الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الرسم والرقص والغناء.. أسلحة المثقفين الناعمة في مواجهة الإخوان

ارشيفية - اعتصام
ارشيفية - اعتصام الفنانين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان اعتصام مثقفي وفناني مصر أمام مكتب وزير الثقافة الإخواني علاء عبد العزيز، فاتحة تمهيدية لثورة 30 يونيو، حيث بدأ المثقفون احتجاجا على ما مثّل "عدوان على حرية الإبداع"، واستعانوا في الاعتصام الذي انضم إليه مزيد من الفنانين والمثقفين، بـ"الغناء والرسم"، في وقت أعلن فيه مبدعون من العراق ولبنان تضامنهم مع زملائهم المصريين، لكن الوزير الإخواني قال إن الغضب ضده يأتي نتيجة لمحاولته تطهير وزارته من الفساد. 
وفي محاولة لتعزيز موقفه، أضفت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، الطابع الإسلامي على الوزارة بقولها إن "الثقافة الحقيقية تبدأ من المصحف والمسجد والقرآن هو أعلى المكتبة الثقافية لهذه الأمة".
هكذا قال المعتصمون، إن القضية لم تعد مواجهة بين مثقفين ووزير وإنما تحولت إلى معركة تحرر بين عقول مصر وشعبها في القاهرة والأقاليم ونظام حكم يسعى لشق الصف الوطني بما يمثل تهديدًا لاستقلال الوطن وهويته، موضحين أن مستقبل مصر لن يكون فيه مكانا لطاغية أو مستبد فردا كان أو جماعة.
وكان قد بدأ اعتصام المبدعين يوم الأربعاء 5 يونيو بعد أن تمكنت نخبة من الفنانين والمثقفين من الدخول إلى مكتب وزير الثقافة للمطالبة بإقالته ومن بينهم الروائي الكبير بهاء طاهر والمخرج خالد يوسف والفنان نبيل الحلفاوى، والمنتج الدكتور محمد العدل، والكاتب صنع الله إبراهيم، ويوسف القعيد، والكاتبة فتحية العسال والشاعر سيد حجاب، والناشر محمد هاشم، والمخرج جلال الشرقاوي، ومجدي أحمد على والفنان التشكيلي محمد عبلة.
وشهد الاعتصام الذي امتد نطاقه لمحيط وزارة الثقافة، العديد من الفعاليات الثقافية، حيث قام البعض برسم لوحات فنية وعرضها خلال الاعتصام، كما أنه تم رسم جدارية على سور وزارة الثقافة، إضافة إلى وجود عدد كبير من الفقرات الغنائية التي تستلهم روح سيد درويش والشيخ إمام؛ وإيمانا منهم بأن "الفن مقاومة" حرص المثقفون والفنانون في اعتصامهم على تقديم كرنفال ثقافي يتضمن فاعليات وعروضا فنية مختلفة، حيث قاموا بنصب مسرح "الثورة" أمام الوزارة، ويتم في الساعة السادسة من مساء كل يوم تقديم الفقرات الغنائية والعروض الفنية ومنها رقصات لفن الباليه، وتنظيم معرض للفن التشكيلي، كما يتم عرض العديد من الأفلام السينمائية.
وبخلاف الفعاليات اليومية، فقد شهد اليوم الرابع تنظيم فاعلية فنية كبيرة تضمنت فقرات غنائية ومعرضًا للفن التشكيلي وتصميم أكبر جدارية على أسوار الوزارة لدخول موسوعة "جينيس"، وشارك بالغناء عدد كبير من فنانى الأوبرا المصرية، كما تم عرض فيلمين من أفلام الثورة وهما "عيون الحرية" و"18 يوم"؛
وفي اليوم السادس عشر أعلن المعتصمون عن تنظيم حفل فني على "مسرح الثورة" بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى، والذي يوافق 21 يونيو من كل عام، وشارك فيه نخبة من فناني الأوبرا من بينهم وزيرة الثقافة الحالية ورئيس دار الأوبرا آنذاك الدكتورة إيناس عبدالدايم كعازفة فلوت، والدكتورة منال محيي الدين على هارب، ونسمة عبدالعزيز عازفة الماريمبا، والفنان ماجد سرور عازف القانون، والمطربة رحاب مطاوع؛ كما تضمن الحفل أيضًا فقرات فنية من فرقة الموسيقى العربية بالأوبرا، كما شارك فيه فنانو مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية بالموسيقى والغناء، وباليه "زوربا" لفرقة باليه أوبرا القاهرة والراقص الأول هاني حسن؛ وكان الفنان التشكيلي محمد نديم يرسم لوحة فنية أمام الجمهور على أنغام الموسيقى.