الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

حسين صدقي.. الفنان الخجول

حسين صدقي
حسين صدقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل ذكرى ميلاد الفنان الراحل حسين صدقى، اليوم 9 يوليو عام 1917، فقد ولد بحي الحلمية الجديدة في القاهرة لأسرة متدينة.
رحل والده وكان حسين طفلا في عمر الخمس سنوات، وكانت والدته التركية لها الدور الأول والأهم في تنشئته ملتزمًا ومتدينا فكانت حريصة على أن يذهب إلى المسجد والمواظبة على الصلاة، وحضور حلقات الذكر والاستماع إلى قصص الأنبياء، ما نتج عنه التزامه وحسن خلقه.
اشتهر صدقي بتقديم الأفلام ذات الطابع الاجتماعي، والذي يبث قيم ومبادئ عليا وبلغ رصيده الفني حوالي 32 فيلما سينمائيا عالج من خلالها العديد من المشكلات ومن ابرزها العامل، "الأبرياء"، "ليلى في الظلام "، "المصري افندي"، "شاطئ الغرام"، "طريق الشوك"، "الحبيب المجهول".
عرف عن صدقي الخجل ولقبه كل من حوله بالشخص الخجول، حيث كان يجلس في المقاهي بالقاهرة مثل مقهى ريجينا يشرب الينسون ويستمع إلى أخبار الفن والفنانين ويغادر باكرا. 
ربط الفنان حسين صدقي صداقة قوية بالشيخ محمود شلتوت، والذي وصفه "بأنه رجل يجسد معاني الفضيلة ويوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التي تتفق مع الدين". 
وارتبط أيضا بصداقة قوية مع الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر، وكان صدقي يستشيره في أمور حياته كافة.
دراسته للتمثيل
درس حسين صدقي التمثيل في الفترة المسائية بقاعة المحاضرات بمدرسة الإبراهيمية وكان زملاؤه جورج أبيض وعزيز عيد وزكي طليمات، ثم حصل على دبلوم التمثيل بعد عامين من الدراسة.
حياته الفنية
بدأ حياته الفنية في فيلم (تيتاوونج) عام 1937 وهو من إخراج أمينة محمد، ثم أسس شركته السينمائية "أفلام مصر الحديثة" وكانت باكورة إنتاجها فيلم (العامل). ومنذ دخوله عالم الفن في أواخر الثلاثينيات عمل على إيجاد سينما هادفة بعيدة عن التجارة الرخيصة. وعالجت أفلامه بعض المشكلات، مثل: مشكلة العمال التي تناولها في فيلمه "العامل" عام 1942، ومشكلة تشرد الأطفال في فيلمه "الأبرياء" عام 1944 م، وغيرها من الأفلام الهادفة. وأسس عام 1942 م "شركة مصر الحديثة للإنتاج" لتخدم الأهداف التي كان يسعى لترسيخها في المجتمع، وكان يرى أن هناك علاقة قوية بين السينما والدين؛ لأن السينما كما يقول من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة في خدمة الشعب. 
في عام 1942 اسس الشركة السينمائية "افلام مصر الحديثة" لتخدم الاهداف التي يسعى لترسيخها في المجتمع. اتجه الفنان حسين صدقي بجانب التمثيل إلى المشاركة بالإنتاج والإخراج في عدد من الأعمال السينمائية. 
اقتحم العمل المسرحي من خلال عمله بفرقة "جورج ابيض" و"مسرح رمسيس". وفي مطلع 1956 دعا صدقي عبر مجلة "الموعد" الصادرة في يناير 1956 إلى انقلاب فني حيث دعا العقليات الفنية الموجودة آنذاك بأن يهجروا الآفاق الضيقة التي يعملون بها ويواجهون الغزو الأجنبي بغزو مصري وعربي آخر، فكان يدعو لاستخدام أحدث تقنية في ذلك الوقت الألوان والسكوب في إنتاج الافلام المصرية وإنطاقها بشتى اللغات لتقديمها لشتى شعوب العالم والحرص على إنتاج سينما نظيفة، ويقول عن الغزو الأجنبي الفني " كما يصدرون هم افلامهم التي يعتزون بها، علينا ان تكون لنا افلام نعتز بها ونصدرها اليهم " ويضيف "اكيد سنصل وسنقيم في بلادنا صناعة سينمائية نظيفة".
اعتزله الفن وترشحه للبرلمان
اعتزل حسين صدقي السينما في الستينات، وقام ببطولة 32 فيلمًا. وافق صدقي على الترشح في البرلمان، وذلك بعد أن طالبه أهل حيه وجيرانه بذلك فكان حريصا على حل مشاكلهم وعرض مطالبهم ولكنه لم يكرر التجربة، لأنه لاحظ تجاهل المسئولين للمشروعات التي يطالب بتنفيذها والتي كان من بينها منع الخمور في مصر.
تكريمه
كرمته الهيئة العامة للسينما عام 1977 كأحد رواد السينما المصرية.
رحيله
وتوفى في 16 فبراير عام 1976. وقد أوصى أولاده بحرق ما تصل إليه ايديهم من أفلامه بعد رحيله لأنه يرى أن السينما من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة. وقبل وفاته بدقائق قال لأولاده: "أوصيكم بتقوى الله واحرقوا كل أفلامي ما عدا سيف الله خالد بن الوليد " ويفارق حسين صدقي الحياة يوم 16 فبراير 1976، وبعد أن لقنه الشيخ عبدالحليم محمود الشهادة وقت وفاته وصلى الشيخ الجليل عليه حسبما ذكرت زوجته السيدة "فاطمة المغربي" في أحاديثها الصحفية.
من أعماله
تيتا وونج - 1937
ساعة التنفيذ
عمر وجميلة
أجنحة الصحراء
العزيمة
ثمن السعادة
العريس الخامس
امرأة خطرة
ليلى
وطني وحبي
أنا العدالة
غدر وعذاب - 1947
المصري أفندي - 1949