الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مصر في صحافة الإمارات "بعد ثورتين"

محمد بن زايد ومحمد
محمد بن زايد ومحمد بن راشد والرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إعداد: د. شريف درويش اللبان
وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة
ورئيس وحدة الدراسات الإعلامية بالمركز

شهدت مصر فى مطلع العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين ثورتيْن غيرتا شكل مصر السياسى والاقتصادى والاجتماعي، الأولى فى 25 يناير 2011، والثانية فى 30 يونيو 2013، وكان الهدف الرئيسي فى الثورتيْن واحد؛ وهو التأسيس لنظام حكم ديمقراطى بديلًا لنظام الحكم الاستبدادى والسلطوى فى كل صوره الفردانية أو الدينية، الثورة الأولى نجحت فى إسقاط نظام حكم سلطوى دام ما يقارب الثلاثين عامًا، ونجحت أيضًا فى إنجاز انتخابات برلمانية ورئاسية الكل احترم نتائجها، لكن أسيء تطبيقها فتحولت إلى حكم دينى تناقض مع الهدف الأساسى للثورة الأولى؛ فكان لا بد من ثورة ثانية ضد حكم انحرف عن المسار الديمقراطي، فامتدت أهداف الثورة الثانية ضد جماعة الإخوان لرفضها الالتزام بشرعية الشعب وشرعية الحكم الديمقراطي، ولو أنها قبلت بقواعد الممارسة الديمقراطية ما وصلت الأمور إلى حالة العنف التى شهدتها مصر، والتى كانت الجماعة هى الخاسر الأول والوحيد فيها.


وبعد الثورة الثانية فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، انتقلت مصر إلى مرحلة جديدة فى حياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ حيث وضعت خارطة للمستقبل تشمل تعديل الدستور المصرى، وهو ما تم بالفعل فى ديسمبر ٢٠١٣، وإجراء انتخابات رئاسية، وهو ما تم بالفعل فى يونيه ٢٠١٤، وكانت المرحلة الثالثة لهذه الخارطة انتخاب وتأسيس البرلمان المصرى، وهو ما تم بالفعل بانعقاد الجلسة الأولى للبرلمان بناء على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للانعقاد فى ١٠ يناير ٢٠١٦، وبذلك تكون مصر استكملت ثلاثية خارطة المستقبل «الدستور، والرئاسة، والبرلمان».
وأفرزت التطورات السياسية التى شهدها العالم العربى خلال السنوات الخمس الأخيرة اختلافًا إيديولوجيًا فى وجهات نظر عديدٍ من الأنظمة العربية تجاه الربيع العربى عامةً والتطورات السياسية التى شهدتها مصر خاصةً، وكان لدولتيْ الإمارات العربية المتحدة وقطر موقف شديد الاختلاف والتباين تجاه ثورات الربيع العربى بصفةٍ عامة، والتطورات السياسية التى شهدتها مصر على وجه الخصوص، ومن ثم سعت الدراسة المهمة التى قام بإعدادها د. عماد الدين على أحمد جابر أستاذ الصحافة المساعد بقسم الإعلام جامعة حلوان، والمُعَار حاليًا لكلية الإعلام بإمارة الفُجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، إلى التحليل المقارن لملامح واتجاهات الصورة الإعلامية لمصر، من خلال تحليل خطابات صحيفتيْ «الخليج» الإماراتية و«الراية» القطرية، لإبراز تأثير الانتماء السياسى للدولة والاختلاف الأيديولوجى وتنوع السياسات التحريرية، ونمط ملكية الصحيفتيْن والفكر السياسى للقائمين على هذه الصحف فى تشكيل ملامح الصورة الإعلامية لمصر، مع إبراز أوجه الشبه والاختلاف بينهما.
