قال الخبير الأمني التونسي، أعلية العلاني، إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية في معتمدية غار الدماء التابعة لولاية جندوبة التونسية، والذي أسفر عن استشهاد 6 أشخاص، وقع في تلك المنطقة جراء تحول عناصر كتيبة "عقبة بن نافع" – المنتمية لتنظيم القاعدة – إلى تلك المنطقة عقب تعرضها للضغوط والملاحقة الأمنية من قبل السلطات الجزائرية والتونسية في منطقة القصرين، ولعجزها عن تنفيذ أية هجمات في القصرين.
وأضاف العلاني خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع مهند العراوي، أن طبيعة العملية الإرهابية تجمع بين طريقتين، فهي ليست اشتباك مسلح كما ورد في بعض المواقع، بل هي عملية ألغام تعرضت لها سياراتان تابعتان للحرس الوطني التونسي، ونتيجة الانفجار اطلق بعض الإرهابيين للنار، ورأى أن هذا الهجوم تم بأسلوب جديد نتيجة الضغوط التي تعرضت لها تلك الكتيبة الإرهابية في منطقة القصرين.
وأوضح العلاني أن هناك 12 عملية استباقية ضد هجمات إرهابية تم إجهاضها، وتمت في المناطق الحدودية بعيدا عن المدنية، مؤكدا أن سبب اختيار المنطقة والتوقيت هو أن تلك العناصر تعرف أن هذا التوقيت هوالذروة السياحية وأن هناك العديد من الجزائريين الذين يأتون للسياحة.
وأعرب عن أمله في تشديد الاجراءات الأمنية وتمديد حالة الطوارئ التي اقترب موعد انتهائها قريبا.