الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أصابع الاتهام تشير لداعش في ثاني هجوم على "النهر العظيم" بليبيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر ليبية، اليوم الأحد، أن هجومًا ثانيًا استهدف محطات للمياه في مشروع النهر الصناعي العظيم جنوب شرقي ليبيا، بفارق 12 ساعة فقط عن هجوم أول خطف خلاله أربعة مهندسين آسيويين أطلقوا لاحقا.
ونقل موقع "بوابة الوسط" الليبي عن هذه المصادر قولها، إن نحو 20 مسلحا يرجح انتماؤهم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، هاجموا مساء السبت حقل آبار مياه تازربو في مشروع النهر الصناعي بخمس سيارات رباعية الدفع مزودة رشاشات "دوشكا" وأسلحة خفيفة وأخرى ثقيلة، وقتلوا اثنين من العاملين في المحطة وخطفوا آخرين، فضلا عن نهب سيارات ومخازن تموين.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الهجوم على حقل آبار مياه تازربو استغرق نحو الساعة ونصف الساعة، فيما نقلت "رويترز" عن إدارة مشروع النهر الصناعي، القول في بيان إن القتيلين في الهجوم مهندس ورجل أمن من كتيبة حماية النهر، فيما تم خطف اثنين من الكتيبة ذاتها، ونهب وسرقة السيارات والتموين في الموقع.
وحذرت إدارة المشروع من التداعيات السلبية لمثل هذه الأعمال على التشغيل والصيانة، وبالتالي توقف الإمداد المائي في شكل كامل عن المدن والمشاريع الزراعية غرب ليبيا، خصوصا العاصمة طرابلس.
ويأتي الهجوم عقب 12 ساعة من اعتداء آخر شنته جماعة مسلحة مجهولة، ليل الجمعة السبت، واستهدف موقع آبار الحساونة للمياه (التي تبعد نحو ألف كيلومتر عن موقع تازربو)، إذ خطف أربعة مهندسين آسيويين، ثلاثة منهم من الفلبين وكوري جنوبي واحد، أُطلقوا لاحقا. 
وذكرت "الحياة" اللندنية أن الهجومين السابقين جاءا بعد أسبوعين من إطلاق ثلاثة مهندسين أتراك ومهندس جنوب إفريقي من عمال شركة تركية منفذة لمشروع محطة غازية لتوليد الكهرباء في مدينة أوباري جنوب ليبيا، والذين دام خطفهم نحو ثمانية أشهر.
ولم تتأكد هوية الجهة المسئولة عن الهجومين، لكن توجد في ليبيا، خصوصا في المناطق الصحراوية النائية، جماعات مسلحة على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش، وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وتكرار أعمال خطف تستهدف العمال الأجانب في الشركات المنفذة لمشاريع في قطاع النفط والكهرباء.
وكان جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي أُنشئ في عهد العقيد الراحل معمر القذافي عام 1983، وهو بمثابة شركة حكومية مسئولة عن توفير إمدادات المياه العذبة إلى مدن ليبيا، عبر شبكة أنابيب ضخمة تنقل المياه من آبار في عمق الصحراء الليبية.