سعت الدراسة إلى توضيح ملامح وطبيعة صورة مصر، كما قدمتها صحيفة «الخليج» الإماراتية لتوضيح تأثير الفكر السياسى للدولة على بناء هذه الصورة الإعلامية، وتم إجراء الدراسة بأسلوب المسح الشامل لكل المواد الصحفية التى نُشرت فى صحيفة الدراسة لمدة ثلاثة شهور فى الفترة من الأول من يناير وحتى ٣١ مارس من العام ٢٠١٦، وبلغ عدد المواد المنشورة فى صحيفة «الخليج» الإماراتية عن مصر (٧١١) مادة صحفية.
ورصدت الدراسة أنماط واتجاهات صورة مصر فى صحافة الخليج العربى، بالتطبيق على صحيفتيْ «الخليج» الإماراتية و«الراية» القطرية، حيث اختلفت الصحيفتان كمًا وكيفًا فى نظرتيْهما لمصر، وكانت هناك ستة مجالات اتفقت فيها صحيفتا الدراسة ونقلتا من خلالها صورة مصر، وهذه المجالات هى صورة مصر السياسية، وصورة مصر العسكرية، وصورة مصر الأمنية، وصورة مصر البرلمانية، وصورة مصر العربية، وأخيرًا صورة مصر القضائية، وتفردت «الخليج» بالإشارة إلى صورة مصر الدينية، بينما تفردت «الراية» القطرية فى الإشارة إلى صورة مصر الاقتصادية.

صورة مصر السياسية
قبول عربى ودولى لنظام السيسى
علاقات دولية واسعة ومصالح مشتركة
قدمت صحيفة «الخليج» الإماراتية صورة مصر السياسية من خلال أُطروحتيْن، تناولت الأولى مصر الشرعية المعترف بها عربيًا ودوليًا؛ حيث أوضحت الصحيفة أن هناك قبولًا عربيًا لنظام السيسى تمثل فى اللقاءات والزيارات المتبادلة؛ حيث تلقى الرئيس العراقى فؤاد معصوم دعوة رسمية من الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى لزيارة القاهرة، خلال استقبال الرئيس العراقى السفير المصرى لدى العراق أحمد درويش، حاملًا معه دعوة رسمية من الرئيس السيسى لزيارة القاهرة، ومن جانب آخر بحث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، مع الرئيس المصرى تطورات الأوضاع على الساحة العربية خلال اتصال هاتفى بينهما، تم التأكيد على قوة وعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، واستمرار العمل على تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، وتلقى الرئيس السيسى دعوة لزيارة المغرب خلال استقباله صلاح الدين مزوار وزير الشئون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية وسفير المملكة المغربية بالقاهرة، وتأكيد السيسى حرص مصر على تحقيق نقلة نوعية فى مختلف مجالات التعاون الثنائى مع المغرب. وأشارت إلى زيارة نائب رئيس الوزراء وزير خارجية اليمن عبدالملك المخلافى للقاهرة، لبحث آخر تطورات الوضع فى اليمن ودعم علاقات التعاون بين البلدين، وتسلم الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى رسالة خطية من الرئيس السيسى تناولت مجمل التطورات على الساحة العربية والإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية، ووصول رئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز فى أول زيارة له إلى مصر، تلبية لدعوة من نظيره المصرى السيسى، وسيجرى خلالها بحث ملفات التعاون بين البلدين.
علاوة على نشاط الرئيس السيسى أفريقيًا؛ حيث حث السيسى القادة الأفارقة على توفير التمويل لمهمات حفظ السلام، وزيادة المساهمات المالية تفعيلًا لمبدأ الملكية الأفريقية والتزامًا بمسئولية أبناء القارة عن مستقبلهم مع زيادة الموارد لتنفيذ المشروعات والبرامج الطموحة، ثم قمة إفريقية ثلاثية فى شرم الشيخ برئاسة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، وبمشاركة الرئيس السودانى عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلاماريام ديسالين لمكافحة الارهاب.
