يسهر الليالى داخل غرفته، يتأمل من شرفته ما يحدث أسفل منزله، تترسم ملامح الغضب وجهه بسبب صوت «الزهر» الذى لا يفارق أذنيه، وقهقهة الفتيات بعد منتصف الليل، والمقاهى التى تتحول إلى «غرز» على حد قوله. «م. ش» طبيب أمراض جلدية، يسكن فى منطقة النزهة الجديدة. المقاهى يمينا ويسارا أسفل عقارات؛ شارع محمد السماحى، الذى لا يتجاوز طوله ١٠٠ متر؛ لتتحول إلى مربع خاص لـ«الكافيهات» يعمل ٢٤ ساعة متواصلة، دون مراعاة للسكان.
يقول: «لا يخلو الأمر من لعب الدومينو والتدخين ومعاكسة البنات فى المقاهى، خاصة أنها غير قانونية وليس لها ترخيص»، كما يشير إلى أن هناك مقهى به ١٨ «ترابيزة» تسبب زحامًا شديدًا وأصواتا مزعجة تثير حالة من الاستياء لسكان المنطقة.
«اشتكينا حى النزهة الجديدة، ولا حياة لمن تنادى، بيتقالنا بنتحرك.. وأصحاب المقاهى بمجرد علمهم بوجود حملات.. كل حاجة بتتشال» بتلك الكلمات يضيف الطبيب عن الحالة التى يتعرض لها أحد شوارع المنطقة، والذى طالب بضرورة إزالة كل المقاهى غير القانونية؛ لتطهير الشارع والمنطقة.
