قرر إمام في نيجيريا إنقاذ حياة مئات المسيحيين اليائسين الذين كانوا يجرون باتجاه قريته، منذ مساء أمس، حتى وإن خاطر بحياته، حيث كانت الأسر تهرب من قرية مجاورة، تعيش فيها أغلبية مسيحية، بعد تعرض القرية إلى هجوم من قبل حوالي 300 رجل مسلحين، الذين بدأوا في إطلاق النار عشوائيًا، وفي إحراق منازلهم.
وقامت الأسر بالهرب تمكن بعضهم من الهرب باتجاه القرية المجاورة التي تقطنها أغلبية مسلمة، حيث يعيش الإمام، ووصلوا إليها بعد نحو ساعة.
وهب الإمام المسلم إلى مساعدتهم في الحال، وخبأ حوالي 262 رجلًا وامرأة وطفلًا في منزله وفي المسجد. وقال الإمام لوكالات أجنبية: "أخذت النساء أولًا إلى منزلي الخاص لأخبئهن. ثم أخذت الرجال إلى المسجد".
وقال الإمام: إنه أراد مساعدة الفارين إلى قريته من المسيحيين، لأن المسيحيين في المنطقة قبل 40 عامًا سمحوا للمسلمين ببناء المسجد الموجود حاليًا في المنطقة. وقال مسلم آخر "لم نشهد من قبل حادثة سيئة كهجوم السبت الماضي منذ أن بدأنا العيش مع البيروم".
وكانت هذه أحدث موجة عنف تشهدها المنطقة الوسطى في نيجيريا حيث تحدث غالبًا اشتباكات بين المزارعين والبدو من رعاة الماشية، بسبب الخلافات على الأرض وحقوق الرعي، كما أن المنطقة عرضة أيضًا للتوتر الديني بين الرعاة الذين ينتمون إلى العرق الفلاني، ومعظمهم مسلمون، والمزارعين الذين ينحدرون من جماعة البيروم، ومعظمهم مسيحيون.