الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"سالفيني" يدعو لتشكيل تحالف أوروبي مناهض للهجرة

وزير الداخلية الإيطالي
وزير الداخلية الإيطالي المتشدد ماتيو سالفيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دعا وزير الداخلية الإيطالي المتشدد ماتيو سالفيني، أمس الأحد، إلى تشكيل تحالف أوروبي واسع النطاق لمواجهة "الهجرة الجماعية"، وذلك في كلمة ألقاها خلال التجمع السنوي لحزب "الرابطة"، بعد أن كان أعلن إغلاق مرافئ البلاد أمام سفن اللاجئين التابعة للمنظمات غير الحكومية.

وقال سالفيني (45 عاماً) أمام التجمع السنوي الخامس لحزبه في بونتيدا في شمال إيطاليا: "أفكر في رابطة لكل الروابط في أوروبا، توحد كافة الحركات الحرة التي تريد الدفاع عن حدودها ورفاهية أبنائها".

وشارك نحو 50 ألف شخص من أرجاء إيطاليا في التجمع، الذي انعقد تحت شعار "الإيطاليون أولاً" الذي يرفعه سالفيني.

وقال سالفيني، إنه "شعور لا يوصف" أن تسمع "دعوات الحب تأتي من بونتيدا".

وكان سالفيني قال للصحافيين لدى وصوله إلى بونتيدا، إن "الرابطة هي الحزب الأكثر شعبوية، وهذه العبارة برأيي إطراء، الحزب الأهم في أوروبا. ثمة أحزاب أخرى تنمو، والانتخابات الأوروبية العام المقبل ستكون استفتاء، بين أوروبا بلا حدود وهجرة جماعية، وأوروبا تحمي مواطنيها".

وتابع: "أريد أن أرفع معارك العمل والأمن إلى المستوى الدولي...وبالتالي سأجول على العواصم، ليس الأوروبية فحسب، لإنشاء بديل من أوروبا هذه المبنية على الاستغلال والمال والهجرة الجماعية".

وتشكلت الرابطة اللومباردية تاريخياً من تحالف مدن شمالية ضد الإمبراطور فريديريك برباروسا في 1167، في بونتيدا قرب بيرغامو.

ونجح سالفيني نائب رئيس الوزراء الذي أصبح قبل شهر وزيراً للداخلية، في فرض ملف المهاجرين على جدول الأعمال الأوروبي من خلال إغلاق الموانئ الإيطالية أمام المنظمات غير الحكومية الناشطة في المتوسط.

وهو قرار وراء الأزمة الدبلوماسية مع فرنسا التي اتهمت إيطاليا بـ"الافتقاد إلى المسؤولية"، فرد سالفيني أن إيطاليا لا تحتاج إلى دروس من دولة لم تحترم التزاماتها باستقبال المهاجرين.

لم يغير سالفيني خطابه، وإن كانت العلاقات بين الدولتين الجارتين تحسنت في الأيام الأخيرة إثر لقاءات بين رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأكد الجمعة، أن "المنظمات غير الحكومية سترى إيطاليا هذا الصيف فقط على بطاقات بريدية"، ونصح ماكرون "بأن يفكر جيداً قبل الانتقاد لأن إيطاليا فعلت أكثر بكثير من الفرنسيين الذين لا يزالون يبعدون أفراداً في فينتيميليا" على الحدود الفرنسية-الإيطالية.

وقال الأحد، إن "قرار فتح أو إغلاق المرافئ يأخذه وزير الداخلية".

وهو نهج متشدد زاد شعبيته بحسب استطلاعات رأي أعد معهد "إيبسوس" آخرها منتصف يونيو وأظهر أن غالبية من الإيطاليين (59%) تؤيد خياراته في مجال الهجرة.