الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

قداس في بحر البترون بلبنان على نية الشهداء الصيادين

القداس
القداس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على متن مركب بحري، تقيم مدينة البترون اللبنانية، كل عام "قداس البحر" السنوي، على نية صيادي الأسماك والإسفنج الشهداء.
وترأس القداس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، على متن مركب بحري في مرفأ الصّيّادين على شاطئ المدينة، وقد عاونه كاهن رعية البترون الخوري بيار صعب، والخوري فرانسوا حرب والخوري سامي سلّوم، وسط حضور رسمي وشعبي.
ويُعرف قداس البحري، بأنه يتم بشكل سنوي، لإحياء لذكرى البحارة الذي قضوا في البحر.
وبعد القداس يبحر كهنة الرعية والحضور في قوارب في عرض البحر، حيث يتم رمي اكليل من الزهر في عمق المياه على نية البحارة. 
ويشكل الاحتفال تقليدًا سنويًّا، وذلك في حرم ميناء البترون المجاور لكنيسة مار اسطفان الاثرية بمشاركة بحارة البترون وعائلاتهم وأهالي شهداء البحر وذويهم والفرق الكشفية وجمع من ابناء الجوار.
وألقى المطران خيرالله عظة بعنوان "الشهادة للمسيح: ملح ونور"، قال فيها: "من شاطئ البترون نُبحر اليوم مع المسيح، كعادتنا كلّ سنة في قدّاس البحر كما أبحر معه يومًا سمعان بطرس والرسل من شاطئ طبريّا. ونسمعه يعلّمنا قائلًا: "أنتم ملح الأرض، فإذا فسد الملح فأيّ شيء يملّحه؟ إنه لا يصلح بعد ذلك إلّا لأن يُطرح في خارج الدّار فيدوسه النّاس.
أنتم نور العالم. لا تخفى مدينة على جبل، ولا يوقد سراج ويوضعُ تحت المكيال، بل على المنارة، فيضيءُ لجميع الّذين في البيت. هكذا فليضئ نوركم للنّاس، ليروا أعمالكم الصّالحة، فيمجّدوا أباكم الّذي في الّسماوات". 
يقول لنا: إصعدوا إلى السفينة "واذهبوا في الأرض كلها وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والرّوح القدس، وعلّموهم أن يحفظوا كلّ ما أوصيتكم به، وهاءنذا معكم طوال الأيّام إلى نهاية العالم". 
ولا تهتمّوا بما تقولون، الرّوح القدس ينزل عليكم، فتنالون قوّةً وتكونون لي شهودًا في أورشليم وكلّ اليهوديّة والسّامرة حتّى أقاصي الأرض".
احتفلنا في 2 مارس الماضي، في عيد مار يوحنا مارون، باختتام سنة الشهادة والشهداء التي ذكرنا فيها شهداءنا المعروفين وغير المعروفين واتخذنا منها عبرة لتجديد التزامنا بعيش إيماننا بالمسيح القائم من الموت والحاضر أبدًا معنا.
تعالوا نُبحر اليوم مع المسيح في بحر هذا العالم الهائج وسط عواصف الحقد والبغض والحروب المدّمرة، عالم الأنانيّة والمصالح الضّيّقة، وكلُّنا ثقة أنّ سفينتنا ستصل إلى برّ الأمان، لأنّها كنيسة المسيح وأبواب الجحيم لن تقوى عليها".