الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

منير أديب يكتب.. نهاية الإرهاب في سيناء

القوات المسلحة
القوات المسلحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
* المعركة الدائرة مع المتطرفين فى مساحة لا تتجاوز 6 % من مساحة مصر التى يُسودها الأمن

* الأهالى نموذج مشرف للتعاون مع الأجهزة الأمنية فى القضاء على التنظيمات المتطرفة

* استراتيجية الدولة لمواجهة الإرهاب قائمة على تفكيك خلايا التطرف.. وسيناء تدفع ضريبة قفز «الإخوان» على السلطة

* إسرائيل ليست بعيدة عما يحدث فى سيناء وكثيرا ما ترصد تصرفات المتطرفين ولكنها تغض الطرف عنها

حققت الدولة المصرية عدة انتصارات عسكرية كان محطها الرئيسى شبه جزيرة سيناء، التى نجح المصريون فى عودتها إلى أرض الوطن بعد حرب أكتوبر عام 1973، وبها تم تحرير كامل التراب الوطنى من الصهاينة المحتلين، ولكن شاء الله أنّ تظل المحاولات لاحتلالها قائمة، تارة من قبل الصهاينة وتارة من قبل جماعات العنف والتمرد والتطرف، ولكن تظل الإرادة المصرية على نفس إصرارها بضرورة حماية ترابها. لا يختلف المشهد فى سيناء كثيرًا بعد حرب عام 1967 عنه الآن من حيث إصرار التنظيمات المتطرفة على اختطافها من حضن الوطن، غير أن الأجواء التى تعيشها هذه المحافظة الحدودية لا تقل عن ذات الأجواء التى عاشها الوطن إزاء انتصارات أكتوبر عام 1973، وما تبعها من انتصارات أخرى سبقتها هزيمة الترسانة الإسرائيلية أمام إصرار الجندى المصرى على العبور وتحرير الوطن. مصر تخوض حربًا مفتوحة نيابة عن العالم فى القضاء على تيارات الإرهاب والتطرف على أرض الفيروز، فالقضاء على المتطرفين فى هذا «المثلث» يهز أركان التنظيمات المتطرفة فى المنطقة بأكملها، فكما تتعامل هذه التنظيمات ككتلة واحدة، كلٌ منهما يُقدم الدعم للآخر، فإذا سقط التنظيم فى منطقة ما، فحتمًا يؤثر هذا على سقوطه فى منطقة أخرى، فما بالك بسقوطه فى سيناء؟
دور وسائل الإعلام والمجتمع المدنى فى دعم الدولة فى حربها ضد الإرهاب من الأهمية بمكان بحيث تتوحد جهود (الدولة والمعارضة والمجتمع المدنى والمواطنين) استشعارًا بأهمية المواجهة وضرورتها فى مواجهة ثقافة الكراهية
المعلومات هى معركة الدولة فى سيناء، توافرها يتيح الفرصة للقضاء على الإرهاب، خاصة أن التنظيمات المتطرفة يتم دعمها من قبل أجهزة مخابرات خارجية توفر لها المال والسلاح، لنشر الفوضى وإسقاط الدولة بمشاكلها الداخلية.
العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ نجحت قبل أن تبدأ وهزمت العدو قبل أن تُطلق طلقتها الأولى، فالدولة سخرت كل إمكاناتها من أجل هذه المعركة والقضاء على كل المتطرفين، وهى تدرك أنها لن تستطيع أن تحقق التنمية فى ظل وجود أعداء الحياة.
