تختتم اليوم السبت فعاليات الدورة الـ١٧ من مهرجان موازين «موازين.. إيقاعات العالم»، الذى ينظم تحت رعاية العاهل المغربى الملك محمد السادس، واستمرت فعالياته فى الفترة ما بين ٢٢ و٣٠ يونيو، وتحيى حفل الختام الفنانة الإماراتية أحلام، على مسرح فضاء النهضة بالرباط.
وهو ما تسبب فى حالة من الجدل والهجوم على الفنانة الإماراتية أحلام، خاصة بعد إعلانها التبرع بأجرها فى المهرجان إلى الجمعيات الخيرية، بعد حملات المقاطعة التى شنت على المهرجان قبل بدايته، تحت شعار «خليه يغنى وحده»، انطلقت تلك الحملة على مواقع التواصل الاجتماعى انخرط فيها عدد من الفنانين المغاربة، احتجاجًا على ما اعتبروه هدرًا لأموال طائلة تحتاجها البلاد فى النهوض بأوضاع الفقراء والمحتاجين.
وانطلقت دعوات المقاطعة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وسرعان ما لاقت رواجًا كبيرًا، وسط مخاوف من أن تؤثر هذه الحملة على نسبة إقبال الجمهور على مشاهدة فقرات وسهرات المهرجان. ووجّه القائمون على هذه الحملة، إلى الفنانين المدعوين لمهرجان موازين، رسالة جاء فيها «لا تأتِ للمغرب مطربًا فهنا غير مرحب بك لأنك ستغنى وترقص دون أن تنتبه لمعاناة كل مواطن فقير فى هذا البلد، وسوف تتقاضى أجرك من جيوب الفقراء وعلى حساب جوعهم وعطشهم، سنقاطعك ونقاطع موازين، مرحبًا بكم سائحين لبلدى لكن لا لغنائكم ورقصكم على دموعنا وفقرنا، نحن لا نريد غناء ورقصًا نريد بيتًا للمشردين وخبزًا للجوعى».
وهو ما دفع الفنانة أحلام لإصدار بيان رسمي عبر حسابها على موقع إنستجرام، أعلنت فيه للشعب المغربى تضامنها مع مطالبه، وقالت أحلام فى بيانها: جمهورى الحبيب أهلى وناسى فى المغرب. فى داخلى غصة وإحساس بالتعاطف، لا حد له مع مطالبكم، والتى عبرتم عنها وبقوة فى مقاطعة حضور مهرجان موازين، وهذا حق من حقوقكم للتعبير عن آرائكم.. ولكن كمطربة أعتبر نفسى مغربية، لأنكم أول جمهور استقبلنى واحتضننى. لا يمكن أن أرفض أيّ دعوة تتاح لى فيها فرصة اللقاء مع حبايبى والداعمين الأوائل لى، وكما أحترم التزاماتى المهنية، وأعتبر المهرجان العالمى موازين كمهرجان ثقافى وإنسانى، بل ومشجّع للسياحة فى المغرب، يكفى أنه تحت الرعاية السامية لملك المغرب الملك محمد السادس رعاه الله.
وأضافت: وها أنا أساهم معكم بالتنازل عن أجرى بالكامل فى موازين، كدعم منى وتعبيرًا عن صدق محبتى لكم، وفقط لقائى بالجمهور المغربى الحبيب هو الأجر الحقيقى الذى سأتقاضاه. وهذا ما رفضه عدد كبير من مواطنى المغرب الذين اعتبروا أن هذا التنازل عن الأجر يأتى فى شكل التصدق عليهم، ولأحوالهم، ما جعل عددًا كبيرًا من الفنانين يتساءلون حول ماذا يريد هؤلاء، وما المشكلة التى يعانون منها. وعلى جانب آخر، لاقت حفلات الدورة الـ١٧ من مهرجان موازين حضورًا كبيرًا من جانب الجمهور المغربى، برغم وجود مباريات كأس العالم، ولكن كان حب الجمهور للنجوم المشاركة أكبر من حملات المقاطعة ومباريات الكأس. شارك من مصر محمد حماقى وبوسى، ومن تونس صابر الرباعى، ومن لبنان مروان خورى، وافتتح المهرجان النجم العراقى كاظم الساهر، وغيرهم من النجوم، الذين شاركوا فى هذه الحفلات.
