الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

محمود صلاح يكتب: مأساة امرأة كانت ملكة (١-١٢)

الكاتب الصحفى محمود
الكاتب الصحفى محمود صلاح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«محل جواهرجى» يجمع فاروق بـ «ناريمان»

المراهقة فضلت الضابط على المحامي.. والأم الأرستقراطية ترى المستقبل فى الشهادات العلمية

شروط فاروق: 16 سنة عمر العروس.. وحيدة لا تمتلك أشقاء.. وتشبه فاطمة طوسون

خاتم خطوبتها من محام قادها للتعرف على الملك «أحمد نجيب» يضع خطة لقاء الملك والعروس

«ابنة مدللة جاءت إلى الدنيا بعد 9 مرات إجهاض




فى هذه الحلقات يكتب الكاتب الصحفى محمود صلاح حكايات مهمة عن حياة الملكة ناريمان، ابنة حسين صادق ووالدتها أصيلة هانم، والتى جاءت بعدما أصيبت والدتها «بالإجهاض» تسع مرات، قبل أن تنجب المولودة ناريمان فى النهاية.
وأصبحت ناريمان فتاة جذابة، وبدت مثل وردة جميلة بين زميلاتها فى مدرسة الليسيه الفرنسية، وسرعان ما كان من الطبيعى أن يجذب هذا الجمال العرسان وراغبى الزواج، كما كان هناك رغبة من والدتها بزواجها من الدكتور الشاب زكى هاشم، إلا أن اليوزباشى صلاح الشعراوى ابن اللواء الشعراوى قائد سلاح الطيران دخل على الخط.
إلا أن البحث عن خاتم مناسب لخطوبة ناريمان، كان هو الطريق الذى ساقها بالمصادفة للزواج من الملك فاروق لأن تكون آخر ملكات مصر.

كانت الفتاة ناريمان صادق الابنة المدللة فى أسرتها.. فبعد أن تزوج والدها «حسين صادق» والدتها «أصيلة هانم» ظلت الزوجة سنوات دون أن تنجب، وحملت أكثر من مرة. لكنها أصيبت «بالإجهاض» تسع مرات، قبل أن تنجب المولودة ناريمان فى النهاية.. وكان من الطبيعى أن يحب الأب طفلته الوحيدة حبا جنونيا يملك عليه نفسه، فقد جاءت إلى الدنيا بعد عذاب وانقطاع أمل.. وكبرت الصغيرة ناريمان، وكانت جميلة رائعة التقاطيع.. وكان أبوها «حسين صادق» يدللها إلى أبعد حد، ولم يكن يرفض لها طلبا على الإطلاق.. وأصبحت ناريمان فتاة جذابة، تبدو مثل وردة جميلة بين زميلاتها فى مدرسة الليسيه الفرنسية.. وكان من الطبيعى أن يجذب هذا الجمال العرسان وراغبى الزواج!
تقدم المحامى الشاب النبيه زكى هاشم لخطوبة ناريمان، وكان حاصلا على درجة الدكتوراه، يعمل نائبا فى مجلس الدولة فى تلك الأيام.
وأعجب حسين صادق والد ناريمان بشخصية الشاب الواعد الذى تقدم لخطوبة ابنته ناريمان، كما أعجبت به «أصيلة هانم» والدتها الأرستقراطية.
وكان كل شىء يسير على الخط المرسوم لإتمام هذه الخطبة.
لولا أن عم ناريمان «مصطفى صادق» كان يدبر شيئا آخر!
كان مصطفى صادق ـ عم ناريمان ـ فى تلك الأيام يعمل ضابط تعليم فى سلاح الطيران برتبة قائد سرب.
وكان مصطفى صادق رجلا ذا طموحات كبيرة فى الحياة.
وحدث أن تم تعيين اللواء محمد الشعراوى قائدا جديدا لسلاح الطيران، وكان رجلا معروفا بالشدة والصرامة العسكرية.
وبدأ مصطفى صادق عم ناريمان يحاول التقرب بأية وسيلة لرئيسه الجديد!
وكان مكتبه يقع بالقرب من مكتب اللواء الشعراوى، وذات يوم فوجئ بضابط شاب وسيم، يرتدى ملابس الحرس الملكى يدخل مكتب اللواء الشعراوى، وسرعان ما عرف مصطفى صادق أن هذا الضابط الشاب هو اليوزباشى صلاح الشعراوى ابن اللواء الشعراوى قائد سلاح الطيران.
وبسرعة تخمرت الفكرة فى ذهنه!

