أكد الدكتور سعد مكاوي، أستاذ الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة بجامعة دمنهور، أن ظاهرة انتشار الثعابين بقرية منية السعيد التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، من الظواهر الطبيعية، مضيفا أن الثعابين في تلك الفترة تكون في حالة نشاط بعد فترة البيات الشتوي ووضع البيض خلال شهري أبريل ومايو.
وأشار إلى أن الثعابين تنشط في الصيف بحثا عن الطعام بعد إتمام عملية وضع البيض، لافتا إلى أن جميع الثعابين في مصر حيوانية المأكل، حيث تتغذى على جميع انواع القوارض والحشرات، ماعدا نوعا يتغذي على البيض صغير الحجم.
وأكد مكاوي، في تصريحات خاصة، أن معظم الثعابين في مصر غير سامة، ماعد الكوبرا المصرية، هي النوع الوحيد من الثعابين السامة وتكون موجودة بالقرب من المجاري المائية، مشددا أن الثعابين لا تبدأ بمهاجمة الفريسة الإنسان إلا إذا تعرضت لهجوم، حيث أن وجودها في الطبيعة لحفظ التوازن باعتمادها علي غذاء القوارض والحشرات.
وقال مكاوي، إن فكرة وضع بيض مسموم بقرية منية السعيد التابعة لمركز المحمودية، للقضاء على الثعابين: "كلام فاضي وغير مجدي" واصفا إياه بالفنكوش"، مطالبا المسئولين التنفيذيين بالرجوع للمتخصصين بكلية الزراعة لمعرفة أسباب الظاهرة الطبيعية التي تحدث في جميع أنحاء العالم.
وأكد استاذ الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة، أن الطرق التقليدية التي يقوم بها الأهالي عقب تعرض أي شخص للإصابة بلدغة الثعبان، بالقيام بالربط حول الجزء المصاب والتشريط تساعد على سرعة انتشار السم بباقي جسم المصاب وتعرض حياته للخطر، حيث أنه يجب نقل المصاب لأقرب مستشفى خلال فترة لا تزيد عن 4 ساعات، لإعطائه المصل الخاص بلدغات الثعبان، هذا بالإضافة لعدم تحريك المصاب كثيرا وإرهاقه في السير والتنقل من مكان لآخر.
وطالب "مكاوي"، المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات التي تروج وتسبب في حالة من الرعب والقلق الشديد، حيث أن الظاهرة الحالية بقرية منية السعيد ستختفي خلال أيام قليلة.
