الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الماس الكهربائي" يدمر مستشفى الحسين.. 3 حرائق نشبت منذ يوليو 2015 للسبب ذاته.. وخبراء: يجب الاهتمام بمعايير الأمن الصناعي وتفعيل الرقابة لتجنب الكوارث

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حريق هائل بمستشفى الحسين الجامعي، هذا ما واجهه المرضى وأطباء المستشفى أمس، بفعل "ماس كهربائي"، حسب بيان المستشفى، لتتولى الجهات المختصة، التحقيق.
من هنا البداية:
هذا الحادث ليس الأول بمستشفى الحسين بالتحديد، إذ تكرر الحريق على مدار عامين، خلال 2015 و2016، وهذا وسط مصادفة عجيبة، وهي أن الحوادث جميعها وقعت خلال شهر يوليو.
مصادفة:
في عام 2015، كان سبب الحريق ماس كهربي أيضًا، حسبما أكد مدير عام مستشفيات الأزهر، ليتكرر الحريق خلال عام 2016، لسبب غير معلوم، إذ لم يتم توضيح الأسباب بصورة نهائية.
وبعد إسدال الستار على الواقعتين، اشتعل حريق آخر بالمستشفى، إذ تصاعدت النيران إلى الطابقين الخامس والسادس، بعد ماس كهربي بأحد أجهزة التكييف، حسبما أكد الدكتور أحمد سليم، مدير عام مستشفيات طب الأزهر، ليتسبب الحريق في إصابة 114 مواطنًا.
ويطرح الحادث هنا العديد من التساؤلات حول غياب تطبيق معايير الأمن الصناعي، وغياب الثقافة الخاصة به.

الدكتور فاروق الحكيم، رئيس شعبة الكهرباء والطاقة بنقابة المهندسين، قال إن قانون العمل به باب مخصص للسلامة والصحة المهنية، وهو ينص على اتباع معايير السلامة والصحة المهنية، والتأكد من تطبيقها داخل الجهات المختلفة من مصانع لمرافق خاصة بالدولة، من حيث توافر منظومة الحرائق، وهو ما لا يتم تفعيله على أرض الواقع، ما قد يؤدي إلى حدوث كوارث في بعض الأحيان.
وطالب الدكتور جمال بدير، عضو هيئة التدريس بكلية التعليم الصناعي، وخبير الأمن الصناعي، بضرورة تطبيق المواصفات الفنية لشبكات مكافحة الحرائق المختلفة طبقًا لكود الحريق المصري.
وأكد أن المرحلة تقتضي بالضرورة وجود وعي مجتمعي لوسائل مكافحة الحرائق المختلفة واتباع معايير السلامة الخاصة بها فمن الضروري أن يكون هناك وعي للتفرقة بين طبيعة الحرائق التي تحدث مثل حرائق الماس الكهربائي وحرائق الناتجة عن الاشتعال الطبيعي.
واستنكر بدير غياب وجود جهات رقابية، تتولى التأكد من تطبيق معايير السلامة الدولية أو حتى المحلية بصورة تكفل منع استمرار تسريب حنفية الحرائق التي تقع بين الحين والآخر، بصورة تؤكد غياب معايير السلامة.