ننشر كلمة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة بالمؤتمر الصحفي الذي نظم اليوم بمقر المجلس لرصد صور المرأة المصرية بالدراما والإعلانات خلال شهر رمضان.
أهلًا بكم قادة وقائدات الفكر والتنوير فى المجتمع المصرى، فى المؤتمر الصحفى الهام الذى يستضيفه المجلس القومى للمرأة اليوم عن " المرأة ودراما رمضان "..
أتوجه بالتحية والتقدير للأستاذة الدكتورة سوزان القللينى عضوة المجلس القومى للمرأة ومقررة لجنة الإعلام..وجميع عضوات وأعضاء اللجنة الكرام..و200طالب وطالبة من شبابنا الواعد بكلية الآداب بجامعة عين شمس،على جهد عظيم بذلوه على مدار شهر رمضان المبارك لرصد صورة المرأة فى دراما رمضان 2018 وكذلك الإعلانات التليفزيونية.. ليصبح لدينا تقريرًا علميًا دقيقًا، نعرض نتائجه بكل فخر على حضراتكم اليوم.
بهذه الكلمات بدات الدكتورة مايا مرسي مؤتمر دراما رمضان ودور المرأة حيث اكدت ان بكل فخر وإعتزاز يشرفنى أن أبدأ فعّاليات المؤتمر الصحفى بتوجيه التهنئة إلى الشعب المصرى الوطنى الشجاع بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 30يونيه المجيدة..الحقيقة ثورة 30 يونيه بتستدعى فى نفوسنا جميعًا كل صور الوطنية والكفاح والشجاعة.. نستحضر مشهد المرأة المصرية الوطنية..الشجاعة..الباسلة..المرأة المصرية التى تقدمت الصفوف فى تلك الثورة العظيمة..لم تخش إرهاب أو حتى موت..خرجت لتعلنها صريحة " لا للقمع..لا للإرهاب.. لا لتهديد وحدة وتماسك مصر ".. وإنحاز الجيش المصرى العظيم لرغبة الشعب المصرى..لتصبح 30يونية ثورة شعب عبر عن إرادته..بكل تحدى وإصرار.
كما أتوجه بتحية تقدير وإعتزاز لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تحمل المسئولية فى توقيت حرجِ بالغ الخطورة..حين تربص العالم بمصر.. كانت الهوية المصرية فى خطر..ليحفظ وحدة وتماسك الشعب المصرى.. ولنبدأ عصرًا جديدًا من العمل..الإنتاج..الاستقرار.
- إن مصر تحارب الإرهاب نيابةً عن العالم.. نفقد كل يوم شهيدًا باسلًا من رجال الجيش والشرطة البواسل.. يترك أمًا..زوجةً..إبنةً..أختًا..وطنيةً مخلصة... ورغم ذلك مازلت الدولة المصرية تمضي قُدمًا فى إقامة المشروعات القومية العملاقة..
وتساءلت مرسي هل عكست الدراما المصرية وبعد مرور 5 سنوات،الدور الوطنى العظيم الذى قامت به المرأة المصرية خلال ثورة 30 يونية..؟ !!!
وقالت إننا فى أمس الاحتياج الآن لإستثارة الحس الوطنى عند جميع المصريين والمصريات والسعى الحقيقى لجمعهم حول هدف وطنى. واحد..والدراما تُعد هى الأقدر على التأثير مشيرة إلى أن رسالتى الآن إلى إعلاميين وإعلاميات مستنيرين..محترفين..وطنيين..محتاجين نزود جرعة التفاؤل.. محتاجين ندى الناس أمل فى بكرة.. محتاجين ننقل رسائل إيجابية،..محتاجين نقف فى وش قوى الجهل والظلام والإحباط.. عاوزين نبنى بلدنا بجد وندعم النماذج الإيجابية مؤكدة ان رسالتى إلى المصريين والمصريات المخلصين..الشرفاء..استمروا فى العمل..البناء..الإنتاج..استمروا فى مساندة وطنكم..
كما أن الواقع أن الدراما التليفزيونية بشكل عام..والدراما المعروضة خلال شهر رمضان بشكل خاص لديها تأثير كبير جدًا على الجمهور..لأنه يعتقد أن ما تعرضه الدراما هى الواقع الفعلى..وبالتالى بتأثر على مواقفه وسلوكه تجاه مختلف القضايا ومن بينها قضايا المرأة..
مؤشرات من واقع رصد دراما 2018
الخبر الإيجابى اليوم أن نتائج رصد دراما 2018 الذى أجرته لجنة الإعلام بالمجلس عكس تحولا إيجابيا فى صورة المرأة فى الدراما.. وهذ شىء نعتبره فى منتهى الأهمية..
بعض المؤشرات الهامة:
التزمت المسلسلات هذا العام إلي حد كبير بالكود الإعلامي للمرأة الذي صدر عن المجلس القومي للمرأة في عام المرأة ٢٠١٧، وأقره المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام مقارنة بالأعوام السابقة خاصة في الأدوار الرئيسية لأبطالها.
ساندت الدراما قضايا مكافحة الإرهاب، وأظهرت صورا إيجابية للمرأة التي يستشهد ابنها على يد الجماعات الإرهابية، وكذلك التحدث عن الإرهاب الديني والدموي في تنظيم داعش.
ارتفع عدد القضايا التي تخص المرأة والتي تمت مناقشتها في المسلسلات المقدمة
أتضح بوجه عام تراجع نسب التجاوزات سواء في العنف ضد المرأة في استخدام الألفاظ الخادشة في إظهار الصور السلبية للمرأة فقط علي حساب الصور الإيجابية.
عرضت الدراما الرمضانية هذا العام قضية التمييز ضد المرأة بكافة أشكالها
- أظهرت الدراما نماذج للمرأة المُطلقة التى لاتستسلم لظروف المجتمع..المرأة العاملة الطموحة دون إخلال بمسئلياتها الأسري.. المرأة القوية الناجحة التي تسعى لتنصر الخير على الشر ومواجهة أي خطر وتحافظ على أسرتها المرأة التي لا تستسلم للظروف المحيطة بها على الرغم من الصعوبات التي تتعرض لها.
- ظهرت نماذج من المرأة المتحررة في إطار تقاليد المجتمع القادرة علي قيادة العمل في الشركات ومشاركة الرجل.
واختممت ان حقيقة أن هذا التحول الإيجابى الذى شهدته صورة المرأة فى دراما رمضان 2018 يمثل تجسيدًا فعليًا لما كان ينادى به المجلس القومى للمرأة منذ سنوات.. كنا دائمًا نتطلع إلى دراما واقعية مستنيرة..تعكس حقيقة الدور الإيجابى الذى تقوم به المرأة فى المجتمع..تدعوها إلى المشاركة الفاعلة فى بناء مصر المستقبل.. دراما تخلو من العنف.. تدعم الممارسات الإيجابية تجاه المرأة وتسهم فى تغيير الثقافة السلبية.
كل الشكر والتقدير..لكل صناع الدراما المستنيرين ممن يؤمنون بدور المرأة المصرية الوطنية والمخلصة.. وإن كنا نتطلع إلى المزيد من التناول الإيجابى لدور المرأة فى المجتمع..إعلاءً لصالح مصر.