لماذا لا يسعى إلى تزويج ابن رئيسه الشاب، من ناريمان ابنة شقيقه حسين؟
وإذا حدث ذلك.. فإنه سوف يقوى مركزه عند رئيسه قائد الطيران!
وبدأ العم مصطفى صادق يسعى من أجل أن تخرج فكرته إلى حيز النور، وبدأ يحاول بشتى الطرق أن يعمل على إفساد مشروع زواج ناريمان من الدكتور زكى هاشم، وكان العم قد سعى فى نفس الوقت إلى التعرف إلى الضابط الشاب صلاح شعرواى.
وذات يوم دخل صلاح الشعراوى مكتب مصطفى صادق، وكان موجودا الأميرالاى سيد زكى، الذى كان وقتها ضابطا فى البوليس الحربى برتبة يوزباشى.
وقال اليوزباشى سيد زكى لمصطفى صادق: تعرف يا مصطفى.. صلاح لايق خالص على بنت أخيك ناريمان. ليه مايخطبهاش؟!
وكان هذا ما ينتظره العم مصطفى صادق.
فأسرع يرد قائلا: والله يبقى شىء عظيم خالص.. هو احنا حنلاقى أحسن من صلاح؟
وفى نفس اليوم.
بدأ أول خطوة لإفساد زواج ناريمان والدكتور زكى هاشم!
فى المساء، ذهب العم مصطفى صادق إلى بيت أخيه حسين 
وجلس يحدث شقيقه فى مشروع زواج ابنته ناريمان من ضابط الحرس الملكى اليوزباشى صلاح الشعراوى ابن اللواء الشعراوى قائد الطيران.
ـ قال له والد ناريمان: لكنك تعرف أن الدكتور زكى هاشم قد تقدم لخطبتها؟ وتعرف أنه شاب ممتاز حاصل على شهادة الدكتوراه.
■ رد عليه مصطفى صادق: يا أخى.. الشهادات ليست كل شىء.. وهناك فارق كبير بين العريسين.. الدكتور هاشم نحيف الجسم يبدو كالمريض.. واليوزباشى صلاح الشعراوى شاب رياضى ممتلئ بالحياة!
وكانت «أصيلة هانم» والدة ناريمان معجبة بالدكتور الشاب زكى هاشم، وكانت حاضرة الحديث.
ـ فانبرت على الفور تقول: الدكتور زكى هاشم ماله.. ده عنده شهادات قد الدنيا!
حاول العم مصطفى صادق أن يدافع عن وجهة نظره، «لكن أصيلة هانم» كانت امرأة عنيدة، فسدت عليه كل الطرق. وأغلقت بحزم باب الحديث حول خطوبة ناريمان لابن قائد الطيران الملكى!
لكن مصطفى صادق لم ييأس.
وانتهز أقرب فرصة جمعته بناريمان نفسها على انفراد، وأخذ يحدثها عن الضابط الشاب صلاح الشعراوى وميزاته، وكيف أنه سيكون عريسا أفضل من الدكتور زكى هاشم!
وتأثرت ناريمان إلى حد ما بحديث عمها!
فقد كانت مراهقة ساذجة لا يزيد عمرها فى ذلك الوقت على السادسة عشرة.
أما العريس الضابط نفسه فقد تصرف من ناحيته كالمراهقين ولم يكن قد شاهد ناريمان بعد، فبدأ يذهب ليحوم حول مدرسة الليسيه التى تدرس فيها، وطوال أسبوع كامل كان ينتظر خروج التلميذات من على الرصيف المقابل للمدرسة، وشاهد ناريمان أخيرا، وسحره جمالها وشعر بأنه قد أحبها. رغم أنه لم يتبادل معها كلمة واحدة! 
وتطورت الأمور بسرعة.
وقرر اللواء الشعراوى قائد الطيران أن يزور حسين صادق ليخطب ناريمان إلى ابنه صلاح.
وطلب اللواء الشعراوى من العم مصطفى صادق أن يمهد له عند شقيقه ويحدد موعدا يذهب فيه الشعراوى لخطبة ناريمان لابنه الضابط صلاح، وما إن فاتح مصطفى صادق شقيقه فى الموضوع، حتى قال له والد ناريمان: يا أخى.. أنت تعلم أننى أعطيت كلمة للدكتور زكى هاشم.. فكيف أستقبل عريسا جديدا.. وهل يليق ذلك؟
