السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

الصحف اللبنانية: كشف وثائق "تفاهم معراب" يؤخر تشكيل الحكومة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجمعت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم على أن الكشف عن وثائق تفاهم (معراب) الذي أبرم قبل عامين ونصف العام، بين القوتين المسيحيتين الأكبر والأكثر تأثيرا في لبنان، حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، من شأنه تعقيد المشهد السياسي وتأخير تشكيل الحكومة اللبنانية، في ضوء السجال السياسي الكبير وحرب تبادل الاتهامات بينهما على خلفية حجم الحصص الوزارية وتوزيع الحقائب ونوعيتها بالحكومة الجديدة.
وكان تفاهم (معراب) الذي أبرم في شهر يناير 2016 قد تم بمقتضاه إعلان حزب القوات اللبنانية تأييد ودعم وصول العماد ميشال عون إلى منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، على أن تتوزع الحقائب الوزارية، بما فيها السيادية والخدمية، بين الجانبين في شكل تقاسم ومناصفة.
وقالت صحيفة (النهار) إن الترف السياسي في استهلاك المزيد من الوقت والتعطيل والتأخير، سيصبح عاملا سلبيا يضاف إلى العوامل الضاغطة على الاستقرار الاقتصادي والمالي والاجتماعي، وسط تنامي الأزمات والمشكلات الاجتماعية في ظل حكومة تصريف الأعمال حاليا.
وأضافت الصحيفة أن الحركة السياسية لتشكيل الحكومة، انعدمت متأثرة بالانقسامات والخلافات بين الطرفين المسيحيين الأقوى في لبنان، علاوة على انقسامات أخرى في الموقعين السني والدرزي وحصصهما، مما يشير إلى احتمال تأجيل تشكيل الحكومة إلى أمد غير محدد، إلا إذا تمكن رئيس الجمهورية ميشال عون من إطلاق مبادرة إنقاذية بالتنسيق مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
من جانبها، اعتبرت صحيفة (الجمهورية) أن مصير التشكيل الحكومي أصبح في مهب تعقيدات متنوعة يزيدها تعقيدا التشنج السياسي الواقع حاليا، غير أن الجميع في انتظار عودة سعد الحريري من الخارج، والتزام الجميع الفرقاء التهدئة السياسية، حتى تعود عملية التشكيل إلى الحركة من جديد.
وتساءلت الصحيفة إذا كان رئيس الجمهورية سيبادر إلى وضع يده على الخلاف بين الفريقين المسيحيين بغية حسم الأمور، وما هو موقف الحريري وكيف سيواكب الوقع المستجد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة الصلة بـ(حزب الله) قولها في الحرب بين التيار والقوات، إنه خلاف بين تيارين سياسيين ولا علاقة لحزب الله به، مشددة على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة تراعي تمثيل جميع المكونات السياسية الموجودة في لبنان.
من جهتها، قالت صحيفة (الأخبار) إن الطرفين (التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية) قررا التنصل من تفاهم معراب، وإن كانا سيتسابقان على اتهام أحدهما لآخر بأنه يتحمل مسئولية انفراط عقد التفاهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن "جولات الابتزاز بين الشريكين" انتهت أخيرا، وأنهما بالرغم مما جرى لا ينويان التراجع قبل أن يعري كل منهما خصمه، وتنافسا على تبادل الاتهامات حول من منهما سبق الثاني إلى خرق الاتفاق.
ونقلت صحيفة (الأنوار) عن مصادر سياسية مطلعة تأكيدها أن الأزمة بين التيار والقوات، ستفرض نفسها بقوة على ملف التشكيل الحكومي، وستسبب في تمديد الوقت الضائع وتوسيع حال الفراغ الحكومي.
وأضافت الصحيفة نقلًا عن المصادر أن الوضع بحاجة إلى (مبادرة إنقاذية) من رئيس الجمهورية، باعتبار أنه المعني مباشرة بالعقدتين المسيحية والدرزية لوضع يده على الملف بالتنسيق مع رئيس الحكومة المكلف، وأنه بخلاف ذلك فلا حكومة في المدى المنظور "ما دامت جبال العقد إلى ارتفاع".
ولفتت الصحيفة إلى أن ما يثار عن "أسباب خارجية" خلف تأخير التشكيل، هو أمر في غير محله، مؤكدة أن الأسباب محض داخلية، وليس الحديث عنها سوى للتعمية على جوهر المشكلة الكامن في الداخل.
من جانبها، أكدت صحيفة (اللواء) أن عملية التشكيل الحكومة وقعت في مأزق، متسائلة إذا ما كان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قد يشكل الحكومة بدون حزب القوات اللبنانية، مستطردة أن الاتجاه لدى "الحريري" أن لا حكومة لا تتمثل فيها "القوات اللبنانية".
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة اتصالات واسعة سترافق عودة الحريري المرتقبة إلى لبنان خلال ساعات، لتذليل العقد.. موضحة أن رئيس الحكومة المكلف سيعمل على إحداث توازن من دون إبعاد أو إقصاء أي مكون له تمثيل شعبي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن تسابق القوات والتيار على نشر نصوص تفاهم معراب، والذي هو عبارة عن محضر اجتماع لقيادتي الطرفين المذيل بعبارة سري للغاية، هو بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الاتفاق.