وصف الفلاحون قرار وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، رفع أسعار الأسمدة بأنه «خراب بيوت»، فيما ردت الوزارة بأنها لن تتركهم فريسة لجشع التجار وأصحاب المصالح. وارتفعت أسمدة اليوريا والنترات بواقع ٩٠ جنيها للطن الواحد، ليصبح سعر طن اليوريا ٣٢٩٠ جنيها للطن، فيما ارتفعت أسعار النترات إلى ٣١٩٠ جنيها للطن، بزيادة ٥ جنيهات فى الشيكارة.
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن زيادة أسعار الاسمدة «خراب بيوت» فى ظل ما يعانيه الفلاح من ارتفاع أسعار السولار والتقاوى والمبيدات، وانخفاض أسعار توريد المحاصيل الزراعية، مما لا يحقق لهم أى هامش ربح يذكر، وطالب «أبوصدام»، الحكومة بإعادة توزيع الدعم بحيث يكون الدعم عينيا لكل محتاج، ويعطى للفلاحين الذين يستحقونه أو تشجيعا لهم بنظام يضمن وصول الدعم المناسب للمواطن الذى يستحقه، بدلا من الدعم الذى لا يصل لمستحقيه حاليا.
فى المقابل، أكد الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه لن يسمح بترك المزارع المصرى فريسة فى يد أصحاب المصالح، مشددًا على ضرورة وصول الدعم لمستحقيه من الفلاحين، وانه على مديرى المديريات الزراعية تشكيل مجموعات عمل على كل المستويات لمتابعة ذلك.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده لمديرى المديريات الزراعية فى المحافظات المختلفة بديوان وزارة الزراعة، وبحضور الدكتورة منى محرز نائب الوزير لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة، ونبه وزير الزراعة على مديرى المديريات بالتواصل مع كل المزارعين فى القرى والنجوع والوحدات والجمعيات الزراعية، لسرعة استيفاء البيانات الخاصة بهم فى الجمعيات الزراعية القريبة منهم، لاستكمال منظومة كارت الفلاح، بما سيساهم فى ضبط منظومة الخدمات وتقديم الدعم الفنى للفلاح الذى يستحق الدعم.
