أكد حكمت خليل كرزاي، وكيل وزارة الخارجية الأفغانية، أن زيارته الحالية للكويت تأتي في إطار المحادثات الثنائية والتشاور المستمر مع الجانب الكويتي، فضلا عن كونها فرصة مواتية للقاء مع أبناء الجالية الأفغانية في الكويت، مشيرًا إلى أن بلاده تثمن عاليًا دعم الكويت التاريخي لها في الأوقات العصيبة منذ الاحتلال السوفييتي السابق لأراضيها.
وأضاف كرزاي، في مؤتمر صحفى عقده بمقر السفارة الأفغانية فى الكويت، أن الزيارة تستهدف توسيع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، لافتًا إلى أن حكومة بلاده تطلب دعم الكويت لإنهاء الصراع الدائر بأفغانستان على مدار العقود الأربعة الماضية، فضلا عن الدعم الاقتصادي في 3 مجالات محددة، تتضمن قطاعات الطاقة، والصحة، والتعليم.
وحول الموقف الأمني ببلاده قال كرزاي: إن الموقف الأمني في بلاده يشهد تحسنًا ملحوظًا وأن الصراع في أفغانستان ليس جهادًا لكنه فساد.
وأضاف أنه لا توجد إحصائيات دقيقة بشأن عدد المقاتلين العرب في صفوف طالبان وداعش بأفغانستان، مشيرًا إلى أن العدد يتراوح بين 100 و300 مقاتل.
وأكد أن الحكومة الأفغانية قدمت عرضًا للسلام غير مشروط مع طالبان، يتضمن منحهم جوازات سفر، في مقابل تخلّيهم عن السلاح وقطع علاقاتهم مع تنظيم القاعدة؛ حيث تم عقد مؤتمر طشقند لمتابعة خطة السلام التي طرحتها الحكومة الأفغانية.
وأشار كرزاي إلى أن أفغانستان قدمت تضحيات كبيرة خلال فترة الاحتلال السوفييتي السابق لأراضيها، حيث استشهد أكثر من مليون أفغاني، داعيًا دول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة، والعالم الإسلامي بصفة عامة؛ لاتخاذ موقف جدي تجاه أفغانستان ودعمها والمساهمة في حل النزاع الدائر على أراضيها.
