تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
يولد البعض دون هوية أو آباء يرعونهم، فيضطرون للخروج إلى الشارع الذى يتحول إلى مأوى لهم، بعد أن تخلى عنهم القدر وفقدوا هويتهم، وتحولت حياتهم إلى جحيم دون ذنب لهم أو جريرة.
يوسف هاني، يبلغ من العمر ١٦ عامًا، يروى معاناته التى دفعته للجلوس بالشارع دون مأوى أو ملبس. يقول «يوسف»: أنا والداى متوفيان منذ أن كان عمرى ٤ سنوات، وتربيت بالمؤسسة حتى بلغت ١٠ سنوات وعلمونا القراءة والكتابة، وكنا نتعامل معاملة سيئة، فهربت منها، منذ ٦ سنوات ومنذ أن خرجت منها لا يوجد لى مكان ولا أعرف أى شخص وأعيش حياتى كلها بالشارع، وبعض الناس يعطفون على بطعام، لكنى لا أعرف عمل شيء، ولا أعرف أى شيء غير اسمى فقط ولا يوجد معى أى ورق لإثبات شخصيتي. وأضاف: أجلس دائمًا فوق كوبرى جامعة القاهرة، ولكنى أتعرض للضرب من أشخاص لا أعرفهم، ويأخذون منى الطعام وكل شيء معي، ولا يوجد أحد لينقذنى. واختتم كلامه: نفسى أشتغل أى حاجة توفر لى سكن، أنا مش عارف أعمل إيه؟ وكل ما أروح أقول للناس فى القهاوى أو أى عمل آخر «عايز أشتغل» يطردونى.