الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رئيس الدير الجديد يتحدث لأول مرة لـ"البوابة"

بيجول
بيجول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأنبا بيجول: نحتاج للدخول للعمق أكثر فى الحياة مع الله
حب الذات والمال.. أوثان القلب 
لأول مرة يتحدث فيها الأنبا بيجول، الذى تمت رسامته أسقفا لواحد من أهم الأديرة المصرية، بعد رحيل الأنبا ساويرس، أسقف الدير لمدة وصلت لأربعين عاما، قال الأنبا بيجول لـ«البوابة» إن فكرة الرهبنة بدأت وأنا طالب فى الجامعة وتأثرت جدا لموت شخص عزيز على فجأة بدون مرض، واخترت دير المحرق تحديدا لأنه دير عريق له تاريخ طويل لم تنقطع فيه الرهبنة تبارك بإقامة العائلة المقدسة فيه، وشفيعتى هى أمنا العذراء القديسة مريم وشفيعى الشهيد مارجرجس. 
وحول الجديد الذى يقدمه للدير ورهبانه وزواره، قال الأسقف: إن الحياة الرهبانية والروحية بصفة عامة تعتمد على التصاقنا بالله وطلبنا له باستمرار واتكالنا عليه، ونشكر ربنا الدير المحرق عامر وناهض، ولكن نحتاج للدخول للعمق أكثر فى الحياة مع الله، لأن الرهبنة كما عرفها الآباء هى الانحلال من الكل للارتباط بالواحد الذى هو الله.
وأظهرت الاحتفالات الأخيرة عمل الأنبا بيجول للدخول فى العمق فعليا، وحقق ذلك بإقامة الصلوات والعظات والترانيم، وبها انتصر لهيكل الرب وغلب روح المولد.
نبوة أشعياء النبى 
جاءت عظة الأنبا بيجول بالنهضة معبرة ومناسبة فى العيد القومى لدخول العائلة المقدسة مصر، الموافق 1 يونيو من كل عام، حيث قال، لقد تنبأ أشعياء النبى قبل مجىء السيد المسيح «يكون مذبحا للرب فى وسط أرض مصر» تجسد السيد المسيح وولد فى بيت لحم وهرب من هيرودس وجاء إلى أرض مصر وارتجفت أوثان مصر وسقطت أمام السيد المسيح، وكانت الرحلة قاسية واستقر أخيرا فى دير المحرق ما يقرب من 6 شهور وخمسة أيام وتحققت نبوة أشعياء النبى حيث إن مذبح الكنيسة الأثرية بالدير المحرق يقع فى وسط مصر.
وأضاف الأنبا بيجول قائلا: ارتجفت أوثان مصر أمام السيد المسيح، الأوثان ليست بالضرورة أن تكون أصناما لنعبدها ولكن توجد أوثان فى القلب نستعبد لها وكل ما نستعبد له ولا نستطيع التخلص منه هو وثن نعبده.
أوثان القلب
أوثان القلب عدة أنواع تستعبدنا منها: أولا: الذات، ومن أمثلة الذين استعبدتهم الذات فى الكتاب المقدس، هيرودس الملك عندما علم من المجوس بميلاد ملك لليهود خاف على مملكته وذاته وقتل أطفال بيت لحم من سنتين فما دون ليتخلص منه، هيرودس حفيد هيرودس الكبير الذى قتل يوحنا المعمدان، لأنه كان عائقا أمام زواجه من هيروديا زوجة أخيه، أخوة يوسف تخلصوا من يوسف وباعوه لمحبتهم فى ذاته. والفريسى الذى صلى ومدح ذاته.
التواضع هو علاج لمحبة الذات مثل السيد المسيح الذى أخلى ذاته وأخذ شكل العبد والسيدة العذراء التى خدمت اليصابات ويوحنا المعمدان الذى قال عن السيد المسيح ينبغى أن ذاك يزيد وإنى أنا أنقص.
ثانيا: محبة المال، ليس المال فى حد ذاته خطية، ولكن محبة المال إذا تسلطت علينا أصبح وثنا نعبده، وكثير من الأغنياء كانوا قديسين مثل إبراهيم الجوهرى فى العصر الحديث ويوسف الرامى فى الكتاب المقدس، لا يستطيع أحد أن يخدم سيدين، إما الله أو المال. ونصلى لكى نتخلص من أوثان القلب التى تستعبدنا ولا نعرج بين الفرقتين.