الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

الاحتفال بالذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو تستحوذ على آراء كبار كتاب الصحف

ثورة ٣٠ يونيو- صورة
ثورة ٣٠ يونيو- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استأثر الاحتفال بالذكرى الخامسة لثورة الثلاثين من يونيو على اهتمامات كبار كتاب صحف القاهرة الصادرة اليوم الجمعة، الذين رصدوا تغيير واجهة مصر في أعقاب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم وانطلاق البناء والتعمير في كل شبر من أرض الوطن، في معادلة قائمة على انطلاقة حقيقية للمستقبل ومواجهة جادة وحادة للفساد وميراث المحسوبية من أجل تحديث كامل لكافة أركان هذا الوطن الحبيب.
وقال خالد ميري رئيس تحرير صحيفة (الأخبار) في عاموده (نبض السطور): "5 سنوات كاملة مرت على ثورة 30 يونيو المجيدة، الثورة الأهم في تاريخنا الحديث.. مرت السنوات لكن الأحداث مازالت حية في الوجدان.. مازالت في القلوب تنبض بها ومازالت العقول تدرس وتتعلم".
وأضاف أنه طوال تاريخ مصر الممتد عبر آلاف السنين كان الجيش المصري هو جيش الشعب وبطله وفي الثورة المجيدة سطر الجيش فصلا وطنيا جديدا.. جيش لا ينحاز إلا لشعبه ولا يدافع إلا عن تراب وطنه.
وتابع الكاتب أنه بعد ثورة يونيو تغير وجه الحياة في مصر ومنذ وصول الزعيم السيسي إلى الحكم بإرادة شعبية ساحقة ومصر تسابق الزمن وتنجز في 4 سنوات ما كان يحتاج لأربعين عاما.
وأردف: "رجال الجيش والشرطة ضحوا بأرواحهم من أجل الشعب والأرض ليعود الأمن ويقهروا الإرهاب، ومع عودة الأمن انطلق البناء والتعمير في كل شبر من أرض مصر.. مشروعات قومية وإصلاح اقتصادي.. انطلاقة حقيقية للمستقبل ومواجهة جادة وحادة للفساد وميراث المحسوبية، إنجازات في البترول والطاقة والصناعة والزراعة والتجارة.. تحديث كامل لبلد كان قد أصبح شبه دولة".
وخلص قائلا: "دروس الثورة يجب ألا تغيب عن عقولنا وقلوبنا يجب أن تظل حية نابضة حتى لا نمنح أعداء الخارج وخونة الداخل قبلة حياة ينتظرونها، وحلمهم كان وسيظل أن يقضوا على الشعب ويحتلوا الأرض فلا يتركوا فيها أخضر ولا يابسا.. هو وطننا فلنعض عليه بالنواجذ.. هي بلدنا وبلد أولادنا وأحفادنا فندافع عنها وعن مستقبلها ولا نتركها أبدا للخونة وتجار الأوطان".
وفي السياق، كتب رئيس تحرير صحيفة (الأهرام) علاء ثابت، في مقال بعنوان (30 يونيو ومخطط الإخوان)، "لا يمكن أن ندرك مدى ما أنجزه المصريون في 30 يونيو 2013 من خلال الفصل الأول لجماعة الإخوان لمصر، والتي حالت الثورة دون أن يحققوا الفصول التالية من مخططهم، ففي الفصل الأول أدرك المصريون أن جماعة الإخوان قد استغلت سخطهم على أخطاء نظام مبارك، لكى تقفز على السلطة لتبدأ أول فصول مرحلة التمكين، والتي كان أحد تجلياتها الإعلان الدستوري المشؤوم الذي أعلنه محمد مرسى، والذي كشف عن بعض النوايا التي كانت خفية على الكثيرين، وهى إقصاء كل من هم خارج الجماعة من أي موقع مسئولية إلا عدد محدود ممن ارتضوا بحكم الجماعة وتفردها بالحكم مقابل بعض المكاسب الشخصية".
وأضاف أن "الأخطر والذي نجت منه مصر بانتفاضة عشرات الملايين ضد حكم الإخوان فهو الفصول التالية: كان مخطط الإخوان هو إعادة حكم الخلافة الذي تحدث فيه أردوغان عن العثمانيين الجدد الذين سيعيدون أمجاد إمبراطوريته ويتم فيه استخدام جماعة الإخوان في مختلف البلدان العربية والإسلامية ليكونوا في مقدمة جيش الخلافة، وأن تكون هناك حصة لدويلة قطر الحالمة بالخروج من حيزها الجغرافي والسكاني الضيق، والتي كانت ومازالت تحلم بتخطي عقدة الدويلة القزمية وتتحول إلى شريك في إدارة إمبراطورية واسعة تحت قيادة العثماني الجديد أردوغان".
