تمر اليوم ذكرى وفاة واحد من أبرز مجددي الموسيقى المصريين عقب ثورة 52، وهو الملحن والموسيقار الشهير محمد الموجي، العبقرية الموسيقية الفذة التي أثرت حياتنا الفنية بروائع النغم، وقدمت عشرات الألحان الجميلة الناجحة، تغنت بها أصوات تغزو القلوب بروعة أدائها، وفى الصدارة من هذه الأصوات أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد.
ولد محمد أمين محمد الموجي في بيلا في كفر الشيخ، وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944، وعمل في عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله إلى الغناء، ثم اتجه إلى التلحين، وكانت أول أغنياته "صافيني مرة"، التي غناها عبد الحليم حافظ، موهبته الفنية وطموحه الشخصي ساهموا بشكل كبير في اكتشاف بعض الأصوات الغنائية الكبيرة منهم: هاني شاكر وأميرة سالم.
زمن محمد الموجى لم يكن ذا بعد واحد قوامه الملحن الجيد، ذلك أن منظومة الإبداع الغنائى الناجح تضم شعراء من طراز أحمد رامى وبيرم التونسى وحسين السيد ومرسي جميل عزيز وعبدالوهاب محمد وعبدالفتاح مصطفى ومأمون الشناوى وغيرهم، كما تضم أصواتًا تفوق الحصر، فضلًا عن رموز التلحين من القمم: السنباطى ومحمد عبدالوهاب والقصبجى وبليغ حمدي.
قدم الموجي مع كوكب الشرق أم كلثوم مجموعة من الألحان المميزة أبرزها: "للصبر حدود، اسأل روحك، حانة الأقدار، يا صوت بلدنا، يا سلام ع الأمة، أنشودة الجلاء، ومحلاك يا مصري"، كما قدم مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ: "حبّك نار، أحبّك، صافينى مرة، ظالم، بتقوللى بكرة، يا حلو يا اسمر، الحق عليّا، أنا من تراب، رسالة من تحت الماء، قارئة الفنجان، يا واحشنى، مغرور، جبّار، لو كنت يوم أنساك، لايق عليك الخال، كامل الأوصاف، أحضان الحبايب، أحن إليك".
كما قدم مع الفنانة فايزة أحمد: "أنا قلبى إليك ميّال، ياما القمر ع الباب، بيت العز، حيران، تعالالى يابا، على البساط السندسى، ليه يا قلبى ليه، يالاسمراني، قلبى عليك، م الباب للشبّاك، تمر حنة، غلطة واحدة، إلهى يحرسك م العين"، ومع الفنانة وردة: "يا قلبى يا عصفور، أمل الليالى، أحبها، مستحيل، موشح يا عيوني".
رحل الملحن محمد الموجي عن عالمنا في 1 يوليو عام 1995، عن عمر يناهز 72 عامًا.
