرفق بالتحقيقات على المتهمة فأقرت بأنها هى الشخص الموجود بالمقطع وكذا أقرت أنها من قامت بالتلفظ بتلك العبارات.
س: ما هى ظروف تسجيل ذلك المقطع المعروض أمامنا حاليا؟
ج: الفيديو دا أنا اللى صورته بمعرفتى من هاتفى المحمول.
س: متى وأين تم تصوير هذا المقطع؟
ج: تم تصوير ذلك المقطع يوم ٢٦/٥/٢٠١٨ بغرفتى داخل فندق البارون بمصر الجديدة.
س: وما هى الحالة التى كنت عليها أثناء تصويرك ذلك المقطع؟
ج: أنا كنت فى قمة غضبى.
س: وما سبب غضبك تحديدا؟
ج: ما تعرضت له يومها من مضايقات من الناس لفظية والثلاث مرات اللى نزلت فيهم كنت بتعرض لنفس الشىء، التحرشات اللفظية والمرة دى اتعصبت جدا علشان مكنتش لاقية حد أحكيله فقررت أنزل فيديو على صفحتى.
س: وما الذى دعاك إلى تكرار الزيارة لمصر إذا وقد تعرضتى لكل تلك المضايقات؟
ج: علشان أنا بحب مصر كنت بقول إن التحرشات اللفظية عادى بتحصل فى كل مكان.
س: هل تتعاطى أى مواد مخدرة أو مسكرة؟
ج: لا، أنا مبتعاطاش لا مخدرات ولا خمور.
س: وهل قمت بتصوير مقاطع أخرى؟
ج: لا، دا بس علشان كنت مضايقة.
س: وهل شاهد أحد ذلك المقطع عقب تصويرك له؟
ج: لا، أنا صورته ونزلته على الصفحة الشخصية بتاعتى على موقع التواصل الاجتماعى.
س: انت متهمة بنشر مقطع مصور فيديو على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت يتضمن ألفاظا تشكل إهانة للسيد رئيس الجمهورية على النحو المبين بالأوراق؟
ج: أنا غلطانة ومكنتش أقصد.
س: وهل قمت برفع ذلك الفيديو على مواقع أخرى؟
ج: لا، أنا نزلته على صفحتى على الفيسبوك بس، وأحد الأصدقاء عندى هو اللى أخذه ونزله على مواقع تانية غير صفحتى وأنا روحت عملت محضر أثبتت فيه ذلك.
س: وهل ما زال مقطع الفيديو الذى قمت بتصويره على الصفحة الشخصية على حسابك الخاص فيسبوك؟
ج: لا، أنا مسحته من على الصفحة بتاعتى بعد ماقمت من النوم الصبح.
س: وما الذى دعاك إلى مسح ذلك المقطع من على الصفحة الشخصية؟
ج: لشعورى بالندم على تصويره.
س: وهل كان تصويرك ذلك المقطع نابعًا عن إرادة ووعى كامل أثناء تصويرك له؟
ج: هو كان بإرادتى بس دا كانت نتيجة ما حدث لى من تراكمات ومواقف خلال الثلاث زيارات اللى زرت فيها مصر.
س: هل قمت بمشاركة ذلك الفيديو على صفحات أخرى بخلاف الصفحة الشخصية الخاصة بيك؟
ج: لا، أنا منزلتهاش غير على صفحتى الشخصية بالفيسبوك بس.
س: ما قولك فيما جاء فى البلاغ المقدم ضدك بقيامك بنشر فيديو على موقع إلكترونى تطاولتى فيه بأبشع الألفاظ على نساء ورجال مصر والدولة المصرية بسب والقذف الشعب المصرى؟
ج: أيوة الكلام كله صح أنا اللى ناشرة الفيديو على الإنترنت.
س: ما قولك فيما جاء بمقطع الفيديو المصور بمعرفتك وقد قمت بازدراء الدين الإسلامى فيه بأن قمت بالبصق على شهر رمضان المعظم وسب الدين الإسلامى بذلك المقطع على النحو المبين بالأوراق؟
«ملحوظة» أثناء توجيه ذلك الاتهام قامت المتهمة بالبكاء وأقرت بالندم على تلك الواقعة.
ج: أيوة أنا قلت كده.
س: ما قولك فيما جاء فى ذلك المقطع وقد قمت بخدش الحياء العام بتلفظك بألفاظ منها يا شعب وسخ نسوان وسخة ونصابين وألفاظ أخرى بالمقطع الذى قمت بتصويره؟
ج: أيوه أنا قولت كده.
س: انت متهمة بالتعدى على الدين الإسلامى عن طريق نشر مقطع مصور فيديو على شبكة الإنترنت يتضمن ألفاظا تعد ازدراء للدين الإسلامى على النحو المبين بالتحقيقات؟
ج: أنا ندمانة وغلطانة ومقصدتش.
من جانبه قال عماد كمال حبيب محامى اللبنانية منى مذبوح، إن موكلته تعانى من اضطرابات عصبية نتيجة إصابتها بمرض فى المخ وهى فى الثانية عشرة من عمرها.
وقدم محامى منى المذبوح للمحكمة عددا من مجلة جرس اللبنانية، يرجع تاريخ صدورها إلى ٢٠٠٦ بها خبر منشور عن استغاثة لجمع تبرعات لإجراء عملية لها فى المخ، مشيرا إلى أن موكلته لا تستطيع أن تتحكم فى انفعالاتها نتيجة إصابتها بخلل فى المخ.
وأثبتت النيابة تواجد قنصل لبنان داخل جمهورية مصر العربية بعد الاطلاع على تحقيق شخصيته للحضور مع المتهمة التحقيقات وبسؤاله عما إذا كان يوجد محامى السفارة للحضور والدفاع عن المتهمة أجاب بالنفى وطلب الاكتفاء بحضوره التحقيقات معها.