وتابع: كانت مصر هي نقطة الانطلاق الضخمة لمشروع الإمبراطورية العثمانية الجديدة تحت غطاء بعث دولة الخلافة الإسلامية واستغلال ثقلها السكاني والثقافي والحضاري لتوسيع الإمبراطورية العثمانية الجديدة، واستغلت الجماعة شبابها الحالم بحكم الخلافة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين وملأوا عقولهم بأن مخططهم المشترك مع أردوغان وحاكم قطر هو خطوة كبيرة في سبيل إنجاز هذا الحلم بمساعدة دول لها أطماع استعمارية في المنطقة بل بمباركة إسرائيلية رأت أن دولة الخلافة العثمانية الجديدة ستحقق لها عدة أغراض حيوية منها إنشاء الدولة اليهودية النقية، وطرد الفلسطينيين من الضفة وغزة وحتى عرب 48 من داخل دولتهم، بدعوى أن دولة الخلافة العثمانية هي موطنهم الطبيعي، وبذلك تكون قد نجحت في تصفية القضية الفلسطينية واستولت على كل الأرض وتخلصت من كل السكان.
وأردف: ليس هذا الفصل الوحيد الذي لم تشاهده في المخطط الإخواني الأردوغانى القطري، بل هناك فصول دامية كنا سنمر بها ونتحول إلى أشلاء تدوسها ميليشيات الإخوان والجماعات الإرهابية المتحالفة معها، ورأينا بعض إرهاصاتها تلوح في الأفق عندما أقاموا مجلس شورى العلماء ليكون بيده الحل والربط في كل ما يتعلق بشئون مصر على حساب مؤسسات الدولة المصرية وسلطاتها القضائية والتشريعية والتنفيذية.
وأشار الكاتب إلى أن "هناك أمثلة حية على ما ارتكبته جماعة الإخوان عندما انفردت بالسلطة فى بعض الأراضي التي استولت عليها قواتهم في كل من ليبيا وسوريا والعراق، فقد ألغوا كل مؤسسات الدولة وطبقوا ما يرون أنه الشريعة وقتلوا وذبحوا نساء وأطفالا وشبابا لمجرد أنهم ليسوا من الجماعة ونفذوا أحكاما ميدانية بالإعدام وهاجموا قرى وبلدات مسيحية ومارسوا فيها القتل والذبح والسبي مثل بلدة معلولة في سوريا ومحافظة حماة".
واختتم الكاتب مقاله "كان المخطط أن تأتى جحافل داعش وغيرها من ميليشيات القتل، لتحول مصر إلى ساحة للقتل والذبح والسبي، ولكن الجماعة لم تتمكن من استكمال باقي فصول مخططها، وما رأيناه من حكمها لم يكن سوى فصل تمهيدي صغير عجزت فيه الجماعة عن فرض التمكين الكامل بفضل وعى الشعب المصري ومظاهراته التي لم تتوقف طوال فترة حكم الإخوان القصيرة، وعدم انصياع مؤسسات الدولة لتلك المخططات الجهنمية، وهو ما حال دون استكمال المخطط الرهيب، بفضل تضافر واصطفاف شعب مصر وجيشها وشرطتها والكثير من مؤسساتها في الذود عن مستقبل أبنائها".
وفي صحيفة (الجمهورية) كتب ناجي قمحة- تحت عنوان (30 يونيو.. هزيمة لمخططات الاستعمار وعملائه) - قائلا "حددت مصر 30 يونيو في تعاملها مع أزمات الشرق الأوسط عدة مبادئ يتقدمها التوصل إلى حلول سياسية بالتوازي مع دعم المؤسسات الوطنية وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادتها والحفاظ على وحدة أراضيها واحترام إرادة الشعوب ودعم الجيوش الوطنية المسئولة الأولى عن حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار في دولها.
وأضاف الكاتب أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد على هذه المبادئ في لقائه أمس الأول بوفد اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، معبرا - بصدق - عن أهداف ثورة 30 يونيو، التي قام بها الشعب المصري لإنقاذ دولته من المخططات الاستعمارية والصهيونية والعميلة الرامية لتمزيق دول المنطقة وتدمير جيوشها وإسقاط مؤسساتها عن طريق التدخل في شئونها وتأجيج الصراعات الداخلية وتجنيد العملاء والإرهابيين في تنفيذ هذه المخططات والتي كانت الجماعة الإرهابية التي استولت على حكم مصر لعام واحد مشاركة فيها حاولت إشعال الحرب الأهلية في مصر".
وأوضح الكاتب أن هذه المخططات كانت ستنجح "لولا ثورة الملايين في 30 يونيو - منذ 5 سنوات - ووقوف القوات المسلحة المصرية والشرطة الوطنية سندا لها ودعما لإرادة الشعب الذي أسقط النظام الطائفي المتخلف والعميل، وأزاح الجماعات الإرهابية عن المشهد السياسي نهائيا، وقرر بناء دولة حديثة قوية متقدمة على تحدى المخططات المعادية وتحقيق النصر فى المعركة المستمرة ضد الإرهاب والتخلف".