تحاول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنهاء خلاف مُتعلق بسياسات الهجرة مع حلفائها المحافظين من خلال إجراء مزيد من المحادثات مع هورست زيهوفر وزير داخليتها الذي لوح بالاستقالة، مما ألقى بظلال من الشك حول صمود ائتلافها الهش.
ولوّح زيهوفر بالاستقالة من منصب وزير الداخلية ورئاسة حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، وذلك خلال اجتماع للحزب أمس الأحد لمناقشة ما إذا كانت الاقتراحات المتعلقة بالهجرة التي عادت بها ميركل من بروكسل الأسبوع الماضي مقبولة.
لكن زملاء زيهوفر في الحزب أقنعوه بعقد اجتماع آخر مع ميركل اليوم في محاولة لحل الخلاف المستمر منذ فترة طويلة. وقال وزير الداخلية إنه سيتخذ قراره النهائي خلال ثلاثة أيام.
واتهم مسئولون بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ميركل برفض العديد من الحلول الوسط التي اقترحها زيهوفر لرأب صدع الخلاف مع حزبها.
وقال زيهوفر، الذي طالب بأن تشدد ميركل من سياسة الباب المفتوح في استقبال المهاجرين، لزملائه أمس الأحد إنه وعلى الرغم من الإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع قادة الاتحاد الأوروبي فإنه لا يرى بديلا عن إعادة بعض المهاجرين من على الحدود، ورفضت ميركل ذلك.
