قال الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط البلد إنه في عشية عيد القوي القديس الأنبا موسى، دُعى القوي لأنه كان قويًا في توبته وجهاده الروحي.
وأضاف: بعض الناس يستمدون قوتهم من المال، وآخرون من الشعبية والجماهيرية والمعارف والاتصالات بالكبار، وآخرون قوتهم في أجسادهم، وآخرون في بلاغتهم وحسن منطقهم والغلبة في الكلام؛ فقوتهم في لسانهم حتى أن الناس تتحاشى الدخول معهم في جدال أو مناقشة.
وأشار الأنبا رافائيل الى ان البعض قوته في خداعه للبسطاء والتلاعب بعقول الناس، وآخرون قوتهم في جسارتهم وقوة نفسيتهم التي لا تهاب أحدًا، وكذلك يوجد مَن يغلب بمنطق "الهجوم خير من الدفاع" فيهاجم الكل؛ فيخشاه الجميع، أما أنت يا رجل الله: فاجعل قوتك في المسيح.
واستطرد: قوتك في التوبة والعودة السريعة الى حضن الآب، والاستمرار في هذه التوبة، اجعل قوتك في مخدعك والمذبح والإنجيل وإطاعة الوصية من القلب، اجعل قوتك في خدمة الضعفاء ولا تهتم بتجميع الأغنياء والأقوياء حولك.
واختتم: اظهر قوتك في حسن غفرانك لمن يسيء إليك، اجعل قوتك في الداخل وليس في المظاهر الباطلة.