ـ قال له مصطفى صادق: عشان خاطرى يا أخوى.. قابلهم بس!
رد عليه شقيقه: حكاية صلاح دى برجلت البيت كله!
لكن مصطفى صادق ظل يلح على أخيه، حتى أقنعه بتحديد موعد لاستقبال اللواء الشعراوى، الذى حضر بالفعل وكان معه ابنه العريس الشاب.
ـ وقال والد ناريمان للواء الشعراوى حتى يتخلص من الموقف المحرج: أنا مريض.. وبإذن الله نتقابل مرة أخرى ونتكلم فى الموضوع!
لكن ناريمان فى تلك اللحظة دخلت الصالون ليراها العريس كعادة المصريين، ونظر اليها عمها مصطفى صادق، فابتسمت له ابتسامة فهم منها أنها تفضل هذا العريس الضابط على الدكتور زكى هاشم!
بل إنه عند انصرافه همست له ناريمان فى أذنه حتى لا تسمعها أمها أصيلة هانم. 
ـ لك حق يا أونكل.. ده أحسن وشكله لطيف!
لكن ما حدث جعل «أصيلة هانم» تنقلب على شقيق زوجها!
نعم لقد تقابل العم مصطفى صادق بنفس الترحاب الذى تعود عليه كلما ذهب إلى بيت شقيقه.
وكان السبب فى انقلاب الأم على العم، أن ناريمان بدأت تقارن أمام أمها بين صلاح الشعراوى وزكى هاشم، وتعلن صراحة أن ميزات الشعراوى أفضل من ميزات زكى هاشم.
وكانت «أصيلة هانم» تتضايق جدا من ذلك.
■ وتقول لابنتها فى غضب: كل ده سببه عمك!
وكانت تخشى أن تردد ناريمان هذا الكلام أمام والدها، الذى لا يرفض لها طلبا، فيفسخ خطبة زكى هاشم ويوافق على خطوبة صلاح الشعراوى!
ولذلك فقد حاولت أن تسرع فى إعلان خطوبة ناريمان رسميا على الدكتور زكى هاشم، وأعلنت الخطوبة بالفعل. وكان إعلانها صدمة للعم مصطفى صادق الذى كان يتمنى أن ينجح فى تزويج ابنة أخيه لابن رئيسه قائد الطيران!
ـ رغم أن اللواء الشعراوى قال له عندما سمع الخبر: دى قسمة ونصيب.. متزعلش نفسك يا مصطفى!
وفى وسط الغرفة الفرحة بإعلان خطوبتها رسميا على الدكتور زكى هاشم. نسيت ناريمان حكاية العريس ضابط الحرس الملكى!
وبدأ الجميع يستعدون لإجراءات الخطوبة والزفاف، وكان أول هذه الإجراءات هو البحث عن خاتم مناسب للخطوبة.
وكان خاتم خطوبة ناريمان.
هو الطريق الذى ساقها بالمصادفة.. للزواج من فاروق. ولأن تكون.. آخر ملكات مصر!
كان الملك فاروق قد طلق الملكة فريدة!
وبدأ يبحث عن زوجة جديدة تكون ملكة على مصر. وتنجب له ولى العهد الذى يحلم به، وكان للملك فاروق شروط فى العروس التى يريدها. كان يريدها فتاة فى السادسة عشرة من عمرها. ويريد أن تكون وحيدة أهلها ليس لها إخوة أو أخوات.
لكن كان هناك شرط غريب وضعه الملك فاروق فوق كل هذه الشروط.. أن تكون هذه العروس قريبة الشبه من الأميرة فاطمة طوسون!
وكان هناك سر لا يعرفه كثيرون.. أن الملك فاروق أحب الأميرة فاطمة طوسون إلى درجة الجنون!
لكن فاطمة طوسون رفضت حب الملك.. بل وتركت له مصر كلها وهاجرت إلى الخارج!
ولم ينس فاروق أبدا حبه للأميرة فاطمة طوسون.
ولم ينس أيضا الجرح الذى لم يلتئم فى قلبه بسبب رفضها لحبه!
■ وكان يقول لأقرب المقربين إليه فيما بعد: فى حياتى كلها لم أحب سوى اثنتين.. فاطمة طوسون.. وناريمان!
ولهذا كان يريد أن تكون العروس الجديدة تشبه فاطمة طوسون!

