الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أبوالغيط: العالم العربي وأفريقيا يواجهان تحديات مشتركة

الأمين العام لجامعة
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن العالم العربي والقارة الإفريقية يواجهان جملة من الأزمات والتحديات المشتركة التي تمس أمن وسلامة دولنا واستقرار مجتمعاتنا، وهو ما يحتم علينا مضاعفة الجهود المشتركة والمساعي السياسية المتناسقة لتسوية هذه النزاعات ومعالجة جذور الأسباب التي تؤدي إلى نشوب بؤر التوتر التي تسهم في إذكائها وامتداد نطاقها. 
وشدد أبو الغيط خلال كلمته أمام القمة الأفريقية الـ31 المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، على ضرورة استكمال المسار السياسي وإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية التي يتطلع إليها الشعب الليبي، مطالبا بتعزيز التعاون فيما بيننا دعما للصومال ولجهود الحكومة الفيدرالية في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار على كامل أراضيها. 
وأشاد الأمين العام للجامعة العربية، بالدور الأمني والعسكري الهام الذي تضطلع به البعثة الإفريقية وبتضحيات قواتها في سبيل القضاء على تهديد حركة الشباب الإرهابية، مجددا حرصه على العمل مع الاتحاد الإفريقي دعما لجمهورية القمر المتحدة والحوار الوطني المهم الذي شهدته ولكل ما من شأنه أن يحافظ على استقرارها ووحدتها الوطنية ورفاهية شعبها.

وأكد أبو الغيط، أن الجامعة العربية ستظل مساندة لكل جهد يقوم به الاتحاد الإفريقي ودوله الأعضاء لحفظ السلم والأمن في القارة الإفريقية، مشيدا بدورها القيادي في تشجيع الأشقاء في جنوب السودان على تنفيذ اتفاقية وقف العدائيات العسكرية الموقعة في ديسمبر الماضي ورعاية مفاوضات تنشيط اتفاقية السلام الموقعة عام 2015 والتي أفضت إلى التوقيع في الخرطوم على الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار الذي نحث الجميع على التمسك به وعدم كسره.

وأعرب، عن تضامن جامعة الدول العربية مع جمهورية مالي والدول المشاركة في القوة العسكرية الخماسية لإحلال الأمن ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، مثمنا التزام الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن الإفريقي بإنفاذ مبادرة "إسكات البنادق" في ربوع القارة بحلول عام 2020.

وقال أبو الغيط، إن هناك جملة من الأولويات الإقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تسعى منظماتنا إلى تحقيقها ولكل منا رؤية وخططه واستراتيجيته بشأنها، ولكني أقدر أن بوسعنا إقامة مزيد من الاتساق والتكامل فيما بيننا بغية تنفيذها ، إذ أن أهدافنا تعد في مجملها متشابهة واهتماماتنا في المنظومة الدولية تكاد تكون متطابقة وهو ما ينسحب على سبيل المثال على برامجنا المتعددة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة الاتحاد الافريقي 2063 ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي شرعتم في إنشائها.

وعبر مجددا عن عميق التقدير لموقف الإتحاد الأفريقي الثابت دعما للقضية الفلسطينية ، وقال إنه "يجسد أعلى مستويات التضامن المتبادل الذى عاهدناه فيما بيننا منذ أن كافحت شعوبنا ضد الاستعمار، ونثمن عاليا الإعلانات المبدئية التى تصدر عن قممكم رفضا للاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني".

ووجه أبو الغيط - في كلمته - التحية للدول الأفريقية على وقوفها مع دولة فلسطين في المحافل الدولية ودعمها لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وآخرها تلك الخاصة بالقدس وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.كما قدم الشكر لرئيس المفوضية على تصريحاته الشجاعة التى تعكس عن حق الثوابت الأفريقية التى حافظت دون شك على التزام المجتمع الدولي بالشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وأضاف: إنني على يقين من أن جهودكم الموقرة وتلاحمها مع جهود وإرادة أشقائكم القادة العرب سوف تمكننا سويا من تحقيق المزيد من الإنجازات في سبيل الارتقاء بمستوى الشراكة العربية الإفريقية إلى المستويات الأعلى التى نطمح إليها وعلى نحو ينعكس بشكل مباشر على مصالح دولنا وحكوماتنا ويعود بمنفعة ملموسة تخدم مجتمعاتنا وتشعر بها شعوبنا"، مؤكدا في الوقت ذاته مواصلة العمل بكل الجهد والإخلاص والوصول إلى هذه الغاية.