سيناء أرض المعارك 
السؤال الذى يطرح نفسه على مائدة الحوار كلما ذكرت سيناء والمعارك التى تخوضها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الشرطة الداخلية، لماذا اختارت تيارات العنف والتطرف سيناء مركزًا لانطلاق عملياتهم؟
الإجابة قد نجدهم فى شكل وطبيعة هذه البقعة الجغرافية التى لا تزيد مساحتها على ستين ألف كيلو متر مربع فقط من واقع المساحة الجغرافية لمصر والتى تصل إلى مليون كيلو متر أى لا تمثل سوى ٦٪ فقط من مساحة مصر، وهذا أبلغ رد عن القائلين بعدم استقرار الأوضاع الأمنية فى مصر مستشهدين بما يحدث فى سيناء، نقول لهم: ما يجرى فى سيناء فى مساحة جغرافية لا تتجاوز الــــ ٦٪ فقط من مساحة مصر، أما طول البلاد وعرضها فتتمتع باستقرار أمني، وفى نفس السياق فإن سكان سيناء لا يتجاوز عددهم مليون ونصف المليون نسمة أمام سكان مصر الذى يتجاوز عددهم المائة مليون نسمة.
نعود للإجابة عن اختيار هذه البقعة الجغرافية كمسرح للعمليات من قبل تنظيمات العنف والتطرف، حيث تقع فى منطقة جغرافية حدودية ملاصقة للأراضى المحتلة وحساسية العلاقة الأمنية بين القاهرة وتل أبيب والمعاهدات المنظمة لسير العمليات وتحرك القوات فى هذه البقعة، وهو ما تحاول هذه التنظيمات استغلاله فى صراعها.
إسرائيل ليست بعيدة تمامًا عما يحدث فى سيناء، فكثيرًا ما ترصد تحركات هؤلاء المتطرفين ولكنها تغض الطرف عنها حرصًا على مواجهة هذه التنظيمات لإسرائيل، وكأن المصلحة واحدة والهدف مشترك، وهو مواجهة الجيش المصرى ومحاولة إضعافه بكثرة العمليات داخل هذه البقعة. 
يحيط سيناء ظهير صحراوى كبير يسمح لهؤلاء المتطرفين الهرب، فهم لا يجيدون سوى حرب العصابات، ومن أولى قواعد هذه الحرب أن تجيد الفرار كما تجيد القتل والاشتباك وهو ما توفره الصحراء الشاسعة لهذه المنطقة الجغرافية.
انتشار مزارع الزيتون فى سيناء ساعد هذه التنظيمات على الاختباء بداخلها، والتى تقدر بحوالى خمسين كيلو مترًا، فهى مصدر أساسى للزيتون، وأجهزة الأمن تتجنب أى خسائر اقتصادية تعود على المواطنين السكان، فتتلافى قطع هذه المزارع أو حرثها، فبحكم الطبيعة الجغرافية والزراعات التى تسمح لهم بالتنقل أصبحت سيناء معقدة أمنيًا.
نريد أن نوضح فى هذا السياق أنّ أجهزة الأمن نجحت فى حصار الإرهاب فى سيناء، ولكنها تفعل ذلك بأقل كلفة خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمصالح سكانها اقتصاديًا أو حياتهم، ولذلك تضع الاختيارات غير المكلفة لأبنائها أو ذات الكلفة الأقل، بينما تبذل جهودًا مضاعفة من أجل القضاء على الإرهاب فيها وفق خيارات أخرى مضمونة ولكن لا يتضرر فيها أهل سيناء، خاصة وأن الدولة تخوض حربها ضد هؤلاء المتطرفين من أجل أهالى سيناء.
تخوض الدولة الحرب فى سيناء بجميع أجهزتها، البطل فيها قواتنا المسلحة والشرطة، بينما يقدم الأهالى فى سيناء نموذجًا مشرفًا فى التضحية من خلال التعاون فى القضاء على الإرهاب والتطرف، فالكل يضحى والهدف واحد هو القضاء على الإرهاب، إدراكًا منا جميعًا بأنه لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا من خلال سيناء، وإدراكًا من أجهزة الأمن بضرورة تفكيك كل الخلايا الموجودة هناك.
