رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الإثنين 2 يوليو 2018

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول كتاب الصحف الصادرة، اليوم الإثنين، عددًا، من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، منها الاكتشاف الجديد لحقل الغاز "نور"، والاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، وحصول مصر على 45 ميدالية في دورة ألعاب البحر المتوسط.

ففي عموده "نقطة نور"، بجريدة الأهرام، وتحت عنوان "حقل نور يتفوق على حقل ظهر"، قال الكاتب مكرم محمد أحمد: إن تصاريف أقدار طيبة جنبت مصر مشاعر الإحباط العميق بعد خروجها بصفر من مباريات كأس العالم، خاصة أن الجميع بالغوا في آمالهم التي تضخمت دون سند من قدرة فعلية تضمن تحقيق هذه الأهداف، لكن الأقدار الطيبة عوضت مصر خيرًا بهذا الكشف العملاق الجديد في قطاع الغاز الذي يحمل اسم نور ويُشكل جزءاً من ترخيص الشروق، ويحتوى طبقاً لتقارير مؤكدة على 2500 مليار متر مكعب من الغاز بما يساوي 3 أضعاف حجم "ظهر"، ويقع أمام سواحل سيناء الشمالية وحسب مصادر بترولية موثوقة فإن احتياطيات الغاز في حقل نور تتجاوز 90 تريليون قدم مكعب.

وأضاف أنه بالرغم من أن شركة إيني الإيطالية، صاحبة الترخيص لم تعلن بعد عن هذا الكشف العملاق، فإن التصريحات الأخيرة لمديرها التنفيذي، كلاوديو ديسكا ليزي تؤكد أن إيني قد خصصت 70% من استثماراتها العالمية في مصر، بما يعنى أن آمالاً كباراً تدفع شركة إيني إلى تركيز استثماراتها على مصر، حيث بلغ حجم استثمار إيني على حقلي ظهر الذي تم اكتشافه قبل 3 أعوام ونور الذى يجرى العمل فيه ما قيمته 8.4 مليار دولار، إضافة إلى 3 مليارات ونصف المليار يتم إنفاقها في غضون السنوات القليلة المقبلة، بما يؤكد حجم الآمال الكبار التي تتوقعها إيني من حقل نور.

وأوضح الكاتب أنه طبقاً لما نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، في ملحقها الاقتصادي، فإن أسعار أسهم شركات الغاز الإسرائيلي، قد اهتزت الأسبوع الماضي عقب شيوع تقارير شبه مؤكدة عن كشف عملاق للغاز في مصر في المنطقة الضحلة من ساحل سيناء الشمالي أطلق عليه لقب نور يصل حجم إنتاجه المتوقع إلى أربعة أضعاف حقل ليفتان الإسرائيلي الذى يحتوى على 600 مليار متر مكعب من الغاز.

وأشار الكاتب إلى أن الإسرائيليين يخشون من أن يؤدى الكشف العملاق الجديد في مصر إلى إلحاق الضرر بخطط تصدير إنتاج حقلي تامار وليفتان الإسرائيليين إلى مصر لتسييله في معامل الإسالة المصرية في دمياط وإدكو، وإعادة تصدير الغاز الإسرائيلي مسيلاً إلى السوق العالمية للغاز.

ولفت إلى قول صحيفة "هاآرتس": إنه عقب شيوع خبر الكشف المصري، هبط سعر أسهم شركة رتسيو الإسرائيلية بنسبة 6.7%، وتراجعت أسهم شركة ديلك في بورصة تل أبيب بنسبة 5%، كما تراجع مؤشر الغاز الإسرائيلي بنسبة 3.7%، خوفًا من تأثيرات حقل نور المصري الذي يبلغ حجمه 4 أضعاف حجم حقل ليفتان الإسرائيلي.

وأفاد الكاتب، بأن "هاآرتس"، قالت: إن التقارير المتعلقة بالكشف المصري تستند إلى عمليات المسح الجيولوجي، التي تم تنفيذها في المنطقة، وإن الفترات المتعلقة بالكشف الجديد لم يتم تأكيدها بعد من شركة إيني، وإن ما تم نشره يعتمد على مقابلات أجريت مع شخصيات تعمل في مرفق الطاقة المصري عرف عنها دقة المعلومات، وأشار إلى أن مدير شركة إيني الإيطالية، كان قد التقى السبت الماضي مع وزير البترول المصري طارق الملا، حيث بحثا الوضع الراهن في حقل نور الذي قطعت فيه الأعمال التمهيدية شوطاً مهما، كما تم فك شفرة عمليات المسح الجيولوجي، ومن المخطط أن تبدأ شركة إيني خلال أغسطس المقبل في عملية التنقيب الكشفية، التي يتم خلالها حفر الآبار التجريبية؛ استنادًا إلى البيانات التي تم جمعها لمعرفة طبيعة الطبقات الصخرية.

