الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم السبت 30 يونيو 2018

الصحف المصرية- صورة
الصحف المصرية- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصدر الاحتفال بالذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، ودورها في الحفاظ على الدولة المصرية، اهتمامات كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (السبت).
ففي عاموده، بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب والشاعر فاروق جويدة إنه لا يدري متى نسجل أحداث السنوات الأخيرة من حياتنا وقد شهدت تقلبات كثيرة وتغيرات حادة في كل شئون الحياة فهل جاء الوقت لكي نحفظ للتاريخ قدسيته ولهذا الشعب دوره وإنجازاته رغم كل الأزمات التي تعرض لها.
وأضاف أن أخطر ما تعانيه منه الذاكرة المصرية الآن تلك الانقسامات التي اجتاحت العقل المصري وغيرت الكثير من ثوابته في ظروف صعبة.. كانت ثورة يونيو من أهم واخطر اللحظات التي عاشها المصريون في يوم حافل خرج فيه المصريون في الشوارع يرفضون كل ما تعرض له الوطن من المؤامرات والفتن.
وأشار إلى أن مصر كانت على أبواب فتنة كبرى يمكن أن تعصف بكل مقوماتها وتدمر كل ما قامت عليه ثوابتها الفكرية والدينية والاجتماعية والتاريخية.. لم تكن ثورة يونيو خروجا عاديا للملايين ولكنها كانت تمثل التحدى الأكبر لإنقاذ وطن.
وقال جويدة إنه حين خرجت الملايين كان الجيش المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي يدرك مسئولية اللحظة وأن ما تواجهه الدولة المصرية يهدد كيانها في كل شيء لقد خرجت مصر لكي تسترد إرادتها وتعيد الاستقرار والأمن لترابها المقدس.
وأضاف أن عودة الأمن كانت أولى وأهم المسئوليات التي قام بها جيش مصر مع رجال الشرطة ثم كانت المعركة ضد حشود الإرهاب التي تهدد الإنسان المصري في كل مكان ومازال الجيش والشرطة يخوضان هذه المعركة على ربوع سيناء.
وأشار إلى أنه برغم كل ما تتعرض له مصر من الفتن والمؤامرات والإرهاب والظروف الاقتصادية الصعبة فإن معركة التنمية والبناء لم تتوقف وكانت مشروعات الكهرباء وقد شهدت مصر أكبر شبكة كهرباء في عصرها الحديث واكتملت المنظومة مع المدن الجديدة ومشروعات الإسكان للشباب ومواجهة العشوائيات ثم كانت مشروعات قناة السويس وإنتاج الأسماك وزراعة مليون ونصف مليون فدان هذا بجانب أطول وأكبر شبكة للطرق شهدتها مصر.
وقال الكاتب إن هذه الإنجازات ما كانت لتحقق لولا حالة الأمن والاستقرار التي أخرجت مصر من هذا المأزق التاريخي الذي حقق أهدافه في دول عربية أخرى انقسمت وتشرذمت وهاجرت شعوبها أمام مؤامرات دولية مرسومة.. كانت ثورة يونيو من أهم الأحداث في تاريخ مصر في السنوات الأخيرة حين أجهضت المؤامرات وأعادت الاستقرار والأمن وبدأت معها رحلة بناء وتنمية ومستقبل أفضل.
وتحت عنوان "يوم الشعب العظيم، تطرق المحامي رجائي عطية في مقال موسع بصحيفة (أخبار اليوم)، إلى الأسباب التي أدت لثورة 30 يونيو وقال :"فلولم يخرج المصريون بهذا التعداد الهائل، في هذا اليوم المشهود الذي تابعه العالم كله من خلال التلفاز وعلي موجات الأثير، لما أمكن لأضلاع الدولة تحقيق ما تحقق، وهو الذي عليه تحدد تاريخ مصر، وهو الذي أغلق على المتربصين بها دعاوى الانقلاب، وأثبت للعالم أن اليوم "يوم الشعب"‬.. وهو الأصيل صاحب الكلمة التي يعنولها الجميع، حاكمين ومحكومين، فهو وحده الذي يضفي الشرعية، وهو وحده الذي يملك سحبها، بلا تعقيب من عاقل أو متطاول.
وأضاف: على أن هذا اليوم العظيم: "يوم الشعب"، لم يجئ مفصولاً عن مقدمات سببته وأفضت إليه، ولا منفصلاً عن التداعيات التي أعقبته وحمت مصر من مصير تعس، لتسترد آمالها الكبرى واستكمال بناء مصر الحديثة كما ينبغي أن يكون.
وختم قائلا: :"اليوم العظيم "‬يوم الشعب"، يوم خروج المصريين عن بكرة أبيهم في أربعة وثلاثين مليونًا في يوم 30 يونيو 2013، ليقولوا "لا" لحكم الإخوان.. وقد كان ما أَمَرَ به الشعب، صاحِبُ الاختصاص الأصيل في أن يولي، وفي أن يعزل، وكان لهذا اليوم التاريخي العظيم ما بعده".
وفي مقاله بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب عبد النبي الشحات إنه لم تخل صفحة واحدة من صفحات التواصل الاجتماعي بسائر المحافظات من التسريبات والتكهنات بشأن حركة المحافظين المرتقبة خلال الساعات المقبلة القادمة ليظل السؤال الأهم.. من يبقي ومن يرحل من المحافظين؟! في ظل طموحات وآمال الكثيرين بالحكومة الجديدة والمحافظون الجدد لاقتحام وحل الكثير من المشاكل الجماهيرية.
وأضاف الكاتب أنه بعيدا عن التكهنات أو الأسماء المطروحة على الساحة حاليا علينا أن ندرك أننا في حاجة إلى حركة محافظين غير تقليدية حركة ترتقي لمستوى طموح الشارع بجد لأن المرحلة ربما تتطلب القيادات وكفاءات وخبرات بالمحافظات تستطيع أن تفكر وتبتكر وتحل المشكلات دون انتظار لقرارات من الحكومة المركزية بالقاهرة. 
وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد مرارًا وتكرارًا أن المحافظ له سلطات رئيس الجمهورية في محافظته وبالتالي لاحجة لأحد لاتخاذ القرار طالما كان الهدف هو الصالح العام ولكن للاسف بعض المحافظين تعامل مع المرحلة بمنطق تسيير الأعمال فقط إما خوفا من تحمل المسئولية أو عدم اتخاذ القرار المناسب والبعض الآخر دخل في خلافات مع النواب وكلها أشياء أثرت في دولاب العمل داخل هذه المحافظات. 
وأشار إلى أن الدولة أعلنت صراحة عن تشجيع الاستثمار لكن الحال في بعض المحافظات يسير عكس هذا الاتجاه فهناك مكاتب للاستثمار في كثير المحافظات لم توافق على تخصيص شبر واحد لأي مستثمر أو حتى مشروع استثماري جديد وتعقد الاجتماعات وتنفض دون قرار. 
وفي نهاية مقاله، أعرب الكاتب عن أمله في أن تخرج حركة محافظين غير تقليدية كما حدث في التشكيل الوزاري الأخير لتضم عناصر شبابية لديها القدرة علي الابتكار فضلا عن خلق جيل ثان من القيادات المحلية عبر تعيين مجموعة كبيرة من نواب ومساعدي المحافظين وإطلاق العنان والخيال في اختيار قيادات المدن والقري بفكر جديد.