سيناء بوابة مصر الشرقية الفاصلة مع قطاع غزة التى أرهقتها الأنفاق التى نقلت مئات المتطرفين من غزة إلى سيناء، كما أنها كانت نقطة التقاء لهؤلاء المتطرفين الذين انتقلوا من الصحراء الغربية والظهير الصحراوى الفاصل بين مصر وليبيا، كما صدّرت سيناء الخلايا إلى هذه المنطقة، فأصبحت البوابتان الشرقية والغربية نقاط ارتكاز للمتطرفين.
تمتاز سيناء بأنها منطقة قبلية ينتشر فيها العرب بعاداتهم التى دفعت جزءًا كبيرًا منهم للتعاون مع أجهزة الأمن والوقوف أمام هذه التنظيمات المتطرفة حتى وإنّ كان بعضهم من أبناء القبيلة، فمصر أهم عند سكان سيناء من مجرد قرابة الدم التى أسالها هؤلاء بعملياتهم العسكرية ليس فى سيناء فقط، وإنما فى بقاع كثيرة من أرض الوطن.
نهاية الإرهاب فى سيناء

الدولة تخوض حربها ضد الإرهاب من سيناء وفق استراتيجية مبنية على مواجهة التنظيمات المتطرفة فى سيناء والقضاء عليها، ومنع تشكيل خلايا جديدة تخرج من سيناء إلى باقى المحافظات المصرية لتنفيذ عمليات مسلحة، هذه الحرب المفتوحة هدفها تفكيك كل خلايا المتطرفين التى نشأت بعد عام ٢٠١٣ والتى تشكلت قبله.
لا شك أننا ندفع ضريبة وجود «الإخوان المسلمين» فى السلطة عام كامل ٢٠١٢، تم دعم التنظيمات المتطرفة معنويًا وماديًا، وتم السماح لها بالنشاط العلني، وهو ما يستلزم جهودًا حثيثة من الدولة لمعالجة الخلل، وإطلاق عمليات تلو الأخرى بهدف القضاء على الإرهاب وتفكيك الخلايا.
فالمعركة فى سيناء ليس كما يعتقد البعض معركة أسلحة وعتاد، فالدولة هى الأقوى، وإنما معركة معلومات فى الأساس، توافرها يتيح الفرصة للقضاء على الإرهاب هناك، خاصة أن التنظيمات المتطرفة فى سيناء يتم دعمها من قبل أجهزة مخابرات خارجية وتوفير السلاح لها، لأهداف قد يكون منها التأثير على السلطة فى مصر وإلهائها بالمشاكل الداخلية.
مصر سوف تنتصر فى معركة الإرهاب عمومًا وفى معركتها مع الإرهاب فى سيناء لأسباب كثيرة منها، أنها تعمل وفق رؤية واستراتيجية وتحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع «أمنيًا»، ولا ننسى تجربتها فى مواجهة الإرهاب فى التسعينيات من القرن الماضى ونجاحها فى استئصاله، التجربة القديمة ساعدتها فى نجاح التجربة الجديدة، قد تتأخر المعركة بعض الوقت ولكن نتائجها محسومة بلا شك.
يبقى التحدى الأهم والأكبر فى رحلة المواجهة أن تكون فى صيغتها الفكرية، للقضاء على أى بذور للتطرف، فالمشكلة دائمًا تكون فى الأفكار التى تأسر أصحابها وتكون بابًا للتجنيد، فإذا أردنا أن نقضى على الإرهاب لابد أن تكون بدايتنا الحقيقية فى التطرف «الأفكار» حتى نطمئن لعدم خروج إرهابيين جدد بعد القضاء على سابقيهم.
