الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير الشئون الدينية التونسي: "القرآن لم يقر مبدأ تعدد الزوجات"

وزير الشئون الدينية
وزير الشئون الدينية التونسى المستشار أحمد عظوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المستشار أحمد عظوم، وزير الشئون الدينية التونسى، إنه يعود نشأة «الصَّداق القيروانى» إلى ١٣٠٩ أعوام، عندما وصل مؤسس الدولة العباسية أبوجعفر المنصور إلى تونس فى ٧٠٩م، هربًا من ملاحقة الأمويين، فنزل عند رجل يُدعى منصور بن عبدالله الحميري، بمدينة القيروان (تبعد نحو ١٦٠ كيلومترًا عن العاصمة التونسية)، وكان للحميرى ابنة جميلة تُسمى «أروى»، أُعجب بها الخليفة، وطلب يدها للزواج فوافق الأب، إلا أنه أصرَّ على تدوين شرط فى عقد الزواج يُلزِم الزوج بعدم التزوُّج من أخرى، وإذا ما حدث ذلك يكون طلاقها بيدها.
وأضاف عظوم لـ"البوابة نيوز" أنه جرت عادة أهل القيروان على عدم تعدد الزوجات، وطالما ارتضى الخليفة العباسى أن يتزوج من القيروان، فوجب عليه الالتزام بما يسير عليه أهلها.
وتابع: يُعد عقد زواج أروى القيروانية من الخليفة أول وثيقة إسلامية رسمية تمنع تعدد الزوجات، وهذا العقد ليس به شبهة مخالفة للدين، فالتوانسة استقوا مبدأ عدم التعدد من القرآن، الذى ورد فى آية رقم (١٢٩) من سورة النساء، «ولَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا»، كإقرار باستحالة تمكن الرجل من المساواة بين الزوجات، وبما أن القرآن ربط تعدد الزوجات بشرط القدرة على العدل بينهن، ثم عاد وذكر أن العدل أمر غير وارد، فمبدأ التعدد لم يُقر من الأساس»، على حد قوله.