واختتم الكاتب مقاله، قائلًا: "لأن حقل ظهر بلغ الآن أوج إنتاجه بما يجعله قادراً على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة مع وجود فائض يصلح للتصدير، فضلاً عن إنتاج حقل نور الجديد الذي يزيد قدرة مصر على تصدير الغاز الفائض إلى السوق الأوروبية بمعدلات تساوى إنتاج الحقل الجديد بكامله، الأمر الذي يعزز مكانة مصر كسوق دولية للطاقة، تملك فائضًا معتبرًا للتصدير يشبع حاجة الأوروبيين المتنامية إلى الطاقة في ظل نقص الإمدادات الغازية؛ بسبب النقص المتزايد في بترول بحر الشمال، وحرص الأوروبيين على عدم الاعتماد على الغاز الروسي بالكامل، بما يعنى تعزيز مكانة مصر في السوق الأوروبية، وزيادة اعتماد السوق الأوروبية على الغاز المصري في إشباع حاجات أوروبا، وجميع ذلك يُشكل عناصر قوة مضافة تزيد من مكانة مصر في السوق العالمية للغاز، وتمكنها من زيادة مصادرها للحصول على العملات الصعبة".

أما الكاتب محمد بركات فقد تناول ذكر ثورة 30 يونيو، ففي عموده "بدون تردد"، بجريدة الأخبار وتحت عنوان: "الخروج الكبير للشعب في الثلاثين من يونيو"، قال ونحن مازلنا نعيش هذه الأيام في رحاب الذكرى الخامسة لثورة الثلاثين من يونيو، نحاول القيام بإطلالة فاحصة على ما جرى وما كان في تلك الثورة الفارقة في تاريخ مصر المعاصر، بشهادة كل مراكز وهيئات المتابعة والرصد الموضوعية لمجريات الأمور وتطورات الأوضاع في هذه المنطقة الهامة من العالم.

وأضاف أنه لابد أن نذكر ما اتفقت عليه هذه المراكز وتلك الهيئات، من أن ما جرى في الثلاثين من يونيو ٢٠١٣، قد أنقذ مصر من المصير المظلم الذي كانت تنحدر إليه وتهوي تجاهه، على أيدي جماعة التطرف والإرهاب، التي سيطرت على البلاد واحتلت مراكز الحكم بها طوال عام أسود كادت فيه البلاد أن تفقد هويتها تماما.

وأشار إلى أنه إذا كانت هناك ملامح أكثر بروزا من غيرها في ذلك اليوم المجيد، الذي كنا نحن أيضًا شهودا وحضورا ومشاركين فيه، فهو ذلك المشهد الرائع والمهيب للخروج الكبير لكل المصريين من أبناء هذا الوطن، الذين هبوا من كل مكان من أرضها للتعبير عن رأيهم وتأكيد إرادتهم في رفضهم القاطع لاستمرار هذه الطغمة الباغية والمتطرفة في حكم البلاد والتحكم في مصير العباد.

وأكد أن هذا الخروج كان خروجًا غير مسبوق في تاريخ الأمم والشعوب، فلم يسجل التاريخ المعاصر بعالمنا بكل شعوبه ودوله خروجًا لأي شعب من الشعوب يماثل خروج الشعب المصري في تلك الثورة، ولم يذكر التاريخ، على كثرة ما ذكر من أحداث الهبات، والاحتجاجات الشعبية ووقائع الثورات الاجتماعية في المشرق أو المغرب، وفي كل الأمم والشعوب القوية والمعاصرة خروجًا مماثلًا على الإطلاق.

واختتم الكاتب مقاله، قائلًا: "لقد كان وبحق يوما مشهودا منذ 5 سنوات، أعلن فيه الشعب إرادته وثورته على ما كان قائما، وأكد رفضه لاستمراره ورغبته في عودة مصر من غربتها، واستعادتها لهويتها ولطبيعتها الخيرة والسمحة والوسطية والكارهة للغلو والتطرف، والساعية للحرية والديمقراطية والعدالة والاجتماعية".

أما الكاتب ناجي قمحة، ففي مقاله "غدًا أفضل"، بجريدة الجمهورية تحت عنوان "شباب الميداليات.. ومنتخب الندامة"، قال: إن شباب مصر فاز بـ45 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية في سباق دورة البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت في تراجوانا الإسبانية، في ظل ما هو أشبه بتعتيم إعلامي، بينما اختطفت موسكو مقر مسابقة كأس العالم لكرة القدم الأضواء على الفرق المشاركة، ما يستحق منها وما لا يستحق.

وأضاف أن شبابنا حقق في الدورة إنجازًا غير مسبوق، استحقوه بروحهم العالية وقوة انتمائهم للوطن ورغبتهم في رؤية علم مصر يخفق، وسماع السلام الوطني يُعزف عقب كل ميدالية تنتزع بالجهد الشاق والتدريب المتواصل والإدارة الناجحة التي لا بدّ أن تواكب أي إنجاز في أي مجال، لأن نقصانها يؤدي بالتالي إلى الخسران المبين والفشل المهين على النحو الذي جرى مع منتخب اتحاد كرة القدم المهزوم الذي لعب باسم مصر وخسر سمعته قبل سمعتها، واستحق المحاسبة والعقاب، بينما يستحق شبابنا الأولمبي الفائز من التكريم والثواب ما يدفعه إلى المزيد من الجهد والتدريب لإحراز ميداليات أكثر، ويحث المسئولين عن الرياضة في مصر إلى توجيه الاهتمام الأكبر للألعاب الفردية التي تأتي بالفوز والميداليات بديلاً لألعاب أخري لا تجلب إلا الهزائم والندامة.