وبدأ يبحث بين بنات العائلات المصرية عن فتاة تنطبق عليها هذه الشروط، وكلف بعض المقربين منه بالبحث عنها. وكان فى مقدمة هؤلاء الجواهرجى الشهير أحمد نجيب. الذى كان صديقا له. والذى كانت العائلات المصرية الأرستقراطية تشترى مجوهراتها من عنده.
وكان الجواهرجى أحمد نجيب يفتش فى ذاكرته وفى وجوه فتيات العائلات من زبونات محله، لعله يعثر على العروس التى تنطبق عليها شروط الملك. لكنه فشل فى أن يجد فتاة تشبه الأميرة فاطمة طوسون. وأبلغ الملك بذلك. فتنازل فاروق عن شرط الشبه بفاطمة طوسون!
وذات يوم خرجت ناريمان مع خطيبها الدكتور زكى هاشم ليذهب إلى محل مجوهرات أحمد نجيب فى شارع قصر العينى. لشراء خاتم مناسب للخطوبة.
وما إن وقعت عليها عينا الجواهرجى حتى أخذ يلاحقها بالأسئلة وهو يعرض عليها مجموعة مختلفة من الخواتم.
وكان الخطيب زكى هاشم جالسا إلى جوارها فى المحل لا يفهم سبب أسئلة الجواهرجى الغريبة!
وأدرك الجواهرجى الخبير أن كل شروط الملك فى عروس المستقبل تنطبق على الفتاة الجميلة ناريمان صادق. فبدأ يدبر فى عقله بسرعة خطة لكى يراها الملك دون أن تشعر!
■ قال الجواهرجى أحمد نجيب لناريمان: وإذا استطعت أن تمرى على بعد يومين.. سوف أريك خاتما ماسيا ليس له مثيل!
ووافقت ناريمان على الحضور بعد يومين دون أن تدرى ما تخبئه لها الأيام والقدر!
بعد انصراف ناريمان والدكتور زكى هاشم.
أسرع الجواهرجى أحمد نحيب يتصل تليفونيا بالملك فاروق.
ـ وقال له بفرحة: لقد وجدتها يا مولانا.. وجدت العروس التى تنطبق عليها الشروط!
وحكى للملك كل ما عرفه عن ناريمان، وأفاض فى وصف جمالها. واتفق معه الملك على أن يراها دون أن تشعر، وذلك بأن يقف الملك فى شرفة كان أحمد نجيب يمتلكها فى العمارة المواجهة لمحله ليرى ناريمان دون أن تشعر به.
وفى اليوم المحدد.
حضرت ناريمان لكن فى هذه المرة كان معها والدها حسين صادق. وكان الجواهرجى أحمد نجيب قد اتصل به.
ـ وقال له: مولانا يريد أن يرى ابنتك ناريمان.. وقد كلفنى أن أبلغك رغبته هذه!
وكان من الطبيعى أن يفاجأ الأب حسين صادق وأن يشعر بالخوف والرعب، فقد خشى أن تكون هذه نزوة من نزوات الملك النسائية.
■ ورد على الجواهرجى فى خوف: الملك يشوف بنتى.. خير.. خير.. دى مخطوبة! 
حاول الجواهرجى أحمد نجيب أن يهدئ روع الرجل 
ـ فقال له: يا أخى الملك عاوز يشوفها. ولكن بشرط ألا تشعر هى.. سيراها من بعيد.. فتعالى معها ولا تحضر الدكتور زكى هاشم.. ولا تحك لها شيئا عن هذا الكلام!
ولم يكن حسين صادق الذى كان يعمل وقتها سكرتيرا عاما لوزارة المواصلات يملك فى النهاية رغم خوفه على ابنته الوحيدة سوى الرضوخ لرغبة ملك البلاد، فأخذها وذهب إلى محل الجواهرجى فى الموعد المحدد!
رحب الجواهرجى بحسين صادق وابنته ناريمان. بمجرد دخولهما المحل..
وكان الملك فاروق قد حضر قبل ساعة كاملة. ووقف ينتظر فى نافذة شقة الجواهرجى فى العمارة المجاورة.
وبدأ الجواهرجى يعرض على ناريمان مجموعة من الخواتم الماسية المختلفة، لكن عقله كان مشغولا فى البحث عن طريقة. يجعل بها الملك فاروق يشاهد ناريمان بوضوح. وهكذا فجأة أمسك الجواهرجى بأحد الخواتم الماسية. 
ـ وقال لناريمان: تعرفى الماسة دى فيها شرخ.. تعالى أوريه لكى فى النور!
ثم صحبها إلى باب المحل ليريها الشرخ الوهمى فى الخاتم!
وفى هذه اللحظة..
رآها الملك فاروق.. وأعجبته من أول نظرة!
لكن الملك لم يكتف بذلك!
قرر أن يرى ناريمان عن قرب أكثر.. وأن يتحدث اليها!
ونزل الملك فاروق بسرعة من الشقة. وأسرع يعبر الشارع داخلا محل الجواهرجى أحمد نجيب.
وفوجئت ناريمان ووالدها حسين صادق بملك مصر أمامهما داخل المحل!
ونهض حسين صادق من مكانه ليحيى الملك!
■ قال فاروق لأحمد نجيب وعيناه لا تفارقان وجه ناريمان. إنت عندك ناس كويسين خالص!
ابتسمت ناريمان..
وفهمت أن الملك يحييها.. فلم يكن بالمحل أحد غيرها ووالدها والجواهرجى وموظفيه!
■ وسأل الملك فاروق الجواهرجى أحمد نجيب وهو يشير إلى يد ناريمان: إيه الخاتم اللى فى إيدها ده؟
ـ رد الجواهرجى: ده خاتم خطوبة يا مولانا!
■ قال الملك فاروق: خطوبة.. آه.. شوف لها حاجة أحسن!