يسعى معظم الشباب للحصول على جسم رياضي لائق، ما يتطلب وقتًا طويلا لبناء الجسم بشكل سليم وصحي، غير أن الغالبية تحاول اختصار المسافة عن طريق استخدام العقاقير والهرمونات التي تضخم العضلات، وهو أمر في غاية الضرر، وله تأثير سلبي على جميع أجزاء الجسم.
وفي هذا السياق تستعرض "البوابة نيوز" أهم أضرار المنشطات على صحة الإنسان.
بداية يقول الدكتور محمد عز العرب، رئيس قسم الأورام بالمعهد القومي للكبد أن تلك الهرمونات مرفوضة تماما سواء التي تحتوي على مركب التستستيرون أو التي تحتوي على أي نوع من أنواع الكورتيزون ومشكلة هذه المركبات أنها تؤثر على المستوى الهرموني في الجسم والتأثير العكسى على الغدة المايسترو أو الغدة النخامية، وتعتبر الغدة النخامية من أهم الغدد في الجسم ويسميها البعض مايسترو الغدد لأنها المُنظمة لباقي الغدد ويوجد هناك علاقة بينها وبين الهيبوثالاموس.
وأردف "عز العرب" أن هذه الغدة تتحكم بجميع الهرمونات بالجسم وهرمونات ضغط الدم والتي تعتبر أهم مسببات الفشل الكلوي وهناك تأثير مباشر من هذه الهرمونات عن طريق إمكانية حدوث سرطانات في الكبد لأنه ثبت طبيا أن من ضمن مسببات سرطان الكبد هي مكونات الأمينو أسيد لأن عند تزويد نسبة مكونات الأمينو أسيد في الجسم فإنها يكون بروتين حال زيادته عن حده فإنها يكون الناتج النهائى للتمثيل الغزائي له هو الأمينو أسيد يترسب ويتخلص منه الجسم عن طريق الجهاز البولى في صورة اليورك أسيد وزيادة اليورك أسيد إلى درجات معينة زائدة عن الحد يمكن أن يؤدي إلى أضرار كبيرة على الكلى وعلى نسيج الكلى، لذلك ينصح بعد استخدام هذه المنشطات نهائيًا.
وقال الدكتور عمرو حسن استشاري النساء والتوليد، أن المنشطات الرياضية تمثل خطورة كبيرة يتعرض لها الشباب هذه الأيام ويتناولونها في إطار أنها نوع من المكملات الغذائية والتي تتسبب في تدمير حياتهم لأن معظمها تكون على شكل حقن تحتوي على هرمون الذكورة "التستستيرون"، مشيرًا إلى أن هذا الهرمون موجود بطبيعته في الجسم ولكن عند تزويده أو إدخال العديد منه إلى الجسم فإنه يصيب الإنسان في أحيان كثيرة بالعقم أو تأخر الإنجاب ولذلك فنحن ننصح الشباب أن يبتعد عن المكملات الغذائية التي تحتوى على التستستيرون، كما أن حبوب الأماينو أو الكرياتين خطيرتان لدرجة كبيرة حيث أنهما تسببان تحميلا زائدا على الكبد والكلى ويجب ممارسة الرياضة مع الطعام الصحى المتوازن لتكوين عضلات عن طريق الطعام والشراب الطبيعي على المدى الطويل بدون استخدام أي منشطات أو هرمونات.
وأكمل "حسن" أن المنشطات الرياضية ما هي الي قوة وهمية يكتسبها الفرد ليستكمل تمرينه بطاقة زائدة وهي تعطي قوة مزيفة تؤثر سلبا على اللاعب بعد فترة، ولذلك أنصح اللاعبين باستخدام المنشطات الطبيعية مثل الفواكه، كما يجب على اللاعبين الإكثار من تناول البروتينات مثل اللحوم والأسماك وما إلى ذلك من أنواع البروتينات، حيث أنها تحتوي على مركبات طبيعية تفيد الجسم وتزيد من الكتلة العضلية.