ثم جاء اختيار مصر فى اجتماعات القمة الأفريقية لعضوية مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، تتويجًا لجهود الدبلوماسية المصرية، وتؤكد عودة الثقة الإفريقية والثقل إلى مصر فى قيادة القارة على مختلف الأصعدة، وأخيرًا اختيار مصر رئيسًا لمجموعة الشرق الأدنى فى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» خلال الاجتماع الأول للمجموعة برئاسة السفير عمرو حلمى سفير مصر فى روما.
أما الأطروحة الثانية؛ فتناولت مصر الناجحة داخليًا، وأبرزت صحيفة «الخليج» الإماراتية نجاح النظام السياسى المصرى على الأصعدة الاقتصادية والتنموية والسياحية؛ حيث نجحت مصر فى التعامل مع أزمة سد النهضة وفق دبلوماسية النفس الطويل وعلى احتواء إثيوبيا، وتفهم التطلعات التنموية لها، ورفعت مبدأ المكسب للجميع، وحق أديس أبابا فى إقامة السد كقضية فنية وليست سياسية، ثم أشارت إلى المباحثات الفنية بين مصر وإثيوبيا فى أديس أبابا لدراسة المقترح المصرى بزيادة عدد فتحات تصريف المياه خلف سد النهضة من بوابتين إلى أربع بوابات، بحضور الشركة الإيطالية المنفذة للسد، ثم القمة الأفريقية فى أديس أبابا بحضور رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا فى قمة ثلاثية لمناقشة سد النهضة.
وتم إبراز جهود الرئيس السيسى فى توفير فرص عمل للشباب، ووصفه العام الجديد بأنه سيكون عام الشباب المصري، وتكليف السيسى للبنك المركزى المصرى بتنفيذ برنامج شامل يستهدف دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للشباب بقيمة ٢٠٠ مليار جنيه خلال السنوات الأربع المقبلة، ما يساعد فى توفير فرص عمل لنحو أربعة ملايين مصري.
علاوة على نجاح الرئاسة المصرية فى حل أزمة المختطفين فى ليبيا، حيث استقبلهم الرئيس فى مطار القاهرة، مؤكدًا أن مصر لا تدخر جهدًا فى تأمين أبنائها فى الداخل والخارج، وأشار السيسى إلى توافر عديد من فرص العمل فى المشروعات القومية الجارى تنفيذها فى عديدٍ من المحافظات، والتى يمكن أن تستوعب مزيدًا من العمالة المصرية.

صورة مصر العسكرية
تحقيق الأمن فى سيناء ومكافحة العناصر الإرهابية
بناء القدرات واستعدادات عالية المستوى
قدمت صحيفة «الخليج» الإماراتية صورة مصر العسكرية من خلال أُطروحتيْن أيضا تناولت الأولى مصر العسكرية الناجحة فى مكافحة العناصر الإرهابية؛ حيث أبرزت الصحيفة الإماراتية صورة مصر الإيجابية من خلال أنشطة القوات المسلحة فى التصدى للعناصر الإرهابية، وتحقيق الأمن فى سيناء، ونشرت «الخليج» إشادة رئيس الأركان البريطانى الجنرال مايك جاكسون بدور الجيش المصري، مؤكدًا أن مصر تقوم بدور مهم فى تهدئة الصراعات الموجودة بالمنطقة العربية خاصة، والشرق الأوسط عامة، وذلك لأنها تتمتع بقوة عسكرية قوية وموقع استراتيجى حاكم يساعدها على إنجاز هذه المهمة الصعبة، وتأكيدات سفير بريطانيا فى القاهرة جون كاسن مساندة بريطانيا لمصر فى الحرب ضد الإرهاب، خاصة خطر داعش، وتوثيق التعاون العسكرى بين البلدين.
