الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ماذا تعرف عن الجالية الكاثوليكية السريلانكية بالأردن؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعيش في دولة الأردن جماعة من الكاثوليك السريلانكيين كمهاجرين يكسبون المال ويرسلونه إلى عائلاتهم، وذلك منذ عقدين من الزمن يمارسون إيمانهم وعقيدتهم بحرية تامة.
وقد بدأت اللجنة الوطنية الكاثوليكية السريلانكية للمهاجرين والعناية الرعوية التابعة للمجلس الأسقفي بإرسال كهنتها إلى الأردن ابتداءً من عام 2003 حيث يقوم كاهنها الرابع بالمهام الموكلة إليه. وأصبح راعي الكاثوليك السريلانكيين ضمن مطرانية عمان في الأردن بشكل مؤقت، حيث يعمل الأب الراعي على تعزيز إيمان الجالية السريلانكية بتوجيه ودعم من مطران الأردن.
ويجتمع الكاثوليك السريلانكيون حول راعي الكنيسة الأب سريكانثا أبوهامي، وهو كاهن متحمس يبلغ من العمر 39 عامًا حيث بدأ مهمته في الأردن منذ عامين.
الأب سريكانثا هو الراعي الرابع للجالية الكاثوليكية في الأردن، ويسعى بمثابرة وعزيمة لخدمة أبناء جلدته المنتشرين في أنحاء الأردن. فعلى الرغم من أن غالبية الكاثوليك السريلانكيين يعيشون في عمان، إلا أن هناك آخرين يعيشون خارج العاصمة، وأحيانًا في مناطق بعيدة عن عمان، لكن ذلك لا يثني عزم الأب سريكانثا عن عمله الذي يجعل زيارته لجماعة المؤمنين بأكملها مصدر شرف.
يعمل حوالي 30 ألف سريلانكي في الأردن، وهناك ثلاث آلاف منهم من الكاثوليك. حيث العمل لساعات عديدة كموظفين في مصانع لا يحصلون منها على أجر لا يتناسب مع جهدهم، أو كعاملات في منازل، لا يبقى لديهم إلا القليل من الوقت ليكونوا مع الجماعة المؤمنة لممارسة إيمانهم
تم منح الكاثوليك السريلانكيين كنائس كاثوليكية للإحتفال بالقداس الإلهي والأسرار المقدسة، وهم بدورهم يشكرون الأبرشية –وبالاخص البطريركية اللاتينية- على ذلك.


ممارسة النشاط الديني
تلقى راعي الكنيسة السلطة والمسؤولية من كاهن الرعية المحلية لممارسة النشاط الديني مع الجالية. وتم إرسال الراعي الأب سريكانثا من طرف مطرانه المونسنيور فالنس منديس، أسقف أبرشية تشيلاو في سريلانكا، ليتولى المسؤولية الرعوية للجالية السريلانكية في الأردن. فمن الضروري تطوير خدمة رعوية متينة لمواطنيه حتى يشعروا بأنهم قريبون من السيد المسيح وأنهم متجذرون في إيمانهم، بحيث بالإمكان تدريبهم على جميع الأمور المتعلقة بالإيمان الكاثوليكي. لهذا السبب ينشط الأب سريكانثا بتدريس التعليم المسيحي إلى أكبر عدد ممكن منهم من أصغرهم إلى أكبرهم. عندما ينشغل المهاجرون بعملهم ومهامهم اليومية، ومع عزلة الحياة وصعوباتها اليومية، فإنهم يميلون إلى نسيان الله. وبالتالي تأتي أهمية هذا العمل الرعوي لمساعدة المؤمنين على أن يعيشوا كمسيحيين طيبين إضافة إلى العيش مع السيد المسيح.
وهناك المزيد من الأنشطة لممارسة طقوسهم الدينية، ففي كل عام يحتفلون بالشهر المريمي -مايو- من خلال تلاوة المسبحة الوردية، وقد تم تسمية هذا الشهر بالعيد السنوي للجالية. منذ العام 2017، تم تكريس هذا الشهر لسيدة الأردن، كما تم إعداد ترنيمة جديدة وجميلة تحمل عنوان "لنرنّم لمريم".

مواجهة التحديات
رغم ذلك فهناك البعض من الموهوبين بالفعل بالغناء والرقص وبإدخال الفرح إلى الجالية. هناك أيضًا أشخاص آخرون مهتمون بالمشاركة وبالتضحية بحياتهم من أجل الجالية. لقد شاركوا كثيرًا، وقدموا التضحيات لتنمية إيمان الناس. من المهم مرة جديدة التأكيد على أن لدى الجالية القيادة الوطنية والروحية الكافية لتنظيم فعالياتهم بروح طيبة. هذه الجالية مؤمنة حيث أنها لا تخشى من مواجهة التحديات باسم يسوع. لقد قاموا بتنظيم العديد من الفعاليات في جدول سنوي للجالية، مثل الاحتفال بالسنة الجديدة، وبعيد الفصح، وبعيد الشهر المريمي، وبالتجديد الروحي مع برنامج للمديح والعبادة، ولقداس عيد الميلاد مع تقديم ترانيم ميلادية، وللحج السنوي في الأعياد الموافقة لموقع المعمودية وسيدة الجبل في عنجرة وغيرها.

من بين أبرز الأحداث الهامة، كانت زيارة المونسنيور كليتوس بيريرا، أسقف أبرشية راتنابورا، بسيريلانكا، في زيارة رعويه في مايو 2017، وهو الشهر المريمي الذي تكن له سريلانكا وفاء كبير. وقد اعتبرت هذه الزيارة بمثابة تشجيع حقيقي للجالية وعززت اليقين من كونها تحصل على الدعم والترحيب من طرف إخوانهم وأخواتهم المسيحيين في الأردن، بحيث صارت عضوًا كامل العضوية في المجتمع المسيحي. وأعقبت هذه الزيارة الرعوية مرة أخرى في يوليو بزيارة من طرف أسقف سريلانكي هو المونسنيور هارولد أنتوني بيريرا، أسقف أبرشية كورونيغالا، سريلانكا ورئيس اللجنة الوطنية الكاثوليكية للمهاجرين ورعايتهم في المجلس الأسقفي في سريلانكا. فخلال إقامته في الأردن، تمكن من زيارة عمال المصانع والعديد من السريلانكيين الآخرين في عمان.