الشيخ إمام عيسى ملحن ومغني، اشتهر بأداء الأغاني العاطفية والسياسية لفترة طويلة مع الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، وقد لاقي ترحيبا كبيرا بفنه وموسيقاه.
وعن الشيخ إمام يقول الشاعر فؤاد نجم: بالكاريكاتير نقل سيد درويش الألحان من التطريب إلى التعبير، وبالكاريكاتير أيضا أحدث الشيخ إمام، الثورة الثانية، حيث نقل الألحان نقلة أخرى، احتفظ بالتطريب كأساس للبهجة، واحتفظ بالتعبير كضرورة تفرضها طبيعة الكلمات التى يلحنها، ثم أضاف إلى ذلك صورة شعبية.. اللحن فيها يتضمن طاقة أداء تمثيلى درامى ولقد وضع عين الكاميرا- وهو الضرير- فى صوت اللحن- وهو المشع بالضوء- فأصبح المستمع يرى الصورة فى اللحن رؤية العين.
بينما يقول الروائي الكبير خيري شلبي: إن قدرة الشيخ إمام على التصوير بالأنغام قدرة فائقة، حتى لقد شعرت بأن الأنغام ألوان، وبأن الشيخ إمام يغمس فيها ريشة موهبته، ويرسم بها على العود، ويقينى أنه ليس للشيخ إمام نظير بين الملحنين من حيث قدرته على التصوير الفنى.
وترى المغنية والفنانة فايدة كامل: إن الشيخ إمام يتمتع بحنجرة تينور غنائى سليم القرارات لامع الجوابات، وعزفه على العود يدل على مهارة فى تحريك ريشة الضرب بتدفق رشيق يخلو من النتوء والخربشات، ويتيسر فى سلاسة يزخرفها إبداع ذاتى من ارتجالاته التى يملأ بها ما عساه أن يوجد من أى فراغ زمنى.
ويعلق على فنه فيقول الكاتب عبدالرحمن الخميسي: إن فن الشيخ إمام نابعٍ من الأرض التى نعيش عليها، فيه صدق التعبير ونقاء الروح المصرية التى أبدعت فنًا وأدبًا وشعرًا على امتداد أربعة آلاف عام على ضفاف النهر.
وتحتفل الأوساط الثقافية والفنية بمئوية الشيخ إمام والذي كان قد ولد في 2 يوليو من العام 1918، بمحافظة الجيزة لأسرة فقيرة، حفظ القرآن الكريم، احترف الموسيقى وتعلمها على يد الشيخ درويش الحريري، وقد نبغ في الغناء والتلحين، ورحل عن عالمنا في 7 يونيو من العام 1995.
