قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن للحوار فائدة للمجتمع، ففيه انفتاح على الآخر واحترام بين البشر.
وأضاف فى حواره لجريدة "الدستور الأردنية"، اليوم الأحد: عندما يكون الحوار على مستوى القيادات الدينية بلا شك هو مثل وقدوة ونموذج يحتذى به على مستويات أخرى في قطاعات متعددة في أوطاننا العربية.
وأشاد البابا فى أول حوار له لجريدة أردنية بانشاء منصة للحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي والتى أطلقها مركز الملك عبدالله للحوار بين الأديان والثقافات، لافتًا إلي أن الحضارات ظهرت عندما انتقلت أفكار الإنسان من إنسان إلى إنسان آخر وحتى اللغات هي تواصل بين البشر وهي أيضا شكل من أشكال الهوية والحوار.
وتابع: ما أحوجنا إلى الحوار المستمر والدائم فعندما أتحاور مع الآخر أنا اصبح غنيا بمعرفة الآخر وبصداقتي مع الآخر ونفهم الآخر يعطينا الله دائما التنوع وهو سبب الجمال.
وواصل تواضروس: بلا شك هذا عمل عظيم والكنيسة القبطية تشارك بفاعليه في هذه الشبكة وقد اختير احد أعضاء الكنيسة القبطية لان يكون مقررا في هذه الشبكة وهذا النوع من الانفتاح وكنتيجة للحوار الموجود والوجود على الطريق السليم من اجل سلام الإنسانية والتعايش السلمي وفهم الآخر ورفاهية الشعوب بصفه عامه، كذلك وضع أجواء هذا الحوار على شبكات التواصل ووسائل التواصل الاجتماعي السوشال ميديا وتدريب الشباب على هذا لأننا نحتاج فعلا إلى هذا التدريب فليس الحوار سوى وسيله للغنى الفكري، والروحي، والاجتماعي، والثقافي، والمعرفي، وليس الحوار هو وسيله للعراك أو الخلاف أو التناحر أو الشجار، لذلك أنا اثني على هذه البرامج الكثيرة التي أطلقتها المنصة من خلال هذا البرنامج المتميز.
