علاقات محبة جمعت البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بـ"البابا فرنسيس بابا الفاتيكان"، فكانت أول زيارة خارج مصر لـ بابا الإسكندرية للفاتيكان فى مايو 2013 بمناسبة مرور أربعين عامًا على الزيارة التاريخية التى قام بها الراحل البابا شنودة فى عام 1971.
وقد وصف البابا تواضروس، البابا فرنسيس بـ أنه شاهد حقيقي للسلام، فأينما يذهب يبث الدعم فى نفوس جميع الفئات الأكثر ضعفا فى العالم، ويمنح السلام، وخلال زيارة البابا تواضروس الأولى للفاتيكان صلي البابوان صلاة مشتركة من أجل المصالحة بين الأمم والمجتمعات.
وقد أعتاد البابوان تبادل الرسائل والاتصالات فى يوم المحبة الأخوية الذى يقام سنويا بمناسبة زيارة البابا تواضروس للفاتيكان فى 10 مايو، وأعلان التآخي بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية.
البابا فرنسيس أكد عن قربه من مصر ضد الأحداث الإرهابية التى تستهدف الأبرياء، فعقب حادث البطرسية أجري اتصالًا هاتفيًا بالبابا تواضروس الثاني للتعبير له عن تعازيه.
ليأتى اللقاء الثانى الذى جمع البابوان فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والصلاة المشتركة فى الكنيسة البطرسية فى أبريل 2017، حيث زار البابا فرنسيس مصر بعد عدة دعوات تلاقها من الرئيس عبد الفتاح السيسى والبابا تواضروس والبطريرك إبراهيم أسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر.
وخلال هذة الزيارة وقعت البابوان اتفاقية للحوار، فى عدد من نطق الخلاف مثل إعادة المعمودية وهى الاتفاقية التى سببت جدلًا فى الأوساط الأرثوذكسية.
ليحين الموعد مع لقاء البابوان أمس السبت بمدينة بارى فى لقاء يجمع بطاركة الشرق للصلاة من أجل السلام فى الشرق الأوسط والدعوة لوقف الحرب فى سورية، وعودة الحوار حول القضية الفلسطينية.
اللقاء الذى حظى بمتابعة إعلامية كبيرة، شهد أيضا صلاة لبابا الأقباط ببازليك القديس بولس الرسول ثانى أكبر بازيليك تتبع الفاتيكان فى حدث هو الأول فى تاريخ الكنيستين؛ إلا أن الحدث الكبير سبقه، صلاة وفد الحجاج الإيطالى فى دير السيدة العذراء المعروف بالسريان بوادى النطرون بمصر، لتؤكد الكنيستان على عمق الترابط والتآخى بينهم.