هذا الدور لابد أن تلعبه أجهزة الدولة الأخرى من مؤسسة دينية وثقافية وتعليمية، فإذا غابت هذه المؤسسات عن العمل أو لم تقم بعملها بالشكل الذى يضمن غياب أفكار التكفير فسوف نكون كالذى يحرث فى البحر، ولا تظهر نتائج المؤسسة الأمنية فى الحرب على الإرهاب، تظل فكرة القضاء على الإرهاب مرهونة بنجاح المؤسسات الأخرى بالقضاء على التطرف والأفكار المؤسسة للإرهاب، فكم أرهقت هذه المؤسسات المؤسسة الأمنية والعسكرية؟
إذا أردنا أن نقرأ العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ بحيادية فلابد أن ندرك أن هذه المعركة نجحت قبل أن تبدأ وهزمت العدو قبل أن تُطلق طلقة واحدة، فإرادة القضاء على الإرهاب لا تفلها إرادة أخرى، فالدولة سخرت كل إمكاناتها من أجل هذه المعركة، وهى تدرك بأنها لن تستطيع أن تحقق التنمية فى ظل وجود أعداء الحياة الذين يقتلون لمجرد أنهم يكرهون هذه الحياة.
الإعلام والمجتمع المدنى فى سيناء 
لا أحد يمكنه التهوين من صعوبة المعركة فى سيناء ولا التقليل من حجم التضحيات التى تقدمها الدولة بأجهزتها الأمنية، ولأهمية هذه المعركة تقود كل الدول المعادية حربًا ضد الدولة المصرية موضوعها الأساسى سيناء، تارة تشويهًا ومحاولة إلصاق التهم بحكم إدارتها لهذه الحرب، وتارة أخرى باتهامها بالتأخر فى حسم المعركة.
هؤلاء يدركون أنهم يدعمون التنظيمات المتطرفة من خلال معركة الإعلام عبر منصات إعلامية تعمل ليل نهار لهذا الهدف، لإيمان هؤلاء أن معركة المتطرفين ليست معركة عسكرية فقط وإنما جزء منها إعلامى، ولعل الأهم فى حسم المعركة، فنفاجأ المنصات الإعلامية بتشوية أجهزة الأمن وإظهار التنظيمات المتطرفة فى ثوب الحمل واستخدام مفردات وصفية مثل «الدولة الإسلامية» «المتمردين» «المسلحين» دون وصفهم بتبارات التطرف أو الإرهابيين لعدم إيمان هؤلاء بذلك، ولأن هذه الوسائل الإعلامية تُريد أن تُرسخ فى الذاكرة أن ما يحدث فى سيناء صراع بين الدولة وبعض المتمردين، على الدولة أن تتعامل معهم بطريقة أخلاقية وفق القانون!
لابد أن نعترف بعدم حضور المجتمع المدنى بكامل طاقته وفاعليته فى مواجهة التنظيمات المتطرفة فى سيناء وكذلك الإعلام، فدور كل منهما فى الأهمية بمكان لحسم المعركة فى زمن قصير، فلا يكفى أن يقف المجتمع المدنى فى مقاعد المتفرجين، إنما لابد أن يكون له دور فى دعم الدولة وأهالى سيناء وتقدير حجم الخطر والمرحلة التى تمر بها البلاد فى مواجهة تيارات العنف والتطرف والتمرد داخل البلاد وخارج أراضيها.
لابد أن تدرك وسائل الإعلام والمجتمع المدني، أن الدولة تخوض حربًا ضد العنف والأفكار المتطرفة وثقافة الكراهية التى سادت المجتمع، فتتوحد الجهود حتى يصبح الجميع (دولة ومعارضة ومجتمعًا مدنيًا ومواطنين) على قلب رجل واحد لمواجهة الخطر استشعارًا بأهمية المواجهة التى لابد أن يحضر فيها الجميع (الدولة والمجتمع المدنى والإعلام) للمعركة الفصل.
التنظيمات المتطرفة تحاول أن تنفذ من خلال وسائل الإعلام ومنابرها المملوكة لها أو المملوكة للغير ولكنها تُدافع عنها، وهو ما يحتاج لخطاب إعلامى قوى ومتميز ومتماسك لمواجهة هذه التنظيمات وخطابها، وحتى يكون بلا تأثير، وهذا يحتاج فى حد ذاته خطابًا إعلاميًا يكون على قدر المسئولية فى المواجهة مستشعرًا شكل وطبيعة المعركة وحجم التهديدات.
