وصف وزير الدفاع البريطاني توبياس إلوود إحباط واستياء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من انخفاض الإنفاق العسكري من قبل حلفاء منظمة شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا، بأنه "أمر مفهوم".
وقال إلوود -في حوار مع صحيفة (التلجراف) البريطانية قبيل قمة للتحالف العسكري في بروكسل الأسبوع المقبل- "إن الرئيس الأمريكي كان على حق فى الضغط من أجل المزيد من الإنفاق الداخلى على الدفاع".
وأضاف "أنه بينما نشجع على مزيد من الإنفاق على الدفاع في المملكة المتحدة، كذلك ينبغي أن يفعل ذلك حلفاؤنا في الناتو.. لقد أصبح العالم أكثر خطورة، والتهديدات أكثر تعقيدا وتناميا على جبهات متعددة.. لذا، فإنه من المفهوم أن تشعر الولايات المتحدة بالإحباط، وأن تطلب من الدول الأوروبية أن تفعل المزيد، خاصة وأن بعض الدول لم تدفع نسبتها المقررة وهي 2%".
وأكد إلوود أنه من مصلحة أوروبا المباشرة تحسين وضع دولها الدفاعي، حيث أن اقتصاديات هذه الدول والتي تعتمد بشدة على الوصول إلى الأسواق الدولية، ستتأثر إذا لم تتمكن من ضمان الأمن لهذا الوصول، بالإضافة إلى التعامل مع المشاكل المحتملة في الأسواق المستقبلية.
وكان الرئيس الأمريكي قد انتقد بشكل خاص ألمانيا، التي تنفق حاليا 1.24% من ناتجها الاقتصادي على قواتها العسكرية، كما قررت زيادتها إلى 1.31% العام المقبل، فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأول السبت "إن ناتو سيعاد تركيزه على التهديد الذي تشكله روسيا على الجناح الشرقي لأوروبا، لافتة إلى أن التحديات التي تواجه حلف شمال الأطلسي تغيرت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة"، مضيفة أنه بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم وأنشطتها العسكرية في شرق أوكرانيا، من المهم التركيز أكثر على الدفاع عن الحلف.
يذكر أن جميع أعضاء (ناتو) يلتزمون برفع الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024، إلا أن العديد من الأعضاء الأوروبيين ينفقون الآن أقل بكثير من هذه النسبة، بينما هناك 15 فقط من أصل 29 في طريقهم إلى الوفاء بالمؤشر القياسي بحلول ذلك التاريخ.
