الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

12 قتيلًا في انفجار بسوق شرق أفغانستان

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قتل 12 شخصاً على الأقل أمس الأحد، في تفجير في مدينة جلال آباد عاصمة ولاية نانغرهار في شرق أفغانستان، أثناء زيارة الرئيس أشرف غني لها، في أخر حلقات العنف الدامي الذي يضرب البلاد.
وقال المتحدث باسم حاكم الولاية عطاء الله خوجياني، إن انتحارياً فجر نفسه ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 20 آخرين.
وأوضح خوجياني، أن 10 أفغان من طائفة السيخ ضمن حصيلة القتلى، ووقع الانفجار في سوق ينشط فيه تجار أفغان هندوس.
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش حصيلة القتلى، مشيراً إلى أن انتحارياً نفذ الاعتداء "على الأرجح".
وقال دانيس: "بوسعي أن أؤكد أن هناك أفغاناً هندوساً ضمن حصيلة الجرحى ونتحقق إذا كانوا ضمن القتلى" أيضاً.
ويستخدم الأفغان عادة كلمة الهندوس للإشارة إلى أتباع طائفة السيخ. وتعيش تجمعات سيخية وهندوسية صغيرة في أفغانستان ذات الغالبية المسلمة.
وقال مدير إدارة الصحة في الولاية نجيب الله كاماوال، إن الاعتداء أسفر عن مقتل 15 شخصاً.
ويقدم المسؤولون الأفغان عادة معلومات متضاربة فور وقوع الاعتداءات.
وأوضح متحدث باسم غني، أن الرئيس كان في المدينة وقت الانفجار لكنه أكد أنه "ليس في خطر".
ووصل غني إلى جلال آباد صباح اليوم الأحد، لافتتاح مستشفى، في إطار زيارة تستمر يومين للولاية المضطربة.
ويأتي الهجوم غداة إعلان الرئيس غني رسمياً استئناف العمليات العسكرية ضد حركة طالبان بعد وقف لإطلاق النار استمر 18 يوماً.
وتقاطعت الهدنة التي أعلنتها الحكومة من جانب واحد مع إعلان طالبان وقفاً لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر، إلا أن المسلحين رفضوا تمديد الهدنة.
وشهد وقف إطلاق النار غير المسبوق احتفالات عفوية في الشوارع شارك فيها مقاتلون من طالبان وعناصر في قوات الأمن.
لكن وقف إطلاق النار شابه هجومان انتحاريان في نانغرهار أسفرا عن مقتل العشرات، وتبناهما تنظيم داعش الذي يتواجد بشكل أقل لكن قوي في أفغانستان.
ولم يشمل وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة تنظيم داعش.
ويأتي الاعتداء في وقت تزور مبعوثة الولايات المتحدة اليس ويلز كابول، في إطار مساعي الضغط على طالبان للمشاركة في مباحثات سلام.
وتجاهلت الحركة المسلحة حتى الآن دعوات الرئيس أشرف غني للتفاوض من أجل التوصل إلى السلام، وأصرت على إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن وهو ما رفضته الأخيرة.