الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مصرع وإصابة العشرات من "طالبان" في قصف للطيران الأفغاني

قصف للطيران الأفغاني
قصف للطيران الأفغاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقي حوالى 12 مسلحا من حركة "طالبان" مصرعهم، وأصيب 18 آخرون بجروح، السبت، جراء غارات شنها سلاح الجو الأفغاني، بولاية بادغيس شمال غربي البلاد. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصادر أفغانية، قولها، إن الغارات جزء من عملية خاضتها القوات الجوية الأفغانية بهدف تدمير معاقل طالبان في منطقة جوند بولاية بادغيس.
وكانت حركة "طالبان"، أعلنت في 25 يونيو، رفضها، دعوات من وجهاء وناشطين أفغان لتمديد وقف إطلاق النار، الذي تم تنفيذه خلال عيد الفطر المبارك.
ونقلت "رويترز" عن الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، قوله:" إن هذه الدعوات تكاد تكون دعوة للاستسلام للقوى الأجنبية"، ونصح ناشطي المجتمع المدني وغيرهم بعدم الانجرار وراء "حركات سياسية"، قال إنها لعبة في أيدي القوات الأمريكية والدولية التي ترغب "طالبان" في خروجها من أفغانستان.
وتابع " لم يتحدثوا عن الاحتلال أو انسحاب الأجانب. هدفهم أن نتخلى عن السلاح ونقبل النظام الذي فرضه الغزاة".
وشهدت أفغانستان احتفالات واسعة خلال عيد الفطر، بعدما أعلنت "طالبان" هدنة في البلاد بمناسبة العيد مدتها ثلاثة أيام بدأت الجمعة الموافق 15 يونيو وهي الأولى التي يتم إقرارها رسميا في أنحاء البلاد منذ الغزو الأمريكي في 2001، عندما طرد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الحركة من السلطة في أكتوبر 2001، على إثر اعتداءات 11 سبتمبر.
ودخل عشرات من مسلحى "طالبان" مدنا أفغانية للاحتفال بعيد الفطر، بعد إعلان وقف إطلاق النار المؤقت بينهم وبين الحكومة، في خطوة غير مسبوقة.
وفي إقليم باتي كوت في ننجرهار بالقرب من الحدود الباكستانية، قام مقاتلون من طالبان مدججون بالأسلحة بالتجول على متن سيارات ودراجات نارية، وهم يلوحون بأعلام أفغانستان ورايات الحركة.
ووجه رجال الأمن المرابطون على نقاط المراقبة تهانيهم لعناصر الحركة بمناسبة عيد الفطر، وهم يصافحونهم ويلتقطون الصور معهم. وطوق قرويون أيضا عناصر الحركة وهم يعانقونهم ويلتقطون صورا بهواتفهم النقالة معهم.
ونقلت "فرانس برس" عن قيادي في طالبان، قوله:"جئت لأهنئ إخوتي في الشرطة والجيش بالعيد"، وأضاف"نجحنا في المحافظة على وقف إطلاق النار، الجميع تعبوا من الحرب وإذا أمرنا قادتنا بمواصلة وقف إطلاق النار فسنفعل ذلك".
وأضاف "نريد حكومة وبلدا اسلاميين وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا رحل الأمريكيون من البلاد".
وبدورها، نقلت "الحياة" اللندنية عن دبلوماسي غربي في كابول، قوله:"إن مقاتلي طالبان استغلوا المناسبة لإظهار شعبيتهم بين الأفغان العاديين"، مضيفا "لا ضرر في ذلك إذا كانوا قادرين على أن يدرسوا مكاسب المفاوضات بدلا من القتال".
وأعلن الرئيس الافغاني أشرف غني في 16 يونيو أن الحكومة ستمدد وقف إطلاق النار،وقال:"أعلن تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد المهلة المحددة"، وأضاف "أطلب من طالبان أيضا تمديد وقفهم لاطلاق النار".
ومن جهتها، استبعدت "طالبان" تمديد وقف إطلاق النار، وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن "وقف إطلاق النار انتهى في 17 يونيو وستستأنف عملياتنا، لا نية لدينا لتمديد وقف إطلاق النار".
وتابع أن الحركة ستواصل عملياتها ضد "القوات المحتلة في البلاد"، في إشارة إلى القوات الأمريكية، وستدافع عن نفسها "بقوة"، إذا تعرضت إلى هجوم.
وفي 20 يونيو، شنت حركة طالبان، أكبر هجوم من نوعه على القوات الأفغانية، منذ انتهاء هدنة عيد الفطر بين الجانبين.
وقالت وكالة "رويترز"، إن طالبان هاجمت من عدة جهات قاعدة عسكرية للقوات الأفغانية في منطقة بالا بإقليم بادغيس في غرب أفغانستان، ما أسفر عن مقتل حوالي 30 من الجنود الحكوميين. 
ونقلت الوكالة عن حاكم إقليم بادغيس عبد الغفور مالك زاي، قوله إن الحركة استهدفت قاعدة عسكرية في منطقة بالا، وتدفقت أعداد كبيرة من عناصرها من عدة اتجاهات.