كشفت مصادر أمنية في مالي تفاصيل الهجوم الذي استهدف مقر قوة مجموعة دول الساحل الإفريقي الخمس، اليوم الجمعة، وأسفر عن مقتل 6 جنود.
ونقلت "فرانس برس" عن تلك المصادر، قولها، إن الهجوم وقع في وسط مالي بعد ظهر الجمعة، ونفذه عدد من المسلحين الذين استخدموا صواريخ وسيارة ملغومة لمهاجمة مقر القوة الإفريقية، مشيرة إلى أن بعضهم خاض معركة بالأسلحة النارية مع قوات مالية.
والهجوم هو الأول على المقر العام لقوة مجموعة الساحل التي تشارك فيها مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا وتشاد وتشكلت عام 2017 للتصدي للجماعات المتشددة في منطقة الساحل في غرب افريقيا، خاصة تنظيمي القاعدة وداعش.
وجاء الهجوم قبل 3 أيام من لقاء في نواكشوط بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظرائه في مجموعة الساحل، وذلك على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الموريتانية، حيث تدعم فرنسا هذه القوة الأفريقية.
وكانت رئاسة الأركان الفرنسية أعلنت في وقت سابق الجمعة اعتقال وقتل 15 مسلحا متشددا في 22 يونيو خلال اشتباك مع جنود ماليين وجنود فرنسيين في مدينة تمبكتو في شمال غربي مالي، وأضافت أن قوات مالية تعمل إلى قوة "برخان" الفرنسية في شمال مالي أخرجت مجموعة من حوالى 20 إرهابيا من موقعهم في منطقة غابات في قطاع إينابلبل، ما أسفر عن اشتباكات ومقتل واعتقال حوالى 15 إرهابيا، ومصادرة عدد كبير من المعدات أو تدميرها، بينها سيارتا جيب وست دراجات نارية وذخائر وأسلحة ثقيلة وخفيفة.