الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"الثقافة ورفع الوعي لدى المرأة" ندوة بمركز إعلام مطروح

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم مركز الإعلام بمحافظة مطروح، اليوم الإثنين، ندوة بعنوان "الثقافة ورفع الوعى لدى المرأة فى المناطق الحدودية"، حاضر فيها الأديبة والكاتبة سحر توفيق، وذلك بمقر القاعة الصغرى بمركز الإعلام في مدينة مرسى مطروح.
أكدت توفيق أن هناك تقدّمًا ملحوظًا في وضع المرأة المصرية، يتمثل في زيادة إدماجها في المجتمع: وفى حجم المشاركة السياسية، وفي نسبة النساء المتعلمات، بالإضافة الى مساهمات المرأة في الإنتاج الثقافي الإبداعي، بشكل لم يسبق له مثيل، بالاضافة الى ازدياد مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار، خاصة على المستوى الثقافي، كما تحدثت الاديبة والكاتبة سحر توفيق عن نضال المرأة منذ أواخر القرن التاسع عشر، من أجل حقوقها.
كما انها اثبتت كفاءة متميزة في ميادين عديدة؛ مما جعل النساء بعد ذلك يحصدن نتيجة ما زرعت النساء الرياديات في مجالات عديدة: الكتابة، والصحافة، والسياسة، والطب، والفن، والفكر؛ من امثال روز اليوسف، التي شقت طريقها بنفسها، وأسست مجلة روز اليوسف، ثم عالمة الذرة الأولى في الشرق العربي: الدكتورة سلوى نصار، التي تعد تاسع امرأة، في هذا الاختصاص في العالم 
كما تطرقت إلى ترجمة كتاب {شهيرات النساء} لماريلين بوث، الذي يتناول حياة الفيلسوفة هيباتيا؟ واشارت الى إنها امرأة فيلسوفة، وعالمة رياضة حكيمة، ومثيرة للجدل على مر العصور. وزاد شغفي بها بعد قراءة {عزازيل}، خصوصًا مشهد النهاية وتفاصيل موتها الدرامي، هزّت هيباتيا الثوابت المقدسة في عصرها، وأصبحت رمزًا لمقاومة التعصب والجهل في كل العصور، إذ كانت لديها رؤية خاصة في الدين والحياة، تتجاوز عصرها وتمثل تحديًّا سافرًا للتعصب، فكان لا بد من التخلص منها لآن أفكارها تقود إلى التفكير والمناقشة والحوار، وتؤكد أهمية العقل والعلم.
وأضافت أن الثوابت هي السدود التي تضعها السلطة لتبقى مسيطرةً على العقول، سواء كانت دينية أو دنيوية، وأي اهتزاز لهذه الثوابت والمقدسات يهدد مكانة السلطة عمومًا... أذكر في هذا الصدد رواية كوبو آبي {المرأة التي في الكثبان}. تتناول أحداثها مجتمعًا غريبًا من النساء يعشن في الكثبان الرملية، وكل امرأة تُحدث حفرة في الرمال وتصطاد رجلا لمساعدتها في تثبيت الجدران الرملية بالماء مساء لتنهار صباحًا. ودعت الاديبة سحر توفيق المرأة المصرية وخاصة نساء الحدود فى مطروح وغيرها الى ضرورة الاهتمام بالتعليم والانخراط فى العمل العام مع الحفاط على الهوية البدوية والتراث البدوى.
ودعت المشاركات الى الحفاظ على المشغولات البدوية التقليدية المفعمة بالحياة من خلال إقامة المعارض والتسويق الجيد للوصول بها الى العالمية وأكدت على ضرورة توارث الأجيال لهذا الميراث البدوى الثرى من المنتجات والذى يحفظ الهوية والتاريخ العريق، وعن رأيها فى كتابات المرأة وإحاطتها بالاتهامات دائمًا قالت الأديبة سحر توفيق أن غالبية القراء تنظر إلى كتابة المرأة على أنها نوع من الاعترافات الذاتية لا إبداع، وترى الأنثى لا المؤلفة بين السطور.