فيما تناولت الأطروحة الثانية مصر القوية تدريبًا وتسليحًا واستعدادًا، وأبرزت الصحيفة التعاون العسكرى المصرى الإماراتي؛ حيث التقى وزير الدفاع ورئيس الأركان المصرييْن، مع رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية الفريق الركن حمد محمد ثان الرميثى والوفد المرافق له؛ حيث جرى بحث علاقات التعاون العسكرى بين البلدين ومكافحة الإرهاب وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما أشارت «الخليج» إلى مشاركة مصر والسعودية فى تدريبات «رعد الشمال»، بمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية؛ حيث أشاد وزير الدفاع بقوات التدخل السريع واستعدادها القتالى الجاد، لتنفيذ أى مهام قتالية تُكلف بها، مؤكدًا أن أمن مصر واستقرارها يكمن فى امتلاك جيش وطنى قوى قادر على مواجهة كل التحديات.

صورة مصر العربية
وقوف مصر مع كل الأشقاء العرب فى كل المجالات
تعزيز الأمن القومى العربي
فيما أكدت صحيفة «الخليج» على نجاح الشرطة المصرية الإيجابى فى التصدى للعمليات الإجرامية، قدمت الصحيفة صورة مصر العربية من خلال ثلاث أُطروحات، تناولت الأولى: وقوف مصر مع كل الأشقاء العرب فى كل المجالات، فعلى المستوى السياسى أبرزت الصحيفة تأكيد الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى خلال استقباله مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتى مساندة مصر للكويت فى جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيز الأمن القومى العربي. ونشرت الصحيفة تأكيدات سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، أن بلاده اتخذت قرارها بقطع العلاقات مع إيران منذ ٢٧ عامًا، مؤكدًا رفض مصر أى تدخل إيرانى فى الشأن الداخلى للمملكة، وأن أمن السعودية من أمن مصر. وطالب رجال الإعلام وكتاب مصر باتخاذ بموقف عربى موحد يوقف العبث الإيراني، واصفين الاعتداء الإيرانى على مقار البعثات الدبلوماسية السعودية بطهران بالعمل الهمجي، وانتهاكًا للمواثيق والأعراف الدولية، وطالب سياسيون مصريون الدول العربية، باتخاذ موقف مماثل فى الاجتماع القادم على مستوى وزراء الخارجية العرب.
وأشارت الصحيفة إلى وقوف مصر إلى جانب القضية الفلسطينية، فأشارت على لسان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، التوصل إلى تفاهم مؤقت مع مصر لفتح منفذ رفح البرى بمعزل عن حركة «حماس» للتخفيف عن الشعب الفلسطيني. وطالبت مصر مجلس الأمن بتحمل مسئوليته تجاه حماية حقوق الشعب الفلسطينى وتصحيح الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووضع حد لمُعاناة الشعب الفلسطينى المستمرة منذ ٦٢ عاما.
وأشارت «الخليج» فى مقالها الافتتاحى، إلى أن خطيئة «حماس» أنها وضعت معتقدها الدينى كفرع لجماعة «الإخوان» كأساس لعلاقاتها العربية خاصة مع مصر جعلها موضع شبهة، خصوصًا أن علاقاتها مع «الإخوان» ودورها فى دعمهم أثناء توليهم السلطة فى مصر ترك فجوة فى العلاقات الثنائية وحالة من الشك والريبة تجاه الحركة، وكان الأجدى النظر إلى علاقاتها مع مصر كعلاقة استراتيجية من منطلق أن أمن مصر هو جزء من أمن القطاع والعكس صحيح.
واعتادت «الخليج» باستمرار الإشارة إلى وقوف مصر مع الأشقاء العرب عسكريًا، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر لن تتوانَ عن الدفاع عن أشقائها فى الخليج فى حال تعرضهم لتهديد مباشر، مؤكدًا أن الجيش المصرى هو جيش كل العرب، وأن عبارة «مسافة السكة» تعكس هذا المفهوم، وأنها قادرة على صد أى هجوم على أشقائها.
وتناولت الأُطروحة الثانية: نجاح مصر فى تصحيح مسار الربيع العربى فدأبت «الخليج» الإماراتية على الإشارة إلى فشل الربيع العربى باستثناء مصر، والتى ترى الصحيفة أن ثورة ٣٠ يونيه صححت مسار هذا الربيع، ففى البداية أشارت «الخليج» إلى أن الربيع العربى لم ياتِ إلا بالخراب والدمار لبلدان هذا الربيع، فأشار عبدالإله بلقزيز إلى أن الربيع العربى مثل عاصفة هوجاء تخرج من الإعصار خروج الوليد من رحم الأم، تقتلع المساكن والأشجار، وتقلب المراكب والسيارات، وتغرق القرى والمدن بالسيول، وتفرض على البشر والحيوانات اللجوء إلى أماكن آمنة أبعد، وتعود بالناس إلى عصورٍ بدائية، حيث لا كهرباء ولا ماء، مثل هذه العاصفة أتت عاصفة الربيع العربى هوجاء، تقتلع كل شيء أمامها فتجعله أثرًا بعد عين.
وبينت «الخليج» فى مقالتها الافتتاحية أنه منذ اللحظة التى استكمل فيها الشعب المصرى ثورته فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وصحح مسار ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، واستردها من جماعة الإخوان الذين سطوا عليها بالخداع والتضليل والنفاق، فإن مصر بقواتها المسلحة وأجهزة أمنها لم تتوقف لحظة عن خوض معركة الدفاع عن الثورتيْن وحماية الشعب المصرى وأمنه ضد القوى المعادية للثورة من فلول الإخوان والجماعات الإرهابية فى سيناء وداخل مصر.
أما الأُطروحة الثالثة، فتناولت مصر المؤهلة لقيادة العمل العربى والجامعة العربية مشيرة إلى:
اختيار السيد أحمد أبو الغيط لأمانة جامعة الدول العربية، كان بمثابة صورة إيجابية نقلتها الصحيفة عن مصر، حيث أعلن الرئيس المصرى تقدم مصر بمرشح جديد ذى ثقل وخبرة دبلوماسية كبيرة إلى الملوك والرؤساء والقادة العرب، لمنصب الأمين العام للجامعة، ثم إعلان القاهرة ترشح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصرى الأسبق رسميًا لمنصب الأمين العام للجامعة، وتم إبلاغ الدول العربية بهذا الترشيح خلفًا للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وأكد نبيل العربى أن أبو الغيط قادر على قيادة الجامعة العربية والنهوض بالعمل العربى المشترك، ووصفه بربان السفينة الماهر الذى يمتلك الخبرة والقدرة على قيادة الجامعة، فلديه سجل حافل بالإنجازات، وكان دائمًا قريبًا من دوائر صنع القرار.

إخفاقات مرسى ونجاحات السيسي
اعتادت «الخليج» عقد المقارنات بين إخفاقات الرئيس الأسبق محمد مرسى ونجاحات الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى، لتأكيد ملامح صورة مصر لديها، حيث قارنت بين معالجة مرسى ومعالجة السيسى لأزمة سد النهضة، قائلة: حرصت مصر السيسى على عدم الانجرار إلى سياسة الانفعال التى حاولت إثيوبيا جرها إليها، مستفيدة من أخطاء نظام «الإخوان»، عندما أذاع مرسى جلسة الحوار حول أزمة السد مع عدد من القوى الموالية له وهدد باستخدام القوة، استثمرتها أديس أبابا دوليًا، أما فى فترة السيسى فكانت تعمل مع نظيرتيْها السودانية والإثيوبية لحل الأزمة بطريقة هادئة.
وقارنت الصحيفة بين الانشقاقات فى صفوف أنصار جماعة «الإخوان» وتوحد القوى السياسية خلف الرئيس السيسي، حيث أشارت إلى الانتقادات العنيفة للقيادى الهارب عاصم عبدالماجد، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية عبر «تويتر» لجماعة «الإخوان»، الذى حملهم المسئولية كاملة عن فشل التيار الإسلامي، حيث إنهم توحدوا خلفهم وتركوا لهم القيادة كاملة.