قدر معهد بروكينجز ، وهو مؤسسة فكرية أمريكية للدراسات مقرها واشنطن ، عدد مقاتلي تنظيم دولة العراق والشام "داعش" ما بين 6 و 7 آلاف مقاتل معظمهم من العرب .
وذكرت قناة "العربية" الاخبارية اليوم /الخميس/ أن المعارضة المسلحة في سوريا وحدت جهودها وقررت قتال "داعش" الذي غير ظهوره من مسار الأحداث وشكل ذريعة لتوقف الدعم الدولي للمعارضة .
وأوضحت القناة أن تنظيم "داعش" أعلن صراحة نيته قتل كل من يعارضه التوجه وإن كان هذا المعارض ينتمي لتنظيمات متشددة أيضاً.
يذكر أن تنظيم "داعش" ظهر من رحم تنظيم "دولة العراق الإسلامية" بزعامة البغدادي، ليرسل منتصف عام 2011 عشرات المقاتلين لتأسيس جبهة "النصرة" كفرع له في سوريا، وفي أبريل 2013 أعلن البغدادي توحيد الفرعين لإنشاء الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، لكن جبهة "النصرة" بقيادة الجولاني رفضت الالتحاق بهذا الكيان الجديد، ليكون ذلك أول انشقاق كبير بين مجموعات "القاعدة".
وكانت المعارضة السورية رحبت في البداية بالدولة الإسلامية في العراق والشام لما لعناصر هذا التنظيم من خبرة قتالية، لكن تجاوزات التنظيم دفعت بالثوار لقتالها حيث وصلت ممارسات التنظيم حد فرض مبايعة البغدادي أميرا على الأهالي بالقوة.
يذكر أن المشهد السوري انقسم بين من ينتقد تأخر المعارضة بقتال "داعش" سامحين لقوتها أن تنمو، وبين من ينادي بضرورة توجيه السلاح فقط لنظام الأسد في الوقت الراهن، لكن الإجماع يبقى على كون ممارسات هذا التنظيم لا تتفق مع المجتمع السوري بعاداته وتقاليده ولا تتفق حتما مع أهداف ثورته.