علامات النصر فى سيناء 
لا أحد يشك فى انتصار الدولة فى سيناء أو حتى فى هزيمة تيارات العنف والتطرف والإرهاب، بل دعونا نقول: إن التنظيمات المتطرفة هُزمت فى حقيقة الأمر، وما يحدث مجرد محاولات تجميلية لانتزاع كل الخلايا المسرطنة من الجسد الصحيح بعد أن أصابته هذه التنظيمات على مدار العقود الماضية، فالدولة لا تخوض مجرد صراع مع تنظيمات التطرف وإنما هناك إصرار على انتزاع كل الخلايا الفاسدة حتى يُصبح المجتمع صحيحًا، وتتلافى أسباب العلل ومواطن الفساد التى ألمت به خلال هذه الفترة.
ونؤكد هنا أن الدولة تواجه التطرف والإرهاب بصوره وأشكاله المختلفة، وحجم ما تحققه يوميًا يفوق ما ينشر فى وسائل الإعلام، فالدولة تريد للمصريين أن يروا الأمن لا أن يسمعوا عنه أو يُشاهدوه، ولذلك تُعنى بشكل أساسى فى مواجهة الإرهاب وتفكيك خلاياه، ويوميًا تنجح فى مهمتها بهدوء شديد، ولعل هدوءها هو سبب نجاحها.
لا أعتقد أن الدولة تستعجل فكرة الإعلان عن سيناء خالية من الإرهاب، وهى ليست فى حاجة للدعاية عن نفسها فدورها ملحوظ ومرئى لكل المصريين، فالكل يرى دورها ويلمسه فى الداخل والخارج، ولكن معركتها كما ذكرت مختلفة بعض الشيء ليس هدفها تقليم أظاهر الإرهاب والتطرف بقدر القضاء عليه نهائيًا وهو أمر ليس يسيرًا ويحتاج ترويًا وهدوءًا، فحجم ما تنشره وسائل الإعلام عن دورها فى سيناء والتضحيات التى تقدمها أقل بكثير من الواقع.
ولكن أخبارًا سعيدة تطل علينا بخصوص تحرير سيناء بحيث تُصبح خالية تمامًا من الإرهاب، ولكن قبل الإعلان عن ذلك لابد من التأكيد على أن سيناء تعيش الآن هذه الحالة بعد تراجع الإرهاب فيها ونجاح أجهزة الأمن فى ضرب البنى التحتية للتنظيمات المتطرفة، وهذا إنّ دل فإنما يدل على قرب نهاية المعركة، وقتها سوف تُعلن سيناء خالية من الإرهاب وسوف يكون معدل الجرائم فيها موازيًا للمعدلات العالمية أو ما يحدث مع مثيلاتها من المحافظات المصرية الأخرى، وهو معدل منخفض بطبيعة الحال.
قد تتلاحم الانتصارات مع بعضها البعض وتتشابك فى ملحمة واحدة، ولكننا حتمًا سوف نحتفل بانتصارات أكتوبر هذا العام بشكل مختلف، احتفال يُجسد عظمة الجيش المصرى فى مواجهة الصهاينة الإسرائيليين الذين يقتلون ويذبحون بلا رادع فى أبناء جلدتهم، فهؤلاء لا يفرقون كثيرًا عن هؤلاء ولكن تجمعها مناسبة واحدة وهو انتصار الحق والحقيقة وانتصار إرادة المصريين فى مواجهة الإرهاب والتطرف، أعتقد وقتها سوف يتلقف العالم التجربة المصرية دراسةً وتحليلًا لأبعادها التى أثمرت عن القضاء على التنظيمات المتطرفة فى سيناء وغيرها للاستفادة.