أثار قرار الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم عن الاتجاه إلى الإعلان عن نظام الثانوية العامة الجديد، بحيث يكون تراكميا جدلًا بين أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي، حيث أكد البعض أن النظام الجديد يهدف إلى تطوير العملية التعليمية ككل والقضاء على الدروس الخصوصية، لأنه يعتمد على الفهم والتحليل.
فيما رفض بعض النواب النظام الجديد مؤكدين أنه سيعمل على زيادة الأعباء المالية على الأسرة، مشيرين إلى أنه سيتم عقد جلسات استماع لخبراء التعليم خلال الفترة المقبلة لوضع نظام تعليمي شامل قابل للتطبيق على أرض الواقع.
في البداية، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن اللجنة استمعت في وقت سابق للدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم بشأن نظام الثانوية العامة الجديد، الذي يعتمد على النظام التراكمي للثلاث سنوات، موضحة أن النظام الجديد يهدف إلى القضاء على الدروس الخصوصية نظرًا لأنه يعتمد على الفهم والتحليل وليس الحفظ والتلقين.
وأضافت نصر أن النظام الجديد يهدف إلى استخدام النظام الالكتروني في تقييم الامتحانات والاستغناء عن العنصر البشري، مشيرة إلى أن النظام التراكمي للثانوية العامة من خلال الاختبارات العديدة للتقييم تساعد على تحديد مصيرهم وعدم الاعتماد على نظام واحد.
وتابعت عضو اللجنة أن التعليم الفني سيشهد مزيد من الاهتمام والتأهيل، لافتة إلى أن التعليم المصري في طريقه للتطوير بشكل فعلي قابل للتطبيق على أرض الواقع، نظرًا لاهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي ببناء الإنسان المصري خلال الفترة القادمة وخاصة التعليم والصحة.
فيما قال النائب مصطفى كمال الدين حسين، عضو اللجنة، إن الوزير لم يعرض على اللجنة نظام الثانوية العامة الجديد، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يتم عقد جلسات استماع لخبراء التعليم لوضع خطة شاملة لتطوير التعليم بكافة مراحله وليس الثانوية العامة فقط.
وأكد حسين في تصريح خاص لـ"البوابة" أن النظام التراكمي سوف يعمل على تطوير التعليم، ولكنه يحتاج إلى تعويض المعلمين ماديًا من خلال رفع رواتبهم لعدم استغلالهم لأولياء الأمور في الدروس الخصوصية على مدار ثلاث سنوات متتالية بشكل مبالغ فيه، مشيرًا إلى ضرورة زيادة الموازنة الخاصة بالتعليم لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمعلمين والطلاب وتطوير المناهج والمدارس وغيرها من الإمكانيات المادية اللازمة للتطوير.
وفي نفس السياق، قال النائب عبد الرحمن برعي، عضو اللجنة، أن منظومة الثانوية العامة الجديدة ستؤدي إلى زيادة الدروس الخصوصية والمراكز التعليمية مما يؤدي إلى زيادة الاعباء على الأسرة، لافتًا إلى أنه تم مناقشة نظام الثانوية العامة الجديد بحضور الوزير حيث يهدف التعديل الجديد إلى جعل الثانوية العامة بنظام تراكمي على الثلاث سنوات وليس واحدة فقط.
وتساءل برعي عن آليات تطبيق النظام الجديد بداية من الثانوية العامة وليس بداية من مرحل التعليم الأساسي، مشيرًا إلى أن هذه القفزة ستعمل على فشل المنظومة ككل، كما أنه ليس من المنطقي أن نجعل طلاب الثانوية العامة حقل تجارب لتطوير المنظومة التعليمية.
كان الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، أكد أن الهدف من المشروع القومي للتعليم، هو إعادة بناء المواطن المصري، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مساندًا وداعمًا للمشروع، وأنه سوف يعلن عنه في جامعة القاهرة خلال الشهر